الشرق
قالت شركة "إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية" المصرية إن لديها سيولةً دولارية كافية تمكّنها من تنفيذ خططها بالسوق السعودية، والذي بدأته بافتتاح مكتب لها في الرياض.
رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب إبراهيم سرحان قال في مقابلة مع "الشرق" إن شح الدولار في الفترة الماضية عطّل خطوة الشركة بتقديم طلب الحصول على رخصة خدمات مالية في المملكة. لكن تحرير سعر صرف الجنيه حل مشكلة ندرة العملة الأجنبية لدى الشركة، وهو "ما سيساعد على توسيع الاستثمارات في أسواق جديدة خارج مصر".
سمح البنك المركزي المصري في مارس الماضي بتخفيض سعر صرف الجنيه لأول مرة منذ أكثر من 14 شهراً مقابل الدولار، ليحوم متوسط سعر الصرف حول 49 جنيهاً لكل دولار منذ ذلك الحين، ما يمثل ارتفاعاً في سعر الدولار مقابل الجنيه بنسبة 60%.
وبالإضافة إلى اهتمام الشركة بالسوق السعودية، كشف سرحان أن "إي فاينانس" تنشط في مشروع آخر بالتعاون مع شركات عالمية، مثل "فيزا" و"ماستركارد"، لتقديم خدماتها في السوق الأفريقية وبعض الدول العربية، آملاً في أن يتم إحراز تقدم في هذين المشروعين قبل نهاية العام.
السوق المصرية
بالنسبة للتوسعات داخل السوق المصرية، نوّه سرحان أن الشركة حققت نمواً مستداماً في القطاعات التي دخلتها خلال السنوات الثلاث الماضية. تمكنت الشركة من تحقيق نمو في إيرادات الخدمات السحابية بنحو خمسة أضعاف خلال هذه الفترة، فيما شكلت الخدمات السحابية 32% من إجمالي الإيرادات هذا العام، وفق سرحان.
وفي قطاع السياحة، يقول سرحان إن الشركة استفادت من نمو السياحة في مصر خلال العامين الماضيين، حيث تضاعفت إيراداتها. وأشار إلى ارتفاع عدد المتاحف التي توفر الشركة لها خدمات الحجز المميكنة وعبر "أون لاين" إلى 100 متحف.
وفي مجالات أخرى، شهدت الخدمات المالية التي تقدمها الشركة في قطاعات الزراعة والضرائب تطوراً كبيراً، وفق سرحان الذي كشف عن أن الشركة وسّعت استثماراتها في شركات المدفوعات في مصر عبر الاستحواذ على حصص في شركتي "ممكن" و"إيزي باي".
نتائج النصف الأول
تراجعت أرباح "إي فاينانس" بعد خصم حقوق الأقلية بنسبة 31% في الربع الثاني من عام 2024 على أساس سنوي لتصل إلى 300 مليون جنيه، لكن خلال النصف الأول من العام الحالي، ارتفعت أرباح الشركة بنسبة 6% على أساس سنوي إلى 762 مليون جنيه.
نمو الأرباح النصفية جاء نتيجة زيادة الإيرادات خلال نفس الفترة بنسبة 31.6% على أساس سنوي إلى 2.3 مليار جنيه، وفق إفصاح الشركة على موقع البورصة المصرية.
أرجع سرحان النمو المتواضع في الأرباح إلى التأخير في سداد بعض الفواتير بسبب الانخفاض الحاصل مؤخراً في بعض العقود، ما أدى إلى تباطؤ في تعديل أسعار بعض المنتجات، لكنه توقع تحسناً في أرباح الربع الثالث.
وقال إن الشركة قامت فور تحرير سعر العملة المصرية بخطوتين، وهما تنفيذ برامج لتحسين التكاليف على مستوى المجموعة، فضلاً عن تعديل أسعار خدماتها، وأضاف: "سيكون هناك تحديثات أخرى في الأسعار في الربعين الثالث والرابع من هذا العام".