تفشي أزمة ديون عقارات الصين تفرض على بكين سرعة التدخل

time reading iconدقائق القراءة - 8
المباني السكنية تحت الانشاء في مشروع مدينة فينيكس السكني ، الذي طورته شركة \"كانتري غاردن\"، في شنغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المباني السكنية تحت الانشاء في مشروع مدينة فينيكس السكني ، الذي طورته شركة "كانتري غاردن"، في شنغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تلقي أزمة الديون المتعثرة بظلالها على قطاع العقارات في الصين، الأمر الذي يفرض ضغطاً متجدداً على حكومة الرئيس "شي جين بينغ" لبذل المزيد من الجهد لحماية المطورين الأقوياء هناك.

وكان يوم الاثنين الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للسندات الدولارية لشركة "كانتري غاردن"، التي تعد أكبر مطور في الصين من حيث المبيعات. وانخفضت بعض سنداتها إلى 62 سنتاً، بينما تراجعت أسهمها إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات تقريباً. قال متعاملون إن عمليات البيع امتدت أيضاً إلى مُصدري سندات أكثر قوة، مثل "لونغفور غروب هولدينغز" و"تشاينا فانك كو".

وفي الوقت الذي بدت حالة الهلع كما لو أنها تنحسر يوم الثلاثاء، في ظل تعويض سندات المطورين والأسهم بعض خسائر اليوم السابق، يتوقع المحللون أن يزداد الوضع سوءاً ما لم تعمل بكين على تحسين نفاذ قطاع العقارات للتمويل. وقد يتطلب الأمر من الجهات المعنية المبادرة بتخفيف القيود المفروضة على استخدام عائدات ما قبل البيع من أجل التمويل، وفقاً لاقتصاديين في "سيتي غروب"، فضلاً عن تخفيف حالة القلق بشأن ضريبة الممتلكات المخطط لتطبيقها على مستوى البلاد من خلال طرح ضريبة أكثر اعتدالاً "في أقرب وقت ممكن".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تخفض البنوك سعر الفائدة القياسي على قروض الرهن العقاري يوم الخميس.

اختبار الصمود

قال أنتوني ليونغ، رئيس الدخل الثابت في "ميتروبولي كابيتال إتش كيه": "إن انتقال عدوى الأزمة من العلامات التجارية الأضعف إلى العلامات ذات التصنيف الاستثماري يعكس إلى أي مدى زمني يمكن أن تستمر هذه الشركات بدون دعم للسياسة. فالأفضل مكانة يمكن أن يستمر لفترة أطول، ولكن مع مرور الوقت دون الحصول على الدعم، فالأسماء الأقوى لا يمكن أن تستمر".

"ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف "أجايل" الصينية.. وعودة مخاوف العدوى المالية

يلقي الخطر المتزايد من العدوى المالية بالضوء على التحدي الذي يواجهه الرئيس "شي"، في الوقت الذي يعمل على إصلاح سوق العقارات السكنية، تزامناً مع تفشي متحور "أوميكرون" في البلاد والذي يلقي بظلاله على آفاق الاقتصاد. ويسعى "شي" إلى الحد من خطر الانهيار العقاري على النظام المالي، وكذلك تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء في البلاد.

كتب شيانغرونغ وشياوين جين، المحللان في "سيتي غروب" بمذكرة أمس الاثنين: "نرى أن هناك حاجة مُلحّة للحكومة لتحقيق الاستقرار في قطاع العقارات. وعلى وجه الخصوص، قد تحتاج إلى توفير تحسينات للائتمان وتخفيف لوائح سيولة ما قبل البيع لمطورين من القطاع الخاص".

ما وراء الكواليس

ويبدو أن الأجهزة المعنية تعمل من وراء الكواليس على تعزيز موقف الشركات الكبيرة أو المدعومة من الدولة. وبحسب تقارير إعلامية محلية، بادر المسؤولون المحليون في مقاطعة غوانغدونغ، مقر الشركتين الصينتين المتعثرتين "إيفرغراند غروب" و"كايسا غروب هولدينغز"، أخيراً بتسهيل الاجتماعات بين المطورين المتعثرين والشركات المملوكة للدولة. لن يتم احتساب الاقتراض من قبل المطورين الرئيسيين، الذي يُستخدم في تمويل عمليات الاندماج والاستحواذ، ضمن المعايير التي تحدّ من الحصول على الديون. وقامت مجموعة من أقوى شركات البناء الخاصة خلال ديسمبر الماضي باستغلال سوق الائتمان الداخلي بين البنوك للحصول على سيولة.

قالت صحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال" إن خطة "بنك شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت" لبيع سندات بقيمة 30 مليار يوان (4.7 مليار دولار)، بمدة ثلاث سنوات لتمويل قروض للاستحواذ على العقارات، هي الأولى من نوعها من قبل مؤسسة مالية. وبحسب الصحيفة، ستبدأ عملية تسجيل المكتتبين في السندات يوم الجمعة المقبل.

مخاوف ديون "لوغان" تضرب سندات عقارات الصين الدولارية

وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن انخفاض سندات المطورين ذوي الجودة الأفضل إلى مستويات محبطة يمثل نقطة تحوّل رئيسية للمستثمرين. وافترض الكثيرون أن الشركات التي تتمتع بتمويل أقوى لن تواجه مشكلة في الاستفادة من أسواق السندات الخارجية. وبحسب مؤسسة "آي إف آر"، فقد تم تفنيد هذا الافتراض عندما واجهت "كانتري غادرن" تحدياً الأسبوع الماضي لبيع أوراق نقدية قابلة للتحويل بسبب ضعف الطلب.

قال ديراج باجاج، رئيس قسم الائتمان الآسيوي في "لومبارد أودييه": "لا شك أن هذا هو أحلك فصل من فصول قصة السندات الدولارية الخارجية في الصين. لقد وصلت ضبابية السياسة إلى نقطة تحول بالنسبة للمستثمرين، والذين يتطلعون إلى تخفيف السياسة المتشدّدة".

يمكن أن تساعد التحركات، مثل تشجيع البنوك الحكومية على إقراض المطورين المتعثرين مباشرةً، في تخفيف الضغط في الأسواق الخارجية. وامتنعت الصين حتى الآن عن مثل هذه الأدوات، خاصة أن سوق الائتمان الداخلي الأكبر بكثير لديها لا يزال يتمتع بالمرونة.

تمويل انتقائي

لا تزال معظم قنوات التمويل عاجزة عن مساعدة المطورين الصينيين الذين يعانون الإجهاد. وارتفعت عائدات الديون الدولارية مرتفعة المخاطر في الصين بنسبة 20% هذا الشهر، مما جعل الأسواق الخارجية مكلفة للغاية. وستعمل الشركات الأضعف جاهدة لبيع الديون للمستثمرين المحليين الذين يتجنبون المخاطرة. وعندما استغلت شركة "سوناك تشاينا هولدينغز" مستثمري الأسهم بدلاً من ذلك الأسبوع الماضي، تراجعت أسهمها بنسبة قياسية بلغت 23% في هونغ كونغ.

أصبح توفير السيولة أمراً أكثر صعوبة. ففي نهاية العام الماضي، شدّد عدد من المدن الكبرى في الصين وبعض البلديات الأصغر الرقابة على استخدام عائدات الممتلكات المُباعة مسبقاً. وتنخفض مبيعات المنازل وأسعارها، بحسب البيانات الرسمية. وأصبح العديد من البنوك الصينية الكبرى أكثر انتقائية فيما يتعلق بتمويل المشاريع العقارية، من خلال آليات التمويل الحكومية المحلية.

رياح أزمة الصين العقارية تعصف بـ"كانتري" أكبر مطور في البلاد

فإذا سيطر القلق على السلطات المعنية حيال انتشار عدوى الأزمة، فهي لا تظهر هذا الشعور. فقد قلل رئيس مكتب الإحصاء الصيني يوم الاثنين من أهمية المخاطر بسوق الإسكان، قائلاً إنه يتوقع نمواً مستقراً و"صحياً" في الاستثمار العقاري هذا العام. من جانبه، قال محافظ البنك المركزي الصيني "يي غانغ" مراراً وتكراراً إن الصين ستحتوي المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد بسبب أزمة السيولة لدى المطورين، مثل "إيفرغراند".

وقال مسؤولون في بنك الشعب الصيني، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إن مبيعات العقارات والتمويل يعودان إلى طبيعتهما، في حين ستبقى قروض الرهن العقاري "مستقرة بشكل أساسي".

تفاقم الديون المتعثرة

كما يتعرض مديرو الديون المعدومة في الصين للضغوط. فقد تسببت المخاوف بشأن انكشاف شركة "تشاينا هوارونغ أسيت مانجمنت" في انخفاض سنداتها الدولارية في الأيام الأخيرة، وفقًا لمتداولين في سوق الائتمان. ومن المقرر أن تنخفض سندات "هوارونغ" المستحقة لعام 2030 لليوم التاسع على التوالي بعد هبوطها 1.2 سنت إلى 89.8 سنتاً على الدولار أمس الاثنين، وفقاً للأسعار التي جمعتها "بلومبرغ".

تعثر سبعة مطورين على الأقل في سداد السندات الدولارية منذ شهر أكتوبر الماضي. ويشمل ذلك "إيفرغراند" التي تسببت أزمتها في إلحاق الضرر بالبنك المقرض "تشاينا مينشينغ بانكينغ كورب"، المؤسسة المصرفية صاحبة السهم الأسوأ أداءً. تم تخفيض تصنيف شركة "غوانغزو آر آند إف بروبرتيز" إلى مستوى "متعثر مقيد" من قبل وكالة "فيتش" في الأسبوع الماضي بسبب ما وصفته الوكالة بتفاقم الديون المتعثرة.

تحتاج شركات العقارات الصينية إلى سداد أو إعادة تمويل سندات محلية وعالمية بقيمة حوالي 99 مليار دولار خلال العام الجاري. وتظهر البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" أن أقل من نصف ذلك بقليل هو ديون مستحقة بالدولار.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف "أجايل" الصينية.. وعودة مخاوف العدوى المالية

time reading iconدقائق القراءة - 17
عامل بناء يعمل على سقالات مبنى في مشروع سكني سكني قيد الإنشاء في شنغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
عامل بناء يعمل على سقالات مبنى في مشروع سكني سكني قيد الإنشاء في شنغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

خفضت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية من تصنيف مجموعة "أجايل غروب" إلى منطقة عالية المخاطر، وأرجعت شركة التصنيف هذا الخفض باستنفادها للنقد ونقص السيولة المالية في ظل وجود ديون ضخمة مستحقة السداد وخيارات محدودة لعملية إعادة التمويل.

من جهة أخرى، يخطط "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت بنك" لبيع سندات تصل قيمتها إلى 30 مليار يوان (4.7 مليار دولار) بهدف تمويل قروض لتنفيذ صفقات استحواذ على عقارات، في خطوة تستهدف الحد من الضغوط داخل قطاع العقارات الصيني المتعثر.

أخذت عدوى الأزمة المالية تنتشر مرة أخرى وسط قطاع العقارات في الصين، وهو ما يضع حكومة الرئيس الصيني شي جي بينغ تحت ضغط متجدد لبذل جهود أكثر لعزل شركات التطوير العقاري الأقوى عنها.

ارتدت السندات الدولارية لبعض شركات التطوير العقاري ذات التصنيف الأعلى يوم الثلاثاء، بعد اضطراب سندات القطاع العقاري في اليوم السابق جراء المخاوف من حجم الديون المستترة في تلك الصناعة. صعدت سندات شركة "كانتري غاردن" القابضة عقب تراجعها بمستوى قياسي، بينما أعلنت شركة البناء أيضاً عن عمليات إعادة شراء بقيمة 10 ملايين دولار. كما صعدت السندات الدولارية لمجموعة "لوغان".

أوضح محللون في شركة "بلومبرغ إنتليجنس" أن السندات الخارجية لشركات التطوير العقاري في الصين المثقلة بالديون فقدت 82 مليار دولار، ومن الأرجح أن تواصل نزيف الخسائر والتخلف عن السداد بقدر أكبر.

تفشي عدوى الأزمة العقارية يضغط على "شي" لتخفيف القيود

عادت عدوى أزمة السيولة للتفشي من جديد في قطاع العقارات الصيني، وهو ما يضع حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ تحت ضغط متجدد لبذل جهد أكبر لعزل شركات التطوير العقاري الأقوى عنها.

بينما بدأ انحسار الخوف يوم الثلاثاء، مع تعويض السندات والأسهم جزءاً من خسائرها التي تكبدتها في اليوم السابق، يتوقع محللون أن يتفاقم سوء الأوضاع ما لم تبذل بكين الجهود لتحسين وصول القطاع إلى التمويل.

الإصلاحات الصينية تمهّد لفرض هيمنة الدولة على سوق العقارات

"ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف "أجايل غروب" إلى "عالية المخاطر"

خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية من التصنيف طويل الأجل لمجموعة "أجايل غروب" إلى B+ بدلاً من BB- بسبب ما تواجهه من ديون ضخمة مستحقة السداد في المدى القريب في ظل وجود خيارات "محدودة" لإجراء عملية إعادة تمويل.

أوضحت وكالة "ستاندرد آند بورز" أن شركة "أجايل" لديها إمكانية لإدارة آجال الاستحقاق من خلال السيولة النقدية المتولدة من المبيعات وبيع الأصول، بيد أن هامش الخطأ في التنفيذ يتقلص. وما زالت التوقعات سلبية بالنسبة للشركة جراء تدهور مستوى السيولة على مدى الأشهر الـ 12 القادمة.

في إطار منفصل، أعلنت مجموعة "أجايل" أنها نفذت عملية إعادة شراء بقيمة 10 ملايين دولار أخرى لسنداتها الأساسية ذات العائد 6.7% والمستحقة السداد في 7 مارس القادم.

سندات "كانتري غاردن" الدولارية ترتفع عقب هبوط قياسي يوم الإثنين

عكست سندات شركة "كانتري غاردن" الدولارية جزءاً من خسائرها القياسية ليوم الإثنين، حيث ركز مضاربو الائتمان على عملية إعادة شراء بلغت قيمتها 10 ملايين دولار نفذتها شركة التطوير العقاري. تأتي هذه المكاسب في ظل ارتفاع على نطاق أوسع لسندات شركات التطوير العقاري في الصين.

اقرأ المزيد: رياح أزمة الصين العقارية تعصف بـ"كانتري" أكبر مطور في البلاد

صعدت سنداتها ذات العائد 6.5% المستحقة في عام 2024 بمقدار 4.5 سنت لكل دولار لتصل إلى 74.9 سنتاً عند الساعة 11:48 صباحاً بتوقيت هونغ كونغ، بحسب الأسعار التي جمعتها بلومبرغ.

تراجع الصين قد يؤثر على آلية تمويل الحكومات المحلية وقطاعات المعادن

حذرت شركة "كريديت سايتس" (CreditSights) عبر تقرير لها من أن تدهور أزمة ديون قطاع العقارات الصيني ربما يلحق الضرر بالمؤسسات المالية الأكثر ضعفاً أو آليات تمويل الحكومة المحلية أو شركات إنتاج المعادن أو قطاع المستهلك.

وقالت "كريديت سايتس": "إن الاضطرابات في السوق شديدة حالياً، بيد أنها منحصرة بطريقة كبيرة داخل قطاع العقارات الصيني". وتابعت: "إذا تفاقم الوضع ووقع عدد كبير من شركات التطوير العقاري في الأزمة، فربما يتسع نطاقها ليشمل قطاعات عديدة أخرى" وحينها ستكون العديد من السندات الدولارية في الصين غير قابلة للاستثمار عملياً".

ارتداد سندات عقارات الصين من ذوي التصنيف المرتفع

ارتدت السندات الدولارية لشركات التطوير العقاري ذات التصنيف المرتفع لأعلى في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، كما تمكنت بعض السندات من تحقيق أكبر مكاسب لها في غضون شهرين، بعد تراجع الأسعار بمستوى قياسي في اليوم السابق.

تفاقم انكماش قطاع العقارات يوجه ضربة لاقتصاد الصين

تسارع انكماش قطاع العقارات في الصين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، بينما يواصل هبوط قطاع الإسكان في التأثير على أداء الاقتصاد.

أوضح المكتب الوطني للإحصاء أن ناتج قطاع العقارات انخفض بنسبة 2.9% في الربع الأخير من العام الماضي عقب انكماشه بـ 1.6% خلال الأشهر الثلاثة السابقة، مسجلاً أول تراجع فصلي متتالي منذ 2008.

أسهم العقارات تصعد جراء خطط "بودونغ بنك" لتمويل قروض الاندماج والاستحواذ

صعدت أسهم بعض شركات التطوير العقاري في الصين، بينما يعتزم مصرف "شنغهاي بودونغ ديفلوبمت بنك" استعمال جزء من عائدات السندات لتمويل قروض شراء العقارات.

ارتفع مقياس بلومبرغ إنتليجنس لشركات التطوير العقاري بـ 0.8%، ليوقف تراجعاً استمر لـ 4 أيام، بعد صعود سهم مجموعة "شيماو" بـ 3.7%، وتقدم سهم شركة "كانتري غاردن " بـ 3%، وصعد سهم مجموعة "إيفرغراند" بنسبة 0.6%.

صعود السندات الدولارية عقب تراجع الإثنين القياسي

عوضت سندات شركة "كانتري غاردن" الدولارية جزءاً من هبوطها القياسي ليوم الإثنين، حيث ركز بعض مضاربي الائتمان على عمليات إعادة الشراء التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، والتي أعلنت عنها شركة التطوير العقاري. بينت الأسعار التي جمعتها بلومبرغ، أن السندات ذات العائد 6.5% والمستحقة في عام 2024 صعدت بمقدار 3.5 سنت لكل دولار لتصل إلى 73.9 سنت في الساعة 9:28 صباحاً في هونغ كونغ.

"بودونغ بنك" يعتزم توظيف جزء من عائدات السندات لتمويل قروض الاندماج والاستحواذ

يخطط "شنغهاي بودونغ ديلفوبمنت بنك" لبيع سندات لأجل 3 سنوات بقيمة 30 مليار يوان داخل السوق المحلية، على أن يتم توظيف جزء من العائدات لتمويل قروض لشراء عقارات، بحسب بيان منشور على موقع "تشاينا بوند.كوم.سي إن".

ذكرت صحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال" أن تلك السندات تعد الأولى التي تصدر عن مؤسسة مالية بهدف تمويل قروض لصفقات اندماج واستحواذ في السوق العقارية. يرمي ذلك التحرك إلى تقليص الضغوط في قطاع العقارات المتعثر، بعد أن قدمت بعض شركات التطوير العقاري المملوكة للدولة اقتراحاً بخطط لبيع سندات لتمويل شراء أصول عقارية.

نوهت صحيفة "سيكيوريتيز تايمز" التابعة للحكومة في شهر ديسمبر الماضي إلى أن الجهات التنظيمية تفضل إصدار سندات بهدف تمويل صفقات مرتبطة بقطاع العقارات، حيث استشهدت بما جاء في اجتماع الرابطة الوطنية للمستثمرين المؤسسيين في السوق المالية وشركات التطوير العقاري.

خسائر السندات ستفوق 82 مليار دولار على الأقل إذا لم تتحرك الصين

كتب أندرو تشان، محلل الائتمان في بلومبرغ إنتليجنس، في رسالة، أن القيمة السوقية للسندات الخارجية الصادرة عن شركات عقارات صينية هبطت من قيمتها الأسمية البالغة 151 مليار دولار إلى 69 مليار دولار، وهو ما يعني تكبد المستثمرين لخسارة فاقت 80 مليار دولار. لا يتضمن ذلك خسائر السندات المباعة محلياً.

اقرأ المزيد: مخاوف ديون "لوغان" تضرب سندات عقارات الصين الدولارية

أوضح تشان أنه في حال توقفت الصين عن تخفيف السياسية المتشددة في القطاع العقاري، فربما تحدث خسائر وحالات تخلف عن السداد أكثر. وفي حال تعرض شركات التطوير العقاري المؤثرة على الصعيد الوطني لمشكلة، فإن مشتري المنازل القلقين من عدم اكتمال المشاريع ربما يتفادون الشراء من كافة شركات القطاع الخاص في نهاية الأمر.

بلومبرغ إنتليجنس: مخاطر العدوى المالية تلاحق شركات التطوير العقاري

تواجه شركات التطوير العقاري الخاصة المثقلة بالديون في الصين مخاطر متنامية جراء أزمة نقص السيولة، لتثير بذلك ثقة مشتري المنازل وحملة السندات المحطمة من مخاوف انتشار عدوى الأزمة المالية على نطاق أوسع، وفقاً لما كتبه محللا العقارات في بلومبرغ إنتليجنس، باتريك وونغ وكريستي هونغ في رسالة.

ربما تأخذ بعض الشركات نفس مسار شركة " قوانغتشو آر أند أف" للعقارات (Guangzhou R&F Properties) عبر تمديد فترات استحقاق الديون أو سدادها بأقل من قيمتها على أجزاء. ورجحا أن تسير شركتا "سوناك تشاينا" القابضة ومجموعة "شيماو" القابضة على نفس النهج.

قد تكون كبرى شركات التطوير العقاري المملوكة للدولة، على غرار "تشاينا أوفرسيس لاند آند إنفستمنت" و"تشاينا ريسورسيس لاند"، بما لديها من ميزانيات تفوق التريليون دولار، في وضع مناسب يسمح باغتنام صفقات اندماج أو استحواذ، من خلال شراء المنافسين المتعثرين في القطاع الخاص بأسعار جاذبة.

مجموعة "لوغان" تعيد شراء مليون سهم في 17 يناير

أعادت مجموعة "لوغان" شراء أسهم بقيمة 5.5 مليون دولار هونغ كونغ (706 آلاف دولار)، في مقابل 5.47 - 5.86 دولار هونغ كونغ للسهم الواحد، وفقاً لما ذكرته في بيان الإفصاح المقدم لبورصة هونغ كونغ مساء أمس الإثنين. كانت الشركة قد اشترت 3 ملايين سهم من أسهمها مقابل 17 مليون دولار هونغ كونغ في 14 يناير الجاري.

"كانتري غاردن" تعيد شراء سندات بـ 10 ملايين دولار

أعادت شركة "كانتري غاردن" القابضة شراء سندات بعائد 4.75% بقيمة أساسية إجمالية بلغت 5 ملايين دولار والمستحقة في يوليو 2022، علاوة على إعادة شراء سندات بقيمة 5 ملايين دولار ذات عائد 7.25% والمستحقة في أبريل 2026، بحسب بيان لبورصة هونغ كونغ صدر في وقت متأخر يوم الإثنين.

من المقرر إلغاء السندات المعاد شراؤها، وستراقب الشركة الأسواق بهدف شراء سندات إضافية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.