المصدر:
الشرق
تراجعت إيرادات شركة "رابغ للتكرير والبتروكيماويات" (بترورابغ) السعودية 11.8% في عام 2024، متأثرةً بعوامل تشغيلية وتسويقية، فيما قالت الشركة إنها تمكنت من خفض خسائرها المتراكمة.
قالت الشركة في إفصاح للبورصة اليوم إن سبب الانخفاض في المبيعات خلال هذا العام مقارنة بالعام السابق يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض كميات المبيعات للمنتجات المكررة والبتروكيماوية، فضلاً عن انخفاض أسعار بيع المنتجات المكررة.
وأوضحت الشركة أن تراجع المبيعات تفاقم بسبب الإيقاف غير المجدول لوحدة تكسير الأوليفينات بالمحفزات (HOFCC) خلال الربع الأول من 2024، حيث خضعت الوحدة لأعمال صيانة طارئة لضمان سلامتها وموثوقيتها، مما أثر على الإنتاج والمبيعات.
إضافةً إلى ذلك، تأثرت "بترورابغ" بارتفاع تكلفة اللقيم، والتي تشمل الإيثان، وزيت الوقود، وغاز البيع، اعتباراً من يناير 2024، وهو ما انعكس سلباً على الأداء المالي للشركة.
كيف تقلصت خسائر "بترورابغ"؟
ترزح شركة "بترورابغ" تحت خسائر متراكمة منذ فترة. وقالت الشركة إنها تمكنت من خفض تلك الخسائر إلى 5.56 مليار ريال بنهاية فبراير 2025، ما يعادل 33.84% من رأس المال، مقارنةً بـ7.15 مليار ريال (42.81% من رأس المال) في نهاية العام الماضي.
وأرجعت الشركة هذا التحسن إلى تنازل شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية -المساهمين الرئيسيين في الشركة- عن الجزء المتبقي من قروض المساهمين المتجددة، بمبلغ 937.5 مليون ريال لكل منهما، ليصل إجمالي المبلغ المتنازل عنه إلى 1.875 مليار ريال سعودي.
التأثير على وضع الشركة في السوق
بفضل هذا التنازل، باتت "بترورابغ" خارج نطاق المادة 132 من نظام الشركات السعودي، والتي تُطبق على الشركات المدرجة التي تتجاوز خسائرها المتراكمة 35% من رأس مالها. ومع ذلك، لا تزال الشركة خاضعة للإجراءات التنظيمية الخاصة بالشركات التي تبلغ خسائرها المتراكمة 20% أو أكثر من رأس المال، وفقاً لتعليمات هيئة السوق المالية.
تواجه "بترورابغ" تحديات تشغيلية ومالية كبيرة، لكن خفض الخسائر المتراكمة بفضل دعم المساهمين قد يمنحها بعض المرونة للتعامل مع ارتفاع التكاليف وتحسين عملياتها التشغيلية. وتبقى قدرة الشركة على استعادة الزخم وتحقيق نمو مستدام مرهونة بتحسن أوضاع السوق واستقرار أسعار المواد الخام.
تصنيفات
