المصدر:
الشرق
ارتفع صافي ربح مجموعة "موانئ أبوظبي" بنسبة 416% على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي ليصل إلى 383 مليون درهم، مدفوعاً بإجراء الشركة لاستحواذين كبيرين واستفادتها من أزمة الشحن في البحر الأحمر.
حققت الشركة إيرادات 4.5 مليار درهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2024، بزيادة سنوية 28%، بحسب بيان النتائج المالية المنشور على موقع سوق أبوظبي المالي اليوم الجمعة. كانت هذه الإيرادات متماشيةً مع التوقعات بعكس الأرباح الصافية (العائدة لمالكي الشركة) التي جاءت أقل من التوقعات بنسبة 9.4%.
قال محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة، في البيان: "استكمال عمليات الدمج والاستحواذ حقق لنا مستوى جيداً من الكفاءة". كما أبرمت الشركة 3 اتفاقيات امتياز لمحطات سفن سياحية في مصر لمدة 10 أعوام مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر في كل من سفاجا والغردقة وشرم الشيخ.
الربح الصافي للمجموعة خلال العام بأكمله زاد بنحو 24% على أساس سنوي إلى 1.33 مليار درهم في عام 2024، وكان ذلك مدفوعاً بـ"الأداء التشغيلي القوي"، بحسب البيان، لكنها تبقى أقل من توقعات المحللين البالغة 1.41 مليار درهم.
في المقابل، تفوقت الإيرادات السنوية على توقعات المحللين حيث ارتفعت 48% على أساس سنوي إلى 17.29 مليار درهم، مدفوعةً "بمساهمة عمليات الدمج والاستحواذ وتسجيل نمو عضوي مزدوج الرقم على امتداد القطاعات الخمسة ضمن أعمال المجموعة"، وفقاً للبيان.
استحواذات وأزمة البحر الأحمر
في مطلع يوليو 2023، استكملت "مجموعة موانئ أبوظبي" الاستحواذ على شركة "نواتوم" (Noatum) الإسبانية للخدمات اللوجستية في صفقة وصلت قيمتها إلى 660 مليون يورو. تمتلك "نواتوم" تواجداً أيضاً في تركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وجنوب شرقي آسيا.
وفي نهاية يناير 2024، أكملت الشركة صفقة الاستحواذ على شركة "جي إف إس" التي تمتلك أسطولاً مكوناً من 26 سفينة، بطاقة تحميلية 72.5 حاوية، وتغطي عملياتها مناطق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وجنوب شرقي آسيا.
اقرأ أيضاً: أزمة البحر الأحمر تُعيد تشكيل خريطة الموانئ في المنطقة
قبل التوصل إلى هدنة لوقف الحرب في غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، كانت السفن تضطر إلى تغيير طريق الشحن الرئيسي بين الشرق والغرب إلى مسارات أطول حول أفريقيا بسبب الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
قالت المجموعة التابعة لحكومة أبوظبي في بيان سابق، إن الأزمة أدت إلى تشغيل جميع سفن الحاويات الجديدة التي دخلت القطاع خلال النصف الأول من 2024 لكن تجنب الإبحار في البحر الأحمر يتطلب سعة صناعية إضافية تتراوح بين 10% و20% ويجعل تجديد الأسطول وسيلة لشركات الشحن لاستمرار سيطرتها على ديناميكيات العرض والطلب.
وتراجع سعر سهم الشركة في بورصة أبوظبي الجمعة إلى 4.80 درهم، وهو أدنى مستوى منذ 11 ديسمبر من العام الفائت.
تصنيفات
