إيرادات "ألفابت" في الربع الرابع دون تقديرات وول ستريت

تباطؤ النمو في أعمال الشركة السحابية دفع الأسهم إلى الهبوط بأكثر من 8%

time reading iconدقائق القراءة - 6
سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة \"ألفابت\"، خلال مؤتمر مطوري \"جوجل\" في ماونتن فيو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 10 مايو 2023 - المصدر: بلومبرغ
سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت"، خلال مؤتمر مطوري "جوجل" في ماونتن فيو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 10 مايو 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أعلنت "ألفابت"، الشركة الأم لـ"جوجل"، عن إيرادات الربع الرابع، والتي جاءت دون توقعات المحللين، مع تباطؤ النمو في أعمالها السحابية، وهو ما أدى إلى هبوط أسهمها بأكثر من 8%.

قالت الشركة، في بيان يوم الثلاثاء، إن المبيعات، باستثناء مدفوعات الشركاء، بلغت 81.6 مليار دولار. وكان المحللون قد توقعوا 82.8 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

أعلنت "ألفابت" عن نفقات رأسمالية بقيمة 75 مليار دولار لعام 2025، متجاوزة بكثير توقعات المحللين البالغة 57.9 مليار دولار. وقال الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي في مكالمة الأرباح مع المستثمرين إن هذا الاستثمار "يساهم بشكل مباشر في زيادة الإيرادات" لأنه يساعد العملاء.

يُعد قطاع الحوسبة السحابية في "جوجل"، حتى الآن، المؤشر الأوضح على كيفية مساهمة ازدهار الذكاء الاصطناعي في زيادة مبيعات الشركة.

وأصبحت الشركات الناشئة عملاء لدى الشركة، نظراً لأنها تحتاج إلى قدرة حوسبة أكبر لأعمالها، ولكن ليس بالسرعة المتوقعة. بلغت المبيعات حوالي 12 مليار دولار خلال الفترة المنتهية في 31 ديسمبر، مما جاء دون التقديرات.

ولا تزال "كلاود" متأخرة من حيث الحجم مقارنةً بشركتي "أمازون"، و"مايكروسوفت". وقال بيتشاي إن الشركة بحاجة إلى مواصلة الاستثمار في الحوسبة السحابية "لضمان تلبية الزيادة في طلب العملاء".

اقرأ أيضاً: إيرادات "ألفابت" تفوق التوقعات بدعم من نمو الحوسبة السحابية

انخفضت أسهم "ألفابت" إلى أدنى مستوى عند 187.12 دولار في التداولات الممتدة، بعد إغلاقها عند 206.38 دولار. وحققت الأسهم مكاسب بنسبة 9% منذ بداية العام.

حثّ المستثمرون الشركة على تقديم ما يثبت أنها تحافظ على الزخم عبر أعمالها رغم إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي، في ظل اشتداد المنافسة في هذه السوق.

وفاجأت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وادي السيليكون الشهر الماضي عندما أعلنت أنها طوّرت نموذج ذكاء اصطناعي قوياً بتكلفة أقل بكثير من نظيراتها الأميركية. وخلال مكالمة الأرباح، وصف ساندر بيتشاي فريق "ديب سيك" بأنه "فريق رائع"، لكنه أشار إلى أن نماذج "جوجل" تميزت أيضاً بالكفاءة.

ومع ذلك، فإن نموذج "ديب سيك" متاح مجاناً، بينما تتقاضى "جوجل" رسوماً مقابل استخدام نماذجها، مما أثار مخاوف من أن تفقد الشركة جزءاً كبيراً من تفوقها في الذكاء الاصطناعي والبحث خلال هذا العام، وفقاً للمحللة إيفلين ميتشل-وولف من "إي ماركيتر" (Emarketer).

وقال دان مورغان، مدير المحافظ الاستثمارية في "سينوفوس تراست" (Synovus Trust)، إن "ألفابت" تواجه ضغوطاً متزايدة لإثبات كيف تترجم استثماراتها في الذكاء الاصطناعي إلى أرباح فعلية.

مكاسب طفرة الذكاء الاصطناعي

وأشار إلى أن المكاسب الأكبر من طفرة الذكاء الاصطناعي قد لا تذهب إلى الشركات التي تطور النماذج مثل "جوجل"، ولكن إلى الشركات المتخصصة في أشباه الموصلات. وقال: "لا تريد أن تكون من يبحث عن الذهب، بل تريد أن تكون الشخص الذي يبيع أدوات التنقيب عنه".

أدى إعلان "ألفابت" عن خططها لتوسيع مراكز البيانات وبنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي إلى ارتفاع أسهم "برودكوم" (Broadcom Inc.) بأكثر من 6% في التداولات الممتدة.

في الربع الأخير، بلغ صافي الدخل 2.15 دولار للسهم الواحد، مقارنةً بتقديرات وول ستريت البالغة 2.13 دولار للسهم الواحد.

حقق قطاع الإعلانات المرتبطة بالبحث إيرادات بلغت 54 مليار دولار، متجاوزاً توقعات المحللين بفارق طفيف. لطالما هيمنت "جوجل" على تلك السوق، لكنها تواجه الآن تهديدات جديدة من المنافسين في الذكاء الاصطناعي والتحديات المتعلقة بمكافحة الاحتكار.

في أغسطس، حكم قاضٍ أميركي بأن الشركة احتكرت سوق البحث من خلال صفقات غير قانونية. كما تزعم وزارة العدل الأميركية ومجموعة من الولايات أن الشركة انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار في ما يتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة في شراء وبيع الإعلانات عبر المواقع الإلكترونية، مما ألحق الضرر بالناشرين والمعلنين.

ومن المتوقع أن تبدأ الإجراءات القضائية الرئيسية في 2025.

إيرادات يوتيوب"

حقق موقع "يوتيوب" إيرادات بلغت 10.5 مليار دولار، متجاوزاً تقديرات المحللين البالغة 10.2 مليار دولار. وخلال مكالمة الأرباح مع المستثمرين، قال فيليب شندلر، الرئيس التنفيذي للأعمال، إن استثمار "يوتيوب" المبكر في البودكاست، والذي كان شائعاً خلال الانتخابات الأميركية وساهم في زيادة الإنفاق الإعلاني من كلا الحزبين، بدأ يؤتي ثماره.

أما قسم "الرهانات الأخرى" في "ألفابت"، وهو مجموعة من المشاريع المستقبلية التي تشمل وحدة علوم الحياة "فيرلي"، ومشروع السيارات ذاتية القيادة "وايمو"، فقد حقق 400 مليون دولار من الإيرادات، وهو أقل من التقديرات التي بلغت 592 مليون دولار.

تواصل "ألفابت" توسيع نطاق "وايمو" بشكل كبير، حيث أعلنت الشركة مؤخراً عن خطط لاختبار سياراتها في 10 مدن جديدة بحلول عام 2025. ومع ذلك، تواجه بعض الوحدات الأخرى ضغوطاً للانفصال كشركات ناشئة مستقلة.

وخلال مكالمة الثلاثاء، قال سوندار بيتشاي إن "وايمو" تُجري حالياً 150 ألف رحلة أسبوعياً، وستبدأ قريباً أول "رحلة دولية" لها في طوكيو. وأضاف أن الشركة تعمل على نسخة جديدة من تقنية القيادة الذاتية الخاصة بـ"وايمو" تهدف إلى خفض تكاليف الأجهزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.