أسهم "أوبر" عند أدنى مستوى في عامين بسبب ضعف الحجوزات

الحجوزات الإجمالية بلغت 41 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 6
سيارة أوبر ذاتية القيادة تسير في شوارع العاصمة الأميركية واشنطن - المصدر: بلومبرغ
سيارة أوبر ذاتية القيادة تسير في شوارع العاصمة الأميركية واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت شركة "أوبر تكنولوجيز إنك" عن حجوزات رحلات أضعف من المتوقع، وأصدرت توقعات فاترة للربع الذي يشمل العطلات، مما تسبب في انخفاض أسهمها لأدنى مستوى في عامين.

أثرت الرياح المعاكسة لسعر الصرف، وتباطؤ مشاركة الرحلات في الولايات المتحدة، على أعمال التنقل الأساسية للشركة في الربع الثالث. وقالت "أوبر" في بيان يوم الخميس، إن الحجوزات الإجمالية، والتي تشمل طلبات الرحلات وأوامر التوصيل وأرباح السائقين والتجار ولكن ليس الإكراميات، بلغت 41 مليار دولار.

وهذا الرقم أقل قليلاً من متوسط نطاق التوجيه الخاص بالشركة، بالإضافة إلى توقعات وول ستريت، وفقاً لتقديرات جمعتها "بلومبرغ".

نتائج قد تثير المخاوف

بالنسبة للربع الحالي، توقعت "أوبر" حجوزات تتراوح بين 42.75 مليار دولار و44.25 مليار دولار، مع متوسط نطاق توجيه يقل قليلاً عن تقديرات المحللين البالغة 43.7 مليار دولار. كما أن متوسط نطاق توقعات الشركة للأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للربع الرابع كانت أقل من التوقعات.

من المرجح أن تثير نتائج "أوبر" الأخيرة مخاوف المستثمرين من أن أعمالها الأساسية في مجال مشاركة الرحلات في الولايات المتحدة لا تواكب فترة العطلات.

لسنوات، كانت الشركة تستثمر في مجالات جديدة عبر أعمالها في مجال مشاركة الرحلات والتوصيل في الولايات المتحدة والخارج، حيث شهدت نمواً أقوى. ومؤخراً، أضافت خيارات النقل إلى منصتها، بما في ذلك سيارات الأجرة وسيارات الركوب المشتركة والحافلات إلى المطارات والأماكن الأخرى.

انخفضت الأسهم بنسبة 9.3% لتغلق عند 72.05 دولار، وهو أكبر انخفاض منذ أكتوبر 2022، مما أدى إلى محو 15.2 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة. كما انخفضت أسهم منافستها الصغرى في مجال مشاركة الرحلات "ليفت" (Lyft Inc) بنسبة 5%، وهي أكبر نسبة في ما يقرب من ثلاثة أشهر.

رقم قياسي للدخل التشغيلي

تمثلت إحدى النقاط المضيئة في أن "أوبر" سجلت رقماً قياسياً بلغ 1.06 مليار دولار في الدخل التشغيلي للربع، وهو ما يتجاوز بكثير التقديرات، لمقياس تحول إلى إيجابي فقط في العام الماضي.

وقالت إن النمو في أعمال طلب الركوب كان مدفوعاً بأدائها في المملكة المتحدة والأرجنتين وألمانيا، بفضل مزيج من إمدادات السائقين وسيارات الأجرة والمركبات ذات العجلتين والرحلات المجدولة.

في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين عقب التقرير، قال الرئيس التنفيذي دارا خسرو شاهي إن الولايات المتحدة، التي تشكل أقل بقليل من 50% من حجوزات الشركة الإجمالية وأكثر من نصف ربحيتها، شهدت بعض التباطؤ في الرحلات بسبب ارتفاع تكاليف التأمين التي تنتقل إلى المستهلكين. وقال إن التباطؤ كان ملحوظاً في نيوجيرسي وكاليفورنيا، حيث تكاليف التأمين مرتفعة للغاية.

ومع ذلك، لا يزال متفائلاً بشأن السوق الأميركية، حيث يتوقع أن ترتفع هذه التكاليف بمعدل أبطأ. وأضاف أن الشركة تخفف جزئياً من هذه التكاليف من خلال تشجيع السائقين على القيادة بأمان أكبر. وقال أيضاً إن المستهلكين أصبحوا أكثر انتقائية بشأن ما إذا كانوا سيخرجون في عطلات نهاية الأسبوع، في حين كان النمو في أيام الأسبوع أقوى بفضل رحلات العمل.

تجاوزت الحجوزات الإجمالية لشريحة التوصيل، التوقعات في الربع الثالث، لكن نمو الوحدة بنسبة 16% على أساس سنوي جاء بعد نمو تطبيق التوصيل الأميركي الرائد "دور داش" (DoorDash Inc)، والذي أعلن عن نتائج أفضل من المتوقع يوم الأربعاء.

توسيع نطاق الخدمات

تعمل "أوبر" على توسيع الخدمة في الضواحي على مستوى العالم، والوصول إلى تركيبة سكانية جديدة للعملاء من خلال حسابات المراهقين. كما أبرمت صفقات مع تجار جدد - مثل "H Mart" و"Michaels" و"JD Sports"، مما يسمح للعملاء بترتيب عمليات التسليم لأشياء تتجاوز مجرد طلبات المطاعم، مما يساعد في زيادة وتيرة الطلبات.

كما أحرزت تقدماً هذا العام في إضافة المشتركين إلى برنامج "أوبر وان" (Uber One) من خلال تقديم خصومات لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة وكندا. وقالت الشركة إن عدد الأعضاء ارتفع بنحو 70% عن العام الماضي إلى أكثر من 25 مليوناً، مضيفة أن هؤلاء العملاء ينفقون أكثر من ثلاثة أضعاف ما ينفقه غير الأعضاء شهرياً.

ساعد توسع قاعدة مستخدمي "أوبر"، واختيار التجار، في تعزيز أعمالها الإعلانية الناشئة، والتي نمت بنحو 80% على أساس سنوي، وساهمت في تجاوز الأرباح المعدلة خلال الفترة.

في بداية المكالمة، علق المدير المالي براشانث ماهيندرا راجا بشكل استباقي على استراتيجية الشركة للاندماج والاستحواذ، بعد تقرير حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" عن استكشاف الشركة لعرض شراء مجموعة "إكسبيديا". وقال: "كما قال دارا، فإن أفضل صفقة هي عدم الاضطرار إلى إبرام صفقة على الإطلاق، ونحن في هذا الموقف المحسود اليوم".

وأضاف خسرو شاهي لاحقاً أن الشركة تفضل "بناء الأشياء بشكل عضوي"، وأنها ستكون "منضبطة في ما يتعلق بهذه الاستحواذات، لأن مستوى العائد على الاستثمار مرتفع للغاية في متجرنا الآن".

وفي تصريحات معدة سلفاً، قال خسرو شاهي إن هناك "فرصاً هائلة لزيادة انتشار المستهلكين"، بما في ذلك التوسع في أسواق أقل كثافة، وعلامات على أن الخدمات السريعة حسب الطلب أصبحت عادة راسخة لدى المزيد من الناس. وقال ماهيندرا راجا إن أداء الشركة حتى الآن "يجب أن يمنح المستثمرين الثقة في قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا لعام 2026".

تصنيفات

قصص قد تهمك