الشرق
واصلت المقاطعة الشعبية تأثيرها على نتائج أعمال شركة "أمريكانا للمطاعم العالمية"، للربع الثالث على التوالي.
الشركة صاحبة الامتيازات لعلامات تجارية تضم دجاج كنتاكي، وبيتزا هت، وهارديز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكازاخستان، تراجعت أرباحها 54.3% على أساس سنوي إلى 37.4 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2024، وفق البيانات المالية التي نشرها سوق أبوظبي للأوراق المالية.
خلال نفس الفترة، هبطت إيرادات الشركة المدرجة في سوقي السعودية وأبوظبي 15.3% إلى 555 مليون دولار.
في الربع الثاني، تراجعت أرباح الشركة 40.1 % على أساس سنوي، وهبطت في الربع الأول بنحو النصف إلى 28 مليون دولار.
خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري على أساس سنوي، هبط صافي أرباح الشركة 48.2% إلى 117.4 مليون دولار، فيما تراجعت الإيرادات 15.2% إلى 1.607 مليار دولار.
قالت الشركة: "تأثر نمو الإيرادات بانخفاض المبيعات، بسبب تطورات الأوضاع الجيوسياسية المستمرة في المنطقة، وتباطؤ طلب المستهلك الملحوظ في بعض الأسواق، رغم افتتاح مطاعم جديدة".
"بالإضافة إلى التأثر الناجم عن تراجع الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، انخفض صافي الدخل بسبب رسوم الإهلاك الاضافية الناجمة عن افتتاح مطاعم جديدة خلال الفترة، فضلاً عن تطبيق ضريبة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق البيان.
أعلنت الشركة أنها واصلت التوسع إقليمياً من خلال إضافة 113 مطعماً جديداً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ليصل الإجمالي إلى 2504 مطاعم حتى نهاية سبتمبر.
ترى ماري سالم، المحللة المالية في "الشرق"، أن إقدام الشركة على افتتاح محال جديدة رغم تراجع الأداء يرجع إلى سياستها التوسعية وخططها لاستخدام التدفقات المالية لديها لتحقيق هذه الاستراتيجية، وأرجعت عدم ارتفاع الإيرادات رغم الافتتاحات الجديدة لا يرجع فقط إلى عامل المقاطعة، بل أيضاً إلى منافسة شرسة على مستوى القطاع ككل.
في نوفمبر 2023، الشركة توقعت تأثر أعمالها بسبب التطورات الجيوسياسية مع تصاعد دعوات المقاطعة في المنطقة للمنتجات الأميركية بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، وظهر ذلك على نتائجها السنوية العام الماضي، عندما حققت أرباحاً دون توقعات المحللين.