بلومبرغ
بدأت ارتفاعات أسعار الصلب الأوروبي الى مستويات تدمع لها العين تنقضي، حيث تكاتف انخفاض في أسعار خام الحديد مع تباطؤ موسمي في الطلب ومعهم تضرر قطاع السيارات من نقص أشباه الموصلات لتهدئة الأسعار القياسية للصلب في القارة. تراجعت أسعار العقود الآجلة للحديد الملفوف المدرفل بالحرارة تدريجياً في أغسطس بعد ستة أشهر متتالية من المكاسب، منحت شركات صناعة الصلب في أوروبا بعضاً من أكبر أرباحها منذ سنوات.
توزيعات "ريو تينتو" تبلغ 9.1 مليار دولار مع ارتفاع قياسي في أرباحها
ويستمر ارتفاع الأسعار على الطرف الآخر من المحيط الأطلسي. تقترب العقود الآجلة للحديد المدرفل بالحرارة الملفوف من 2000 دولار للطن، بمساعدة من التعريفات الجمركية على الواردات الأجنبية التي لم يكن الرئيس جو بايدن على عجلة من أمره لرفعها. إن فعل ذلك، فقد تنشّط الأسعار الأوروبية مقابل تخفيض الأسعار التي يدفعها المستهلك الأمريكي.
لا تفرحوا كثيراً!
لا ينبغي للمصنعين وشركات البناء الأوروبية أن يتحمسوا بشدة حيال الانخفاض السريع في التكاليف، حيث إن هدوء الطلب موسمي، وقد يعاود الارتفاع مجدداً الشهر المقبل.
قال كريستيان جورج، كبير محللي "سوسيته جنرال": "إذا اشتد النشاط في سبتمبر، فمن المفترض أن تبقى الأسعار قوية... يبقى الطلب على السيارات في حال عدم يقين مستمر مع نقص أشباه الموصلات، لكن سجلات الطلبات قوية."
موافقة "الشيوخ" على خطة البنية التحتية تدفع أسهم شركات الصلب لأعلى مستوى منذ 13 عاماً
تمثل شركات صناعة السيارات حوالي 16% من استهلاك الصلب في أوروبا، وفقاً لاتحاد الصناعة "يوروفير" (Eurofer). يعاني القطاع من نقص في أشباه الموصلات، ما أجبر الشركات بدءاً من "تويوتا موتور" وحتى "فولكس فاجن" على خفض أو تعليق الإنتاج في الأسابيع الأخيرة.
قال غرانت سبور، محلل السلع والمعادن في بلومبرغ إنتليجنس: "تكافح مبيعات السيارات في الأسواق الأوروبية الأساسية للتعافي والعودة إلى مستويات ما قبل الوباء وهو ما بدأ يؤثر على الطلب على الصلب... في ظل أسعار الصلب الحالية، كان لابد أن يتراجع طلب بعض العملاء".