بلومبرغ
يدفع شبح التضخم المتسارع أكبر شركة لإدارة أموال المعاشات التقاعدية بالسويد إلى خفض حيازاتها من الأسهم والسندات.
بدلاً من ذلك، تعمل شركة " ألكتا" ( Alecta)، التي تدير 130 مليار دولار، على تعزيز حيازة أصول بديلة مثل مشاريع البنية التحتية والمشروعات السكنية في محاولة للحفاظ على العائدات.
قال هانز ستيرتي كبير مسؤولي الاستثمار بالشركة في مقابلة: "على المدى الطويل قد نشهد زيادة في التضخم، وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نحول المحفظة نحو المزيد من الأصول الحقيقية".
في السوق المحلية لشركة "ألكتا" بالسويد، تتزايد التقييمات المفرطة مع ارتفاع مؤشر الأسهم القياسي بنحو 30% منذ بداية 2021.
وقال ستيرتي، إن الأسهم المدرجة بالأسواق وفق تقييمات مرتفعة بناء على التوقعات المتفائلة للأرباح "وكل شيء مكلف للغاية".
الأصول البديلة
تعكس تعليقات المسؤول بالشركة مخاوف المستثمرين البارزين الآخرين مثل الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي البالغ أصوله 1.4 تريليون دولار، ومايكل بيري من شركة "سكيون آسيت مانجمنت" ( Scion Asset Management)، الذي وضع أوجه تشابه بين السياسة الاقتصادية اليوم والسياسة الألمانية خلال التضخم الجامح في عشرينيات القرن الماضي.
للحماية من مثل هذه المخاطر، تخطط شركة التقاعد السويدية العملاقة لزيادة حصة الأصول البديلة إلى 20% من إجمالي المحفظة بحلول عام 2024 من المستوى الحالي البالغ 12%.
قال "ستيرتي": "لقد قمنا بزيادة الأصول الحقيقية بنحو 5% خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية ونعتزم مواصلة الزيادة".
أدت الاستراتيجية إلى رفع حصة "ألكتا" إلى 49% في " تليا كو ايه بي" (Telia Co AB) لنشاط الأبراج بالنرويج وفنلندا، جنباً إلى جنب مع المستثمر المشارك "بروكفيلد آسيت مانجمنت".
كما قامت "ألكتا" بضخ استثمارات في "ستوكهولم إكسيرجي ايه بي"، بالإضافة إلى المراهنات على شركات غير مدرجة مثل "ايبميديك ساوند ايه بي" (Epidemic Sound AB) و"ستينا رينيوبل ايه بي" (Stena Renewable AB).
قال ستيرتي: "تستحوذ شركات الأسهم الخاصة على حصة سوقية من الشركات المدرجة"، مضيفا أنه من الأسهل على الشركات "التوسع والتغيير وفق شركات الأسهم الخاصة مقارنة بالشركات المدرجة".
الاستثمار في العقارات
سوق العقارات، إحدى المجالات الرئيسية الأخرى لتركيز شركة "ألكتا". ونفذت الشركة أكبر استثمار في الأصول البديلة لها حتى الآن في "هيمستادن بوستاد" (Heimstaden Bostad AB)، شركة إسكان أوروبية أُنشئت بالشراكة مع " هيمستادن" في عام 2013.
قال ستيرتي عن الأساس المنطقي وراء المشروع العقاري المشترك: "نريد زيادة حصة الأصول العقارية من خلال تدفقات نقدية لفترة طويلة ومستقرة".