بلومبرغ
يبدو أن بعض المستثمرين سيقومون بالتحوط ضد تراجع الأسهم خارج الولايات المتحدة الأمريكية، إذا قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإعلان عن خططٍ لتقليص المبالغ التحفيزية أثناء اجتماعه المقرر بشهر سبتمبر المقبل.
وقال كريس ميرفي، الخبير الاستراتيجي في المشتقات لدى "سوسكويهانا"، إن التكهنات الجديدة تراهن على تراجع الصندوقين الاستثماريين، "آي شيرز إم إس سي آي لأوروبا وأستراليا والشرق الأقصى" (ورمزه "إي إف إيه")، و"آي شيرز إم إس سي آي للأسواق الناشئة" (رمزه "إي إي إم)، المتداولة بالبورصة والمنتهية صلاحيتها بتاريخ 24 سبتمبر.
ويتوقع بعض المستثمرين أن يكشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم 22 سبتمبر عن قرار يتعلق برسم خارطة طريق لتقليص مشترياته الشهرية من السندات البالغة 120 مليار دولار. ويُمكن لسياسته الأكثر صرامة دعم الدولار، ولكنها ستضع عراقيلاً أمام الأصول مثل أسهم الأسواق الناشئة.
رهانات هبوطية
وشهد افتتاح التداولات يوم الخميس للصندوقين الاستثماريين، "آي شيرز إم إس سي آي لأوروبا وأستراليا والشرق الأقصى" و"آي شيرز إم إس سي آي للأسواق الناشئة" التي تتعقب أسهم الأسواق المتقدمة خارج الولايات المتحدة وكندا، ما يقرب من 58 ألف خيار طرح بقيمة 65 دولاراً منتهي الصلاحية في 24 سبتمبر.
كما شهد افتتاح تداول آخر لصندوق "آي شيرز إم إس سي آي للأسواق الناشئة" ما يقرب من 58 ألف طرح منتهي الصلاحية في 24 سبتمبر بقيمة 40 دولاراً.
ويعني سعر الإبرام لرهانات صندوق "آي شيرز إم إس سي آي لأوروبا وأستراليا والشرق الأقصى" انخفاضاً نسبته 18% تقريباً عن سعر الإغلاق البالغ 79.14 دولاراً يوم الخميس، بينما يصل الانخفاض لصندوق "آي شيرز إم إس سي آي للأسواق الناشئة" إلى نسبة 19% تقريباً.
ورأى مورفي ارتفاعاً فعلياً في معدل الانحراف، أو في معدَّل الرهانات الهبوطية نسبة إلى نظيراتها التصاعدية. كما ارتفع صندوق "آي شيرز إم إس سي آي لأوروبا وأستراليا والشرق الأقصى" بنسبة 8.5% منذ بداية العام، مقابل انخفاض صندوق "آي شيرز إم إس سي آي للأسواق الناشئة" بنسبة 4.1%، وذلك مقارنة بمكاسب نسبتها 18% لصندوق "إس بي دي آر من ستاندرد آند بورز 500".
وقال مورفي: "قد لا يبحث هذا المستثمر بالضرورة عن التداول بدون حدوث أية اضطرابات في صندوقي "آي شيرز إم إس سي آي لأوروبا وأستراليا والشرق الأقصى" و"آي شيرز إم إس سي آي للأسواق الناشئة". ربما يبحث المستثمر بدلاً من ذلك عن تحرك الفجوة نحو الأسفل في الصندوقين، وارتفاعاً في التقلّب الذي يُشير إليه ضمنياً الإعلان الرسمي المرتقب للمجلس. في هذه المرحلة، يُمكن أن يتطلع المستثمر إلى الاستفادة من الحركة إلى الأسفل والارتفاع الحاد في التقلّبات، ليبيع هذه الأسهم بعد ذلك بأسعار تتضاعف عن سعر شرائها".