زخم اكتتابات عامة مرتقبٌ بالسعودية في 2021 بعد طرح "أرامكو" التاريخي

time reading iconدقائق القراءة - 5
لوحة معلومات تداولات سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض - AFP
لوحة معلومات تداولات سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض - AFP
المصدر:

بلومبرغ

بعد مرور عام على الطرح العام الأولي لعملاق النفط أرامكو، تترقَّب البورصة السعودية "تداول" طروحات جديدة في العام 2021. وقد تمتَّعت البورصة السعودية بطروحات مستمرة لفترات طويلة، قبل أن تشهد بعض التقلبات، التي صاحبت إدراج "أرامكو".

أرامكو

وأثار قرار "أرامكو" بالتخلي عن المستثمرين الدوليين في عملية الطرح، مخاوفَ من أنَّ الصفقة البالغة 29 مليار دولار، ستمتصُّ جميع السيولة المحلية المتاحة لسنوات. وتبيَّن لاحقاً أنَّ هذا الخوف لا أساس له من الصحة.

وتمَّ خلال العام الجاري 2020، طرح أربع شركات في البورصة السعودية، جمعت 1.5 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ، ويزيد الرقم عن 1.3 مليار دولار قيمة الاكتتابات العامة في ألمانيا، على الرغم من أنَّه بعيد جداً عن عام أرامكو لعام 2019.

وقال طارق فضل الله الرئيس التنفيذي لوحدة الشرق الأوسط في شركة "نومورا" لإدارة الأصول في دبي: "هناك مجموعة من الشركات كانت تبحث عن فرصة للطرح العام الأولي، منذ أن شهدنا تراجع أسعار النفط في عام 2015".

وأضاف أنَّ بعض الشركات، ربما أرجأت الطرح العام الأولي بسبب هيمنة أرامكو على جدول الطروحات في 2019.

طروحات الخليج

وكانت المملكة العربية السعودية أكثر أماكن الإدراج ازدحاماً بين دول مجلس التعاون الخليجي، فقد عانى أعضاؤه الخمسة الآخرون من جفافٍ شبه كاملٍ، مع طرح شركة واحدة فقط في الكويت للاكتتاب العام.

ومع ذلك ، فإنَّ البورصة السعودية "تداول" تتخلَّف عن البورصات الأكثر نشاطاً في أوروبا حتى الآن، فقد شهدت لندن عمليات إدراج للأسهم بنحو 10.7 مليار دولار.

وشهدت البورصة السعودية "تداول"، استقبال أكبر شركتين في 2020، وهما، شركة مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية، وشركة "بن داود" القابضة، العاملة في مجال بيع التجزئة للمواد الغذائية وغيرها.

وجرى تسعير كلتا الصفقتين عند أعلى نطاق لتوقعات الأسعار، وشهدتا طلبات على الأسهم المعروضة للبيع عدة مرات، وزادت أسهم سليمان الحبيب بأكثر من الضعف، وارتفع سهم "بن داود" بنسبة 23% منذ الإدراج.

شركات ناضجة

وقال أسامة العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة "فاليو كابيتال بارتنرز"، الذي قدَّم عرضاً لشراء أسهم في كلا الطرحين، "إنَّ هذه شركات كبيرة وناضجة، ينظر إليها السوق على أنَّها ذات جودة عالية جداً ".

وقال: "إنَّها شركات موجودة في القطاعات التي يرغب المستثمرون في الاستثمار بها، كالرعاية الصحية، وتجارة البقالة بالتجزئة - القطاعات المناسبة في الوقت المناسب".

وفي أكتوبر، ضاعفت البورصة السعودية حدود التذبذب السعري للأسهم المدرجة حديثاً إلى 30% صعوداً أو هبوطاً، لتعزيز السيولة بعد الإدراج.

وكان أداء الاكتتاب العام مدعوماً بالانتعاش في مؤشر "تداول" العام من أدنى مستوياته في مارس، مما عكس الاتجاه الناجم عن فيروس كورونا للتداول صعوداً بنسبة 3.9% هذا العام.

وقال العوضي، إنَّ الطلب المرتفع على الصفقات الجديدة قد يستمر، إذ حقَّقت الاكتتابات "أداء جيد نسبياً" مقابل فئات الأصول غير السائلة، مثل الأسهم والعقارات.

في انتظار المزيد

وتظهر ملاحُ صفقات 2021، إذ يتردد أنَّ الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، عملاق البتروكيماويات في المملكة ، تدرس طرحاً عامَّاً أوليَّاً لوحدة الكيماويات المتخصصة، البالغ قيمتها مليارات الدولارات، والمحتمل تنفيذه العام المقبل.

وفي نوفمبر، رفع صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي بالسعودية)، حصته في "أكوا باور إنترناشونال"، وهي شركة منتجة للطاقة، ومقرُّها الرياض، مع إمكانية إجراء طرح عام أوليٍّ في نهاية يونيو.

كما قالت أكبر شركة اتصالات في البلاد، شركة الاتصالات السعودية، إنَّها تخطِّط لفصل أنشطتها، وإدراج ما يصل إلى 30% من وحدة خدمات الإنترنت في أواخر العام المقبل.

وتتطلَّع شركة "مطاعم بيت الشطيرة" المالك والمشغِّل الحصري لسلسلة مطاعم "برغرايززر"، للإدراج في سوق "نمو" السعودية، أو السوق الموازية، وفقاً لـ Arab News ،في حين حصلت شركة "ذيب لتأجير السيارات" على الموافقات من أجل طرح أسهمها في البورصة.

وعلاوة على ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ذيب لتأجير السيارات خالد الحصان في مقابلة مع بلومبرغ في يوليو، إنَّ الاكتتاب العام الأولي في البورصة السعودية "تداول"، الذي كان قيد العمل لسنوات، قد يمضي قُدماً في غضون ال 24 شهراً القادمة.

تصنيفات