المصدر:
بلومبرغ
قد تصبح أسهم قطاعات الرعاية الصحية والبنية الأساسية والتكنولوجيا الرابح الأكبر من الموازنة السنوية لإندونيسيا، التي تضمنت تخفيضاً للإنفاق العام بهدف تحقيق التوازن بين النمو والعجز المالي. ومازالت قطاعات تجارة التجزئة والنقل والمواصلات والسياحة هي الأقل حظاً مع استمرار انتشار الجائحة.
من بين شركات الأدوية، ستستفيد شركتا "بي تي كيميا فارما" و "بي تي كالبي فارما" من زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية بنسبة 50% للتركيز على اللقاحات وتوريد الأجهزة الطبية، وفقاً لتقديرات أندريه ويجايا، المحلل لدى شركة "آر أتش بي ريسيرش" للأبحاث.
الصحة والتكنولوجيا
سينفق أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا 255.3 تريليون روبيه (نحو 17.8 مليار دولار) على قطاع الصحة في عام 2022، حتى مع تخفيض إجمالي موازنة الدولة بهدف تقليص مستوى العجز إلى النسبة المستهدفة. وفي كلمته بمناسبة عرض الموازنة يوم الاثنين الماضي، قال رئيس البلاد جوكو ويدودو إن الحكومة تعبئ كل مواردها من أجل تحصين المزيد من أفراد الشعب بهدف تحجيم جائحة فيروس كورونا، وقد بلغت نسبة من حصلوا على التطعيم كاملاً نحو 11% فقط من إجمالي 270 مليون نسمة هم سكان إندونيسيا.
من المنتظر أيضاً لموقع التجارة الإلكترونية "بي تي بوكالاباك"، ومقدمي القروض الرقمية مثل شركة "بي تي بنك جاغو" أن يجنيا أرباحاً نتيجة تعهد الحكومة بتطوير البنية الأساسية اللازمة لدعم التعاملات الرقمية، حيث تدفع القيود المفروضة على الحركة العملاء إلى شبكة الإنترنت من أجل التسوق والحصول على خدمات أخرى.
الشركة الناشئة الأعلى قيمة في إندونيسيا تتفاوض لجمع ملياري دولار قبل الطرح العام
رئيس وحدة البحوث لدى "جيه بي مورغان سيكيوريتاس في إندونيسيا" هنري ويباوو قال: "أدت الجائحة إلى تسارع وتيرة استخدام الإنترنت وزيادة حركة التجارة الإلكترونية بمعدل غير مسبوق". واعتبر تشجيع الحكومة عمليات الرقمنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أمراً إيجابياً للشركات التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية.
رابحون وخاسرون آخرون من موازنة 2022:
• شركات إدارة المستشفيات: "بي تي سيلوم إنترناشيونال هوسبيتالز"، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 50% حتى الآن منذ مطلع العام، و "بي تي مديكالوكا هرمينا"، التي قفزت أسهمها بنسبة 63%، كلاهما تتأهبان للاستفادة من زيادة موازنة قطاع الصحة.
• شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: سوف تستفيد من خطط الحكومة لإضافة 2,344 برجاً للاتصالات وزيادة طاقة الأقمار الصناعية بمقدار 25 غيغابايت في الثانية. وترشح ثندرا كريسناندا، رئيسة البحوث لدى شركة "إم إن سي سيكيوريتاس" أسهم شركات "بي تي تيلكوم إندونيسيا" و "بي تي إكس إل أكسياتا" و "بي تي سمارتفرين تيلكوم"، و "بي تي تاور بيرساما للبنية الأساسية" و"بي تي سارانا مينارا نوسانتارا"، بالإضافة إلى ذلك تضم قائمة الأسهم المرشحة بنوكاً رقميةً مثل "بي تي بنك راكيات إندونيسيا أجرونياجا" و "بنك ألادين سيارياه".
الذراع الإندونيسية لـ"أوريدو" القطرية تعرض 4000 برج اتصالات للبيع
• البنية الأساسية والإنشاءات: تعرض هذا القطاع لضربة قوية بسبب القيود التي فُرضت على الحركة وتحول وجهة الإنفاق نحو قطاع الرعاية الصحية. غير أن الحكومة تستعد حالياً لاستئناف المشروعات الكبيرة في عام 2022، وربما يؤدي ذلك إلى تحول المسار لصالح أسهم تضم شركات البناء والتشييد التابعة للدولة مثل "بي تي ويجايا كاريا" وشركة "بي تي واسكيتا كاريا".
أُدرج في الموازنة بناء طرق رئيسية بطول 205 كيلومترات، ومطارات جديدة في ستة مواقع ومد شبكة الغاز للقطاع العائلي كمشروعات سيتم تمويلها ضمن حزمة الإنفاق على البنية الأٍساسية خلال العام القادم بقيمة 384.8 تريليون روبيه.
صفقة اندماج كبرى في التجارة الإلكترونية بإندونيسيا قيد الإنجاز
• تجار التجزئة التقليدية: "قد تستمر معاناة هذه الشركات مع اعتياد المستهلكين أكثر على شراء السلع عبر الإنترنت"، وفقاً لويجايا من شركة "آر أتش بي". تراجعت أسهم شركة "بي تي رامايانا لستاري سنتوسا" بنسبة 20% منذ بداية العام، بينما انخفضت أسهم "بي تي ميترا أديبركاسا" و"بي تي إيس هاردوير إندونيسيا" بنسبة 14% و13% على التوالي.
• شركات النقل والسياحة: قررت الحكومة تأجيل خطة لإعادة فتح جزيرة بالي، وهي مقصد سياحي كبير، وكانت الخطة تهدف إلى جذب السائحين والمسافرين والراغبين في العمل بالجزيرة.
قد تُعد شركات نقل البضائع الفرصة الوحيدة في قطاع النقل مع زيادة الإنفاق من قبل المستهلكين على التسوق الإلكتروني.
• شركات صناعة السجائر: زادت الحكومة مستهدفات تحصيل الضرائب في الموازنة الجديدة، وتشمل إيرادات ضريبية ينتظر زيادتها بنسبة 12% تقريباً لتبلغ 203.9 تريليون روبيه في عام 2022.
إندونيسيا تدرس فرض ضرائب على الأثرياء والملوّثين لزيادة الإيرادات
تقول كريسناندا من شركة "إم إن سي" أن زيادة الضرائب بنسبة تزيد على 20% سوف تلحق أضراراً بالمُنتجين. فقدت أسهم شركتان كبيرتان مثل "بي تي إتش إم سامبورنا" و"بي تي جودانج جارام" أكثر من 20% من قيمتهما خلال العام الحالي.
تصنيفات
