"أديداس" تبيع "ريبوك" المتعثرة بـ2.5 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
شركة أديداس الألمانية - المصدر: بلومبرغ
شركة أديداس الألمانية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وافقت شركة "أديداس" على بيع "ريبوك" إلى "أوثنتيك براندز" (Authentic Brands Group Inc) مقابل 2.1 مليار يورو (2.5 مليار دولار)، ما يضيف اسماً معروفاً آخر إلى القائمة المتزايدة من الشركات الاستهلاكية للشركة المستحوذة.

وقالت الشركتان في بيان، الخميس، إن غالبية السعر ستُدفع نقداً عند إغلاق الصفقة، والباقي سيكون مؤجلاً ومشروطاً، ومن المتوقع أن تُغلق الصفقة في الربع الأول من عام 2022.

وقال جيمي سالتر، المدير التنفيذي لشركة "أوثنتيك براندز"، في البيان إن الصفقة "علامة فارقة مهمة" في نمو الشركة، وأضاف: "نحن ملتزمون الحفاظ على نزاهة (ريبوك) وابتكارها وقيَمها، بما في ذلك توجودها في المتاجر المادية".

اقرأ أيضاً: تراجع مبيعات "أديداس" و"نايكي" في الصين بسبب حملة مقاطعة

واستحوذت شركة "أوثنتيك براندز"، التي تقدمت مؤخراً بطلب طرح عام أولي في الولايات المتحدة، بالفعل على أكثر من 30 اسماً تجارياً، بما في ذلك الأصول المفلسة مثل "بارنيز نيويورك" (Barneys New York)، و"بروكس براذرز" (Brooks Brothers). وكانت "ريبوك" معروضة للبيع رسمياً منذ أوائل العام الجاري بعد أن حاولت "أديداس" تنشيط أداء العلامة التجارية لأكثر من عقد من الزمان.

ارتفعت أسهم "أديداس" بنحو 2.5% إلى 314.70 يورو في تداولات فرانكفورت بعد الإعلان عن البيع.

ومنذ بداية العام وحتى الآن اشترت "أوثنتيك براندز" شركة "إيدي باور" (Eddie Bauer) مع شركة "سبارك غروب" (Sparc Group)، التي تُعدّ مشروعاً مشتركاً مع "سيمون بروبرتي" (Simon Property Group)، كما استحوذت "أوثنتيك براندز"، التي تضم محفظة شركاتها أيضاً "فوريفر 21" (Forever 21)، و"سبورتس إلاستريتيد" (Sports Illustrated)، على مجموعة من العلامات التجارية مثل "بي في إتش" (PVH Corp) التي تشمل "آي زود" (Izod)، و"فان هيوسين" (Van Heusen).

وقالت الشركة إن الصفقة لن تغير التوقعات المالية لـ"أديداس" للعام الجاري أو أهدافها طويلة الأجل المعلنة سابقاً، وسيوزع الجزء الأكبر من العائدات النقدية على المساهمين.

اقرأ أيضاً: قبل طرحها في البورصة.. كيف بدأت صانعة الأحذية الرياضية "أون" رحلتها؟

وعلى مدار العقود الماضية، بهرت "ريبوك" اللاعبين في القطاع، سواء كقصة للتحذير، أو كشركة ذات احتمالات مشوقة لاستعادة بعض من نجاحها القديم، فقد أصبحت شركة عملاقة على ما يبدو بين عشية وضحاها في الثمانينيات، مدفوعة بطفرة "الأيروبكس"، حتى إنها تجاوزت شركة "نايكي" لعدة سنوات من حيث مبيعات الأحذية الرياضية الأمريكية، لكن هذا الزخم سرعان ما تلاشى، وحتى "أديداس" لم تنجح قَطّ في إعادة إشعال العلامة التجارية.

أداء متعثر

استحوذت شركة "أديداس" على شركة "ريبوك" مقابل 3.8 مليار دولار في عام 2006، وعندما تولى المدير التنفيذي، كاسبر رورستد، قيادة "أديداس" في عام 2016، جعل إصلاح أداء "ريبوك" المتعثر منذ فترة طويلة أولويته، وأغلق المتاجر ذات الأداء الضعيف وسمح بانتهاء صلاحية بعض صفقات الترخيص، ما أدى إلى انخفاض مبيعات العلامة الرياضية مع خفض النفقات أكثر.

وبعد أن استعادت "ريبوك" الربحية بحلول أوائل عام 2019، قال رورستد إنه يريد تحقيق نمو في المبيعات من خلال خطوط أحذية جديدة مثل "CrossFit Nano" و"FloatRide Run"، وشبّه إشرافه على "أديداس" و"ريبوك" بالوالد الذي يحب طفلَيه بنفس القدر.

قد تكون فرصة الاستفادة من أرشيف "ريبوك" العميق المكون من أنماط الأحذية والملابس الكلاسيكية -بدءاً من الأحذية الرياضية البيضاء النظيفة التي تحمل شعار علم بريطانيا، وصولاً إلى أحذية كرة السلة باللونين الأبيض والأسود التي ارتداها شاكيل أونيل- عاملاً محفزاً للمشترين المحتملين.

تصنيفات

قصص قد تهمك