بلومبرغ
جدد انتشار سلاسلة "دلتا" من فيروس "كورونا" خطر تباطؤ وتيرة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهو ما اتضح في إلغاء الفاعليات وسلوك المستهلكين.
سيستغرق أي تأثير ناتج عن "دلتا" وقتاً لكي يظهر في المؤشرات الشهرية التقليدية، وهو ما دفع الاقتصاديين وصانعي السياسات إلى مراقبة مزيج من البيانات القصصية المتواترة عن كثب، وبشكل كبير بحثاً عن أي علامات للتأثير.
أُلغيت بعض الفاعليات، مثل معرض نيويورك الدولي للسيارات، بسبب مخاوف من الفيروس. وأجّلت الشركات، ومن بينها "ألفابت" مالكة "غوغل"، وأمازون"، و"بلاك روك"، مؤخراً خطط العودة إلى العمل من المكتب أيضاً.
وتمثل محاولة فك شفرة تأثير سلالة "دلتا"، بين عدد كبير من التيارات الأخرى المتقاطعة في الاقتصاد في البيانات المتواترة، تحدياً كبيراً.
اقرأ أيضاً: ارتفاع الإصابات بـ"دلتا" في الصين.. والسلطات تفرض قيوداً إقليمية
كتب الخبيران الاقتصاديان ميشيل ماير وآنا زو في مذكرة أمس الخميس أن إجمالي الإنفاق باستخدام بطاقات الخصم والائتمان من "بنك أوف أمريكا" قد "تباطأ بشكل كبير" الأسبوع الماضي.
وفي حين أنه من المرجح أن يكون هذا التباطؤ حدثاً عرضياً لا أكثر -حيث يتزامن مع توقيت دفع الرواتب والدفعة التعزيزية من مدفوعات الائتمان الضريبي للأطفال منتصف يوليو- فإن التراجع في الإنفاق على السفر الجوي والترفيه قد يكون نتيجة لهذا التباين الحالي، بحسب الاقتصاديين في "بنك أوف أمريكا".
بالنظر إلى الولايات المتحدة ككل، فقد توقف التحسن في حجوزات مطاعم الطاولات المفتوحة إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة، واستقر دون مستويات 2019، لكن الحجوزات في ولايات "البؤر الساخنة" للفيروس مثل فلوريدا وتكساس لا تزال أعلى من المستويات التي شوهدت خلال إطار زمني مماثل في عام 2019.
اقرأ أيضاً: كيف يهدد فيروس "دلتا" التعافي الاقتصادي بأمريكا؟
في الوقت نفسه، أظهر مقياس شركة "كاستل سيستمز" (Kastle Systems) للعودة إلى العمل، وهي شركة تتبع الوصول الإلكتروني إلى مباني المكاتب، تراجعاً طفيفاً الأسبوع الماضي من ذروة الوباء في الأسبوع السابق، لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا هو التقلب الأسبوعي أو بداية اتجاه أوسع.