الشرق
انخفضت أسعار النفط، في مستهل تعاملات شهر أغسطس، بعد أربعة مكاسب شهرية متتالية، لكنَّ تباطؤ النمو في الصين، ومخاوف المستثمرين من انتشار فيروس دلتا، بالإضافة إلى تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة شكَّلت كلها عوامل ضغط على أسعار الخام.
تراجع غرب تكساس الوسيط، اليوم الإثنين، بنحو 1% بعد ارتفاعه 2.6% الأسبوع الماضي.
وتستعد أسواق الخام العالمية خلال شهر أغسطس الحالي لاستقبال زيادة الإنتاج التي أقرَّها تحالف "أوبك+" البالغة 400 ألف برميل يومياً.
استمر النشاط الاقتصادي الصيني في التراجع في يوليو، مما يعني حدوث انتعاش أبطأ خلال هذا النصف من العام مع تصاعد مخاطر النمو، عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ظل انتشار فيروس دلتا شديد العدوى.
شهدت الصين زيادةً طفيفةً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتستعد تايلاند لتوسيع إجراءات شبه الإغلاق، وتطابقت الإصابات في سيدني مع رقم قياسي.
وفي حين انخفضت العقود الآجلة للخام، يراقب المتعاملون أيضاً تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، فقد ألقت واشنطن باللوم رسمياً على طهران في هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل، محذِّرةً من أنَّ لها حق "الرد المناسب".
وتأتي المواجهة في الوقت الذي تسعى فيه البلدان لإحياء اتفاق نووي قد يمهد الطريق- إذا نجح- لإنهاء العقوبات الأمريكية على التدفُّقات النفطية الإيرانية الرسمية.
الأسعار
- هبط مزيج برنت شهر أكتوبر 1.1% إلى 74.56 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
- انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنسبة 1 ٪ إلى 73.18 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
قال وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع في مجموعة "آي إن جي" في سنغافورة: "إنَّ الضغط على الأسعار يحركه انتشار فيروس الدلتا بدرجة أكبر، برغم أنَّ عدد الحالات في الصين ما يزال منخفضاً، إلا أنَّنا نشهد إجراءات صارمة إلى حدِّ ما يتمُّ اتخاذها في مدن معينة، وبالتالي لن يساعد ذلك كثيراً في تعزيز مشاعر التفاؤل".
ارتفع النفط خلال جميع أشهر عام 2021، باستثناء مارس، إذ أدى التعافي العالمي من الوباء إلى زيادة الاستهلاك، على الرغم من أنَّ التجار ما يزالون قلقين بشأن التهديد الذي يحمله استمرار الوباء، ومع انتعاش النشاط، وصلت المخزونات الموجودة في مركز كوشينغ الرئيسي في أوكلاهوما إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020.
من المتوقَّع أن تتحرَّك الأسعار في نطاق محدود إلى حدٍّ ما، لأنَّ سحب المخزون يحدُّ من الاتجاه الهبوطي، في حين تفتقر السوق إلى محفِّز للارتفاع، وفقاً لـ ING's Patterson. وأضاف أنَّه من المرجَّح أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 75 دولاراً للبرميل هذا الربع.