الإعلام الحكومي الصيني يطمئن المستثمرين بعد موجة بيع الأسهم

time reading iconدقائق القراءة - 4
الحي المالي في شنغهاي. الصين - المصدر: بلومبرغ
الحي المالي في شنغهاي. الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أوقفت سوق الأسهم الصينية نوبة هبوط مستمرة منذ ثلاثة أيام مع سعي وسائل الإعلام الحكومية لطمأنة المستثمرين القلقين من الحملة التنظيمية لبكين.

وأنهى مؤشر "سي إس آي 300" التداولات اليوم الأربعاء مرتفعاً بنسبة 0.2% بعد جلسة متقلِّبة شهدته يتأرجح بين مكاسب وخسائر عشرات المرات. وارتفع مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 1.4% في الساعة 3:59 مساء في هونغ كونغ بعد تراجعه بنسبة 1% في وقت سابق، مما راكم تراجعاته منذ الذروة المشهودة في 17 فبراير إلى 20%، ووضعه على مسار السوق الهابطة.

دعمت وسائل الإعلام الصينية السوق بعد موجة بيع شطبت حوالي 1.5 تريليون دولار من القيمة السوقية لأسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي في ثلاثة أيام حتى الثلاثاء، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ". وتخلى المستثمرون عن الأسهم وسط الحملات التنظيمية الكاسحة من قبل بكين، وامتد البيع أيضاً إلى أسواق السندات والعملات.

وكتب جيفري هالي، محلل أسواق كبير في "أواندا آسيا باسيفيك"، في مذكرة: "ربما يستعدُّ "الفريق الوطني" الصيني لبثِّ "الاستقرار" في الأسواق.. ومع ذلك، لا أظن أنَّ إعادة التسعير الجارية في الأسهم الصينية نتيجة المخاطر الحكومية التنظيمية قد انتهت".

وارتفعت أسهم شركة"ميتوان"، التي تضرَّرت بشدَّة نتيجة التنظيمات الصينية الجديدة لقطاع توصيل الطعام، بنسبة 7.3%، في حين انخفضت "تينسنت هولدينغز ليمتد" بنسبة 0.1% بعد انهيارها بنسبة 9% يوم الثلاثاء، وصعد مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 2.8%.

حملة بكين تكبد "ميتوان" الصينية 60 مليار دولار من قيمتها في يومين

ونقلت صحيفة "سيكيوريتيز دايلي" عن مديري الصناديق أنَّ الانخفاضات الأحدث غير مستدامة، وأنَّ السوق ستستقر سريعاً، وكتبت صحيفة "سيكيوريتيز تايمز" في افتتاحية الصفحة الأولى أنَّ التراجع "يعكس إلى حدٍّ ما سوء قراءة السياسات والتنفيس عن المعنويات من قبل بعض الصناديق"، مضيفةً أنَّ الأسس الاقتصادية لم تتغيّر، وقد يستقر السوق في أيِّ وقت.

بيع الذعر

يأتي هذا التذبذب في أعقاب تحرُّكات السوق الدراماتيكية الأسبوع الجاري التي أكَّدت هشاشة ثقة المستثمرين وسط هجوم تنظيمي استمر لأشهر من قبل بكين. ويخشى المتداولون من أن تتوسَّع الحملة الأحدث على قطاعات التعليم، والتكنولوجيا، والممتلكات لتشمل قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية، إذ تتطلَّع الصين إلى إحكام قبضتها على شركات التكنولوجيا الكبرى، وتقليل فجوة الثروة.

استهدفت الحكومة الشركات الخاصة التي تحمِّلها مسؤولية تفاقم عدم المساواة، وزيادة المخاطر المالية. وكتبت لورين تان، مديرة أبحاث الأسهم في آسيا في "مورنينغ ستار"، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "ماتزال هناك مجموعات من الأسهم يمكن شراؤها في الصين، ولا ينبغي أن ندير ظهورنا للسوق نظراً لحجمه، واتساعه، ونموِّه.. أَفضِّل أن ينظر المستثمرون إلى القطاعات و/ أو الصناعات التي تدعمها الحكومة التي هي تنافسية بالفعل، والتحوُّل إلى تلك الأسماء".

وفي أماكن آخرى، ردَّدت صحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال" أصداء منشورات أخرى قائلةً، إنَّه لا توجد مخاطر نظامية، واستشهدت بمديري الصناديق المشتركة والخاصة المحليين الذين قالوا، إنَّه لا حاجة للمستثمرين للإفراط في التشاؤم، كما نشرت صحيفة "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز" مقالاً نقلاً عن محللين، ذكرت فيه أنَّ التراجع جلب فرص شراء في الأسهم عالية الجودة. وقال دو كيجون، مدير صندوق في "بكين غيلاي أسيت مانجمنت سنتر": "كان هناك ذعر في بعض القطاعات أكثر من غيرها في الأيام الماضية، والشيء المهم هو إبقاء العواطف تحت السيطرة"، وأضاف أنَّه سيفكر في شراء أسهم شركات المركبات الكهربائية، و صانعات الرقائق إذا استمر الانخفاض.

تصنيفات