أنصار "بتكوين" على موعد لتصفية الحسابات و"تسلا" في مقدمة الصفوف

time reading iconدقائق القراءة - 9
آثار انهيار بتكوين ستظر بوضوح في نتائج أعمال الشركات الداعمة - المصدر: بلومبرغ
آثار انهيار بتكوين ستظر بوضوح في نتائج أعمال الشركات الداعمة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ربما حان الوقت لأنصار "بتكوين" من الشركات أن يستعدوا لموجة بيع وحشية للعملة المشفَّرة.

وربما يتعين أيضاً على شركات مثل "تسلا"، و"مايكروستراتيجي"، التي برزت كبعض أكبر داعمي "بتكوين" أن تعيد حساباتها فيما يتعلَّق بممتلكاتها المشفَّرة في تقارير الأرباح الأسبوع المقبل، بعدما هبط سعر العملة المشفَّرة بنسبة 41% في الربع الثاني.

من المقرر أن تعلن شركة "سكوير" (Square Inc)- وهي واحدة من الشركات الكبيرة القليلة الأخرى التي أضافت "بتكوين" إلى ميزانيتها- عن نتائج الأعمال في أغسطس. ومن المرجَّح أن تظهر الإفصاحات عن تقليص مذهل للممتلكات، ومع ذلك، وعبر الممارسات المحاسبية المراوغة، هناك احتمالية أن تتمكَّن الشركات من حجز مكاسب كبيرة بشكل متزامن إذا باعت أياً من عملاتها المشفَّرة بأسعار أعلى من المدفوعة في الأصل.

وقال جاك سيسلسكي، محلل محاسبي ومؤسس "آر جي أسوشياتس" (R.G. Associates Inc): "ستكون هناك تداعيات لتقلُّب السعر في النتائج الفصلية".

و بالنسبة لمعظم المستثمرين في "تسلا"، أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم؛ فإنَّ تقلُّبات "بتكوين" لها تداعيات لا تذكر على استمرار الابتكار وإحراز التقدُّم في توسيع المبيعات حول العالم.

وتضخَّمت القيمة السوقية لـ"تسلا" في عام 2020، إذ يراهن المستثمرون على أنَّها ستحافظ على ريادتها في مستقبل تهيمن عليه السيارات الكهربائية، لكنَّ السهم تراجع العام الجاري، ويعتقد بعض مَن في "وول ستريت" أنَّ غزو الشركة لمجال العملة المشفَّرة كان عاملاً مساهماً.

وقال دان إيفز، محلل في "ويدبوش سيكيوريتيز" (Wedbush Securities)، الذي يعطي سهم "تسلا" تصنيفاً متفوقاً: "لقد كان عرضاً جانبياً ألقى بظلاله على السهم، وانتقص من قصتها في وقت بدأ يترسخ فيه للتو اتجاه السيارات الكهربائية".

تأثير التراجع

وتقوم الشركات التي احتفظت بالعملات المشفَّرة بتدوين قيمة تلك الأصول إذا انخفض السعر عن سعر الاستحواذ، أو الشراء، لكنَّها لن تستطيع تحقيق مكاسب حتى تكون هناك عملية بيع، وبالتالي؛ فإنَّه حتى إذا كان متوسط السعر المدفوع لـ"بتكوين" دون الأسعار الحالية؛ فإنَّ الشركات ستضطر لتسجيل رسوم بضعف القيمة عندما تتراجع السوق.

ولا يبدو أنَّ أغلب المحللين - مثل "إيفز" - يشعرون بالقلق من تأثير خفض قيمة أو مكاسب "بتكوين"، وإنَّما يركِّزون على أداء مبيعات "تسلا" في الصين، وخطط برمجيات القيادة الذاتية الكاملة. وحقَّقت "تسلا" مكاسب قدرها 128 مليون دولار من بيع العملات المشفَّرة خلال الربع الأول، وهي خطوة قال عنها المدير التنفيذي، إيلون ماسك، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنَّها كانت تهدف إلى إظهار سيولة

"بتكوين"، وشطبت "تسلا"، التي احتفظت بـ"بتكوين" بقيمة تزيد على 1.3 مليار دولار حتى 31 مارس نحو 27 مليون دولار من ممتلكاتها من العملة في الربع نفسه، وقد تواجه الشركة الواقعة في بالو ألتو بكاليفورنيا رسوماً أكبر بكثير في الربع الثاني بعد أن هبطت "بتكوين" دون 29 ألف دولار في نهاية يونيو.

مأزق كبير

وعلى عكس "تسلا"، جعلت "مايكروستراتيجي" "بتكوين" جزءاً أساسياً من أعمالها، وذهبت حتى الآن إلى حدِّ بيع سندات لتمويل المشتريات، وتحت قيادة مديرها التنفيذي، مايكل سايلور، أنفقت شركة البرمجيات أكثر قليلاً من 2.25 مليار دولار على العملات المشفَّرة حتى 18 مايو. وبعد أقل من ثلاثة أسابيع، حذَّرت "مايكروستراتيجي" من رسوم انخفاض قيمة بحوالي 284.5 مليون دولار على الأقل، وقد يصبح هذا الشطب الفصلي أكبر بكثير بعدما جمعت "مايكروستراتيجي" 500 مليون دولار في طروحات خاصة لتعزيز ممتلكاتها من "بتكوين" إذا تراجع سعر العملة بشكل أكبر.

وفي مايو، صدم "ماسك" أنصار "بتكوين" عندما انتقد مصادر الطاقة المستخدمة في معالجة التعاملات، مما تسبَّب في هبوط سعرها، وبرغم أنَّه ما يزال يستثمر بشكل شخصي في "بتكوين"، وتأكيده أنَّ "تسلا" لن تبيع أياً منها، إلا أنَّ الشركة علَّقت مشتريات المركبات عبر العملة، حتى تعتمد عملية التعدين على المزيد من الطاقة المتجددة.

وأعطى "ماسك" المتحمسين بشأن "بتكوين" شيئاً يتفاءلون حياله الأسبوع الجاري، قائلاً، إنَّ التعدين "يتحوَّل نحو مصادر الطاقة المتجددة"، كما أنَّ شركته على الأرجح ستستأنف قبول العملة المشفَّرة كوسيلة دفع. وعلى عكس التصنيفات المحاسبية؛ قد يضطر المستثمرون إلى الانتظار وقتاً أطول قليلاً لرؤية تداعيات هذا التصريح، نظراً لأنَّ "تسلا" لم تكشف عمَّا إذا كان أحد العملاء قد دفع بـ"بتكوين" مقابل سيارة أم لا.

تصنيفات

قصص قد تهمك