بلومبرغ
أعلنت شركة "سويغي" (Swiggy) الناشئة في مجال توصيل الأطعمة أنها أغلقت جولة تمويل بقيمة 1.25 مليار دولار بقيادة "صندوق "رؤية2" التابع لـ"سوفت بنك" و"بروسوس" (Prosus)، قبل أيام فقط من إدراج منافستها "زوماتو" (Zomato) في البورصة.
وقالت "سويغي" في بيان لها، إن قائمة المستثمرين الجدد في الجولة ضمت جهاز قطر للاستثمار و"فالكون إيدج كابيتال" و"غولدمان ساكس"، بجانب الداعمين الحاليين "أكسل بارتنرز" و"ويلينغتون مانجمنت". وقالت الشركة الناشئة، إن عملية جمع الأموال الأخيرة فاقت الاكتتاب بشكل كبير بعد اهتمام قوي من المستثمرين، دون تقديم تفاصيل أو ذكر قيمتها السوقية. وذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق أن "سوفت بنك" تستثمر في الشركة بتقييم يبلغ 5.5 مليار دولار.
توافد المستثمرون العالميون على الشركات الناشئة الحيوية في الهند، مع بدء الجزء الأكبر من مستخدمي الهواتف الذكية في البلاد الذين يبلغ عددهم 625 مليوناً في التعرف على بث الفيديو وطلب الطعام والتسوق عبر الإنترنت. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت "فليبكارت"، شركة تجارة التجزئة عبر الإنترنت المنسوبة لشركة "ولمارت"، عن جولة تمويل قياسية بلغت 3.6 مليار دولار، واجتذب الاكتتاب العام الأولي لشركة "زوماتو" البالغ 1.3 مليار دولار اهتماماً كبيراً من المستثمرين، بينما قدمت العلامة التجارية للتكنولوجيا المالية "بايتم" (Paytm) وثائق استعداداً لأكبر طرح عام أولي في الهند.
تسريع النمو
قالت "سويغي" إنها ستستخدم هذه الأموال لتسريع النمو في خدمات توصيل الطعام والاستثمار في خدمة توصيل البقالة الفورية "إنستامارت"، وخدمة الاستلام والتوصيل عند الطلب تحت علامتي "جيني" (Genie) و"سوبر دايلي" (Supr Daily) أيضاً، التي توفر الضروريات اليومية عند الاشتراك بها. وقالت الشركة الناشئة إنه من المتوقع أن ينمو هذا السوق في الهند إلى 500 مليون مستخدم في العقد المقبل.
قال سريهارشا ماجيتي، الشريك المؤسس في الشركة الناشئة وكبير مديريها التنفيذيين، في مؤتمر عبر الفيديو أمس الثلاثاء: "لا زلنا في بدايات رحلة "سويغي"..لدينا أهداف جريئة كبيرة ونريد أن يكون لدينا 100 مليون مستخدم يقومون بالتعامل معنا في السنوات العشر القادمة أو قبل ذلك".
يبلغ "ماجتي" 35 عاماً، وقال إنه خجول ويفضل ألا يكون وجهاً للعلامة التجارية، وشارك في تأسيس "سويغي" مع ناندان ريدي، زميله في المدرسة الهندسية الرائدة "بيتس بيلاني" (BITS Pilani). ومنذ ذلك الحين، غادر المؤسس الثالث راهول جايميني، وتحول "ماجتي" إلى ريادة الأعمال بعد أن قضى فترة عمل كمتداول في "نومورا" في لندن، لكنه روى كيف تعثرت لوجستيات التجارة الإلكترونية التي أسسها الثنائي بشكل مذهل.
وفي عام 2014، تم الترويج لـ"سويغي" كشريك توصيل فعال للمطاعم وتم تعزيز الشركة الناشئة بمليون روبية (13360 دولاراً أمريكياً)، والتي كانت تعمل في البداية في حي كورمانجالا في بنغالور، مركز صناعة الشركات الناشئة في الهند. وتناوب الثنائي على تلقي المكالمات من شركاء التوصيل والاتصال بالمطاعم لتقديم الطلبات. وارتفعت طلبات الشركة من 20 طلباً في اليوم، إلى 50 ألفاً في غضون عام، وبدأت تقديم خدماتها عبر أحد التطبيقات.
توسعت الشركة بسرعة، حتى مع انتشار المنافسين في سوق مضطربة، حيث لم يكن العملاء مطالبين بتقديم حد أدنى للطلب، وكانت الخصومات وفيرة والتوصيل مجانياً. وسرعان ما نفذت أموال الكثيرين وأغلقوا أبوابهم، ما دفع المستثمرين إلى مطالبة الباقين بضبط تكاليف اكتساب المزيد من المستخدمين.
تعمل "سويغي" اليوم مع 150 ألف مطعم ومتجر، وتقدم خدمات في 500 مدينة بأسطول من 165 ألف شريك توصيل. وقال كبير المديرين التنفيذيين، إن قيمة الطلب نمت بنسبة 30-40% خلال الوباء، وإن اقتصاديات الوحدة تعد صحية. وأشار أن الأمر يستغرق من 10 إلى 15 عاماً للنمو، موضحاً أنه يطبق نهج متعدد الفئات مع توصيل الطعام والبقالة، إضافة إلى خدمات التوصيل الأخرى.
وبينما تستعد الشركة المنافسة "زوماتو" للإدراج في 27 يوليو الجاري، قال ماجيتي: "إن شركته الناشئة التي بلغ عمرها سبع سنوات لم تحدد طريقها إلى الظهور الأولي في السوق العامة. وأضاف أنها في الوقت الحالي، تتمتع بدعم قوي من مستثمريها لمواصلة النمو والحفاظ على حصتها في السوق. وأضاف ماجتي: "تعد الاكتتابات العامة علامة على نضج النظام الحيوي ونحن متحمسون لرؤية تحقق هائل في الأسواق العامة للفئة التي نبنيها".