بلومبرغ
رفض نسيم نيكولاس طالب عمليات التداول المزيف التي تجري على الأسهم من خلال "بلوكتشين". وقال متداول عقود الخيارات السابق، الذي توقع الأزمة المالية لعام 2008 في كتابه الأكثر مبيعًا "البجعة السوداء"، إن التمويل اللامركزي لعمليات البيع على المكشوف يتسبب في إعادة اختراع ما يسمى "متجر الدلو"، في إشارة إلى الشركات التي سمحت للأمريكيين أوائل القرن الماضي بالمقامرة على انخفاض الأسهم وبيعها دون امتلاكها.
قال طالب في تغريدة الثلاثاء الماضي على حسابه الخاص: "يجب أن يجلس الشباب الذي يتعلم من (تويتر) مع التجار أصحاب الخبرات وهم يحتسون شرابهم في صمت، ويتعلموا".
أدلى طالب بتعليقاته في أثناء التغريد لتقرير "بلومبرغ" الذي تحدث عن مبتكري التمويل اللامركزي ببناء نسخ موازية تحاكي أسهم كبرى الشركات العالمية وتتبُّع أدائها.
ويعمل نظام التمويل اللامركزي من خلال إنشاء إصدارات وهمية من أسهم شركات: "تسلا"، "أبل"، "أمازون"، وشركات أخرى، إضافة إلى عدد قليل من صناديق الاستثمار المتداولة الشهيرة من خلال مشروعَي "ميرور بروتوكول" و"سينثيتيكس"، إذ تُصمَّم الرموز والبرامج التي تسمح لهم بالتداول الذي يعكس أداء الأوراق المالية التي يتتبعونها دون أي عمليات شراء أو مبيعات فعلية على الأسهم الحقيقية وصناديق الاستثمار المتداولة المعنية.
أثار ذلك النوع من الأدوات المالية التركيبية الجديدة القلق من الالتفاف بتلك الأدوات على عديد من قواعد النظام المالي، وهو ما يكسبها تأييد البعض، إذ يمكن للمستخدمين المحتملين تداول تلك الرموز باستمرار دون الكشف عن هويتهم ودون خوف من ضوابط رأس المال أو قواعد "اعرف عميلك" التي تعد أساسية بالنسبة إلى وسطاء التداول.
كذلك انتقد طالب بشدة عملة "بتكوين" ووصفها في فبراير بأنها عملة فاشلة، وأنه كان يتخلص من تلك الأصول. كما قال طالب وقتها إنه لا يفترض أبداً أن تكون العملة أكثر تذبذباً مما تشتريه أو تبيعه بها. وأضاف أنه لا يمكن تسعير السلع بالعملة المشفرة، و"من هذا المنطلق، هذا فشل (على الأقل في الوقت الحالي)".