بلومبرغ
تعتزم بورصة هونغ كونغ تقصير أمد الاكتتاب العام الأولي بين بدء التسعير والإدراج إلى يومين بدلاً من خمسة أيام حاليا؛ حيث سيأتي هذا التغيير بحلول الربع الرابع من العام المقبل على أقرب تقدير، مما يجعلها أكثر تماهياً مع نظيراتها.
ومن خلال منصة رقمية تسمى (FINI)، سيتمكن الوسطاء ومتعهدو الاكتتاب والمنظمون والأطراف المعنية الأخرى من مراقبة وتنسيق تدفق العمل للعملية برمتها إيذاناً ببدء التداول، وذلك وفقاً لبيان بورصة "هونغ كونغ لتداول الأوراق المالية والمقاصة" الثلاثاء.
كانت البورصة تهدف للتسوية في يوم واحد فقط في البداية. إلا أن سعيها نحو اكتتابات عامة أسرع قوبل باستقبال فاتر من شركات السمسرة في المدينة، والتي يمكنها جني الأموال عن طريق إقراض المستثمرين خلال هذه الفترة. وبالنسبة للمستثمرين، فإنه يمنحهم مساحة أكبر للاكتتاب في المزيد من الطروحات العامة التي يأتي تسعيرها في آوان متقاربة.
في هذا الصدد، قال نيكولاس أجوزين، رئيس "هونغ كونغ لتداول الأوراق المالية والمقاصة" التنفيذي في بيان إن هذه الخطوة ستدفع كفاءة السوق وتعزز "مكانة هونغ كونغ كسوق الاكتتاب العام الأول في العالم".
عملية أكثر إنصافاً
شهدت هونغ كونغ جمع 30.32 مليار دولار هونغ كونغ (3.9 مليار دولار) من خلال الاكتتابات العامة الأولية حتى الآن هذا العام؛ إلا أن دورة التسوية الطويلة غالباً ما تسببت بتجفيف السيولة من سوق المال المحلي، ما يرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل وإضافة مخاطر على ارتباط عملة المدينة بالدولار.
وستساعد المنصة الجديدة في حل مشكلة محلية أخرى، حيث يقوم مستثمرو التجزئة بتقديم طلبات مكررة من خلال وسطاء مختلفين للحصول على فرصة أفضل للاكتتاب على الأسهم في الاكتتابات العامة الأولية ذات الشعبية، وهي ممارسة تم حظرها بموجب قواعد الأوراق المالية المحلية، ولكن لم تنته رغم مرور عدة أعوام.
في هذا الشأن قالت بوني تشان، رئيسة الإدراج في بورصة "هونغ كونغ لتداول الأوراق المالية والمقاصة"، في مكالمة مع الصحفيين، إن منصة "FINI" ستساعد في جعل الاكتتاب العام "عملية أكثر إنصافاً". وأضافت: "أنا شخصياً لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى انخفاض كبير، أو جوهري، من حيث الاهتمام". وقالت إن طلبات الاكتتاب على بعض الاكتتابات العامة الأخيرة ذات الشعبية فاقت المعروض بأزيد من ألف ضعف، موضحة أنها لا تقصد البتة التلميح إلى أن الطلب كان مدفوعاً بطلبات متكررة.
أعلنت البورصة أنه اعتباراً من الاثنين، يتعين على كافة الشركات التي تسعى لبيع أسهمها عبر هذه البورصة الآسيوية أن تفعل ذلك بشكل إلكتروني بالكامل.