خبير نفطي لـ"الشرق": أمريكا تستطيع إقناع السعودية والإمارات بالتوصل لحل لأزمة "أوبك+"

time reading iconدقائق القراءة - 2
كريستوفر هينز المحلل النفطي بشركة \"أسبكتس إنرجي\" في لقاء مع صبا عودة مذيعة الاقتصاد في قناة الشرق  - المصدر: بلومبرغ
كريستوفر هينز المحلل النفطي بشركة "أسبكتس إنرجي" في لقاء مع صبا عودة مذيعة الاقتصاد في قناة الشرق - المصدر: بلومبرغ

قال كريستوفر هينز، محلل قطاع النفط في شركة "أسبكتس إنرجي" (Energy Aspects)، إنَّ عدم توصُّل دول تحالف "أوبك +" إلى اتفاق بخصوص زيادة الإنتاج، قد يقود إلى حالةٍ من نقص المعروض النفطي خلال الصيف، خاصةً في دول منظمة التعاون والاقتصاد والتنمية، وأمريكا، وأوروبا التي تشهد تعافياً اقتصادياً قوياً.

أضاف هينز في مقابلة مع قناة "الشرق" الإخبارية، أنَّ هناك عدَّة خيارات مطروحة على الطاولة، ومنها إنهاء الاتفاق منتصف العام المقبل عوضاً عن تمديده حتى نهاية العام.

ويرى هينز أنَّ الولايات المتحدة يمكنها أن تلعب دور الوسيط القادر على إقناع السعودية والإمارات بالتوصُّل إلى حلٍّ وسطٍ يرضي جميع الأطراف دون الاضطرار إلى إدخال تعديل على خط الأساس، وهو ما تطالب به دولة الإمارات العربية المتحدة.

سد العجز بالمخزونات

تشير تقديرات "أسبكتس إنرجي"، المتخصصة بالبحوث والاستشارات في مجال الطاقة إلى أنَّ الأسواق ستعاني من عجز يبلغ 3.5 مليون برميل نفط يومياً خلال فصل الصيف حتى نهاية العام، وأنَّ هذا العجز سيُسدّ بالاستعانة بمخزونات النفط.

يرى هينز، أنَّ دول "أوبك"، مثل السعودية، والإمارات، والكويت يجب أن تفعِّل قدرتها الإنتاجية الاحتياطية لسدِّ هذا العجز.

وعزا محلل قطاع النفط، الزيادة المسجَّلة في أعداد حفَّارات النفط الصخري في أمريكا إلى أنَّها تشمل منصات الحفر الخاصة التي تمتلكها شركات إنتاج صغيرة، وليست تلك التابعة لشركات النفط الكبيرة التي ما تزال تتبع سياسة منضبطة فيما يخصُّ زيادة الإنتاج.

وقال هينز، إنَّ النفط الصخري بحدِّ ذاته لن يكون قادراً على توفير الكميات المطلوبة التي يجب أن تأتي بصورة أساسية من دول الشرق الأوسط.

حول اتفاق "أوبك +" الذي ألغي أمس الإثنين، قال هينز، إنَّ هناك جهوداً تجري في الكواليس لإقناع الإمارات بتعديل موقفها، وإنَّه لا بدَّ من التوصُّل إلى تسوية في نهاية المطاف، لأنَّ ذلك في مصلحة الجميع.

تصنيفات