بلومبرغ
قال وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنه، إنَّ بلاده اتخذت "العديد من التدابير" لضمان قدرتها على زيادة إنتاج الخام "خلال فترة قصيرة"، في حال رُفعت العقوبات الأمريكية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "شانا".
تعمل القوى العالمية منذ أشهر على محاولة التوسُّط في اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، الذي من شأنه أن يستعيد عضوية واشنطن في اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018، وفي حال إحياء الاتفاق ستُخفف العقوبات، مما سيسمح لبراميل النفط الإيرانية بالعودة إلى السوق، ولم يتم تحديد موعد لما سيكون بالجولة السابعة من المحادثات.
وبرغم "التحديات الاستثنائية" التي تواجه الاقتصاد الإيراني، فإنَّ الدولة يمكنها "بسهولة" أن ترفع إنتاج الخام إلى 6 مليون برميل يومياً، بحسب ما قال "زنغنه" دون ذكر تفاصيل الاستعدادات التي اتخذتها الدولة أو إعطاء إطار زمني محدَّد.
ولم يصل الإنتاج اليومي لإيران إلى مستوى 6 مليون برميل منذ سبعينيات القرن الماضي، ويقف حالياً عند حوالي 2.5 برميل يومياً.
مهمة سهلة
وتأتي تعليقات "زنغنه" بعد انهيار المحادثات الخاصة بمعروض البترول بين منظمة الدول المصدِّرة للبترول وحلفائها الأسبوع الماضي بعد مطالبات الإمارات بعرقلة الاتفاق، ومن المقرَّر أن تستأنف المفاوضات اليوم الإثنين.
وتُعفى إيران من حصص الإنتاج داخل "أوبك+" طالما أنَّها ما تزال خاضعة لعقوبات، لكنَّ احتمالية تدفُّق المعروض الإيراني إلى الأسواق بمجرد إزالة العقوبات قد يضغط على الأسعار إذا واصلت الكتلة تخفيف قيود الإنتاج.
وصرَّح زنغنه لـ"شانا": "العودة إلى السوق، واستعادة الحصة السوقية ليست مهمة صعبة. ومع ذلك، سيكون هناك الكثير من الضغوط على وزارة النفط ووزير النفط المقبل".
وقال "زنغنه"، إنَّه "لن يحدث شيء" للأسواق العالمية إذا ارتفعت الصادرات الإيرانية بعد رفع العقوبات، لأنَّ "أوبك" حكيمة بما يكفي، كما أنَّ "أوبك+" التي تتعاون مع "أوبك"، هم أيضا أناس حكماء، وسيفهمون عودة إيران جيداً، ويستوعبونها".
ومن المقرَّر أن يتقاعد العضو المخضرم في "أوبك" من العمل السياسي بعد أن يترك منصبه في أوائل أغسطس عندما يتولى الرئيس المنتخب المتشدد، إبراهيم رئيسي، مهام منصبه، وقال زنغنه لـ"شانا"، إنَّه سيكون سعيداً بتقديم المشورة للحكومة الجديدة، لكنَّه لم يقدِّم أي اقتراحات لخليفته.
وقال: "أردت أن تحدث عودة إيران إلى سوق البترول أثناء فترتي، لأنَّني أعرف المسار الذي ينبغي اتخاذه للنجاح".