بلومبرغ
اختارت سويسرا طائرات "إف-35" الحربية التابعة لشركة "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin) لتلبية طلبٍ دفاعيٍّ بلغت قيمته 5 مليارات فرنك سويسري (5.5 مليار دولار).
وقع اختيار سويسرا لهذا الطراز على حساب منافسين من أمثال شركة "داسو للطيران" (Dassault Aviation)، و"بوينغ"، و"يوروفايتر" (Eurofighter).
وقالت الحكومة السويسرية، إنَّ الطائرات الأمريكية كانت "إلى حدٍّ بعيد" أقل المنافسين تكلفةً، وأزاحت المنافسين على أسس فنية، بفضل سهولة تشغيلها، وأنظمتها المتفوقة في اكتشاف التهديدات الجوية.
وأعلنت الحكومة أيضاً أنَّها ستنفق ملياري فرنك على نظام الدفاع الجوي "باتريوت" التابع لشركة "رايثون" (Raytheon Technologies).
وأشار بيان الحكومة السويسرية أيضاً إلى أنَّها "واثقة من أنَّ هذين النظامين هما الأنسب لحماية سكان البلاد من التهديدات الجوية في المستقبل".
يُذكر أنَّه تجب موافقة البرلمان السويسري على صفقة شراء الـ36 طائرة، وأنظمة "رايثون".
يعدُّ هذا الإعلان السويسري هو الأحدث في قصة طويلة استمرت سنوات للحصول على طائرات مقاتلة جديدة، فقد رفض ناخبو الدولة المحايدة في استفتاء أجري عام 2014 شراء طائرات "جاس-39 غربين" من إنتاج شركة "ساب"، وبعدها ضغطت وزيرة الدفاع فيولا أمهيرد من أجل الإصلاح بسبب الحاجة إلى إحالة الطائرات الحالية إلى التقاعد. وفي العام الماضي فقط، تمكَّنت من الحصول على الضوء الأخضر الشعبي لهذه المشتريات، لكنْ بهامش ضئيل جداً.
يعدُّ شراء طائرات جديدة أمراً مثيراً للجدل في سويسرا، إذ تقول الحكومة، إنَّها ضرورية للسلامة، وللقيام بمهام، مثل تسيير الدوريات في السماء خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
لكنَّ المنتقدين يعترضون على التكاليف الباهظة، ويقولون، إنَّ الطائرات الجديدة لن تساعد سويسرا في مواجهة التهديدات الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية. ولا يحتاج الخصوم للشعور بالهزيمة بعد، إذ ما يزال بإمكانهم إجراء استفتاء آخر على عملية الشراء هذه.