
الشرق
تمكنت مؤشرات الأسهم في وول ستريت من الارتفاع في بداية تعاملات الأربعاء على وقع تصريحات ترمب التي حثت الأميركيين على الشراء، رغم تصاعد توترات الحرب التجارية بعد فرض الصين والاتحاد الأوروبي رسوماً على الواردات من الولايات المتحدة.
مؤشر "إس أند بي 500" صعد بنسبة 0.8%، كما ارتفع مؤشر "ناسداك 100" الذي يضم أسهم التكنولوجيا بنسبة 1.8%، وأضاف مؤشر "داو جونز" الصناعي 0.4%.
شهدت أسهم التكنولوجيا الأميركية انتعاشاً خلال تعاملات الأربعاء بقيادة "تسلا" بعدما ارتفع سعرها 5.4%، كما صعد سعر سهم "إنفيديا" بنسبة4.7%، و"أبل" بـ3.9%، و"أمازون" بـ2.6% و"مايكروسوفت" بـ2.3%.
جاء ذلك بعدما حث الرئيس دونالد ترمب الأميركيين، يوم الأربعاء، على التحلي بالهدوء ومواصلة الاستثمار، وعدم الذعر، مع فرض رسوم جمركية متبادلة واسعة النطاق، في إشارة إلى أن البيت الأبيض يراقب عن كثب رد فعل السوق على الرسوم.
ترمب قال في منشور على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "ثروت سوشيال": "هذا وقتٌ مثالي للشراء". كما شجع متابعيه على "الهدوء"، وتوقع بأن "يسير كل شيء على ما يرام".
وسلّط ترمب الضوء أيضاً على ظهور جيمي ديمون، رئيس "جيه بي مورغان"، على قناة "فوكس بيزنس" صباح الأربعاء، مشيراً إلى أن رئيس البنك أشاد بفكرة إصلاح الرسوم الجمركية والتجارة.
من جهته، قلل وزير الخزانة سكوت بيسنت من عمليات البيع في سندات الخزانة الأميركية، قائلاً إنه ليس هناك شيء منهجي في هذا الأمر. وأوضح في تصريحات على قناة "فوكس بزنس": "هناك حالة من التقلبات الناتجة عن تراكم الديون في الأسواق حالياً"، مضيفاً أن "سوق الدخل الثابت شهدت تكبد بعض كبار المستثمرين خسائر بسبب الديون المرتفعة، لذا فإنهم اضطروا إلى تخفيض هذه الديون".
وقال بيسنت: "أعتقد أنه لا يوجد شيء منهجي في هذا الأمر"، مشيراً إلى أن الأسواق تشهد عمليات خفض ديون "غير مريحة، ولكنها طبيعية في سوق السندات".
جاء ذلك بعدما رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة إلى 84%، على أن تدخل هذه الإجراءات المضادة حيز التنفيذ في 10 أبريل، وتأتي عقب فرض البيت الأبيض ضريبة بنسبة 104% على العديد من الواردات الصينية.
من جهة أخرى، وافق الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية على بضائع أميركية تبلغ قيمتها نحو 21 مليار يورو (23.2 مليار دولار)، رداً على الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها الرئيس دونالد ترمب الشهر الماضي على صادرات الاتحاد من الصلب والألمنيوم.
ومع ذلك، لا يزال مؤشر "إس آند بي 500" منخفضاً بأكثر من 14%، و"ناسداك 100" متراجعاً بأكثر من 19% منذ بداية العام، مما يسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه إدارة ترمب في سعيها إلى إصلاح نظام التجارة الدولية.