أسواق الأسهم العربية تغلق مرتفعة بعد انتعاش الأسواق العالمية

أغلقت مؤشرات أسواق الأسهم العربية مرتفعةً اليوم الثلاثاء، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها مطلع الأسبوع، وسط انتعاش عام في البورصات العالمية، بعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرونة بشأن الرسوم الجمركية.

كان المؤشر السعودي هو الوحيد الذي ارتفع أمس، مخالفاً اتجاه الأسواق العربية التي تكبدت على خسائر كبيرة منذ نهاية الأسبوع الماضي، مقتفية أثر الأسواق العالمية بفعل الرسوم الجمركية الأميركية ورد الفعل عليها من جانب عدة دول.

يرى خالد الزايدي، مدير "مركز الزايدي المالي للاستشارات المالية" أن "أهم ما يميز الأسواق المالية هو تواجد الفرص بشكل مستمر مما يشجع السيولة الذكية، كما رأينا أمس في السوق السعودية، التي بلغت قيمة التداولات بها 10.5 مليار ريال وهي سيولة ذكية تنتهز الفرص وتبدأ الدخول وبناء المراكز".

وأشار سمير لاخاني، مدير عام في شركة "جلوبال كابيتال بارتنرز" (Global Capital Partners)، في مداخلة مع "الشرق" إلى أن هناك "زيادة في التدفقات المالية الداخلة إلى مختلف انحاء العالم خروجاً من الولايات المتحدة. وأسواق الخليج ستكون مستفيداً رئيسياً من هذه التدفقات مع إعادة تقييم المستثمرين لمحافظهم".

ورغم تأكيداته السابقة على المضي قدماً في فرض الرسوم الجمركية التي أعلنها الأسبوع الماضي، ترك ترمب الباب مفتوحاً أمام إمكانية تعديل تلك القرارات.

وقال في تصريحات جديدة "قد تصبح الرسوم المفروضة على الصين دائمة، وربما ينطبق الأمر نفسه على المحادثات الجارية. نأمل التوصل إلى اتفاق، وإذا حدث ذلك فسيكون أمراً رائعاً، وإذا لم يحدث، فلا بأس أيضاً".

من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن ترمب بدأ محادثات بشأن الرسوم الجمركية مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، في اتصال هاتفي جرى الإثنين. ولفت إلى أن نحو 70 دولة تواصلت مع الإدارة الأميركية بخصوص الرسوم الأخيرة.

وأوضح بيسنت أنه يأمل أن تسهم المفاوضات مع الشركاء التجاريين في خفض معدلات الرسوم، مؤكداً أن جميع الملفات ستكون مطروحة للنقاش.

انتعشت أسواق الأسهم الآسيوية بعد أن سجلت أسوأ يوم لها على الإطلاق، منهية موجة هبوط عالمية أثارتها المخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية إلى إبطاء النمو الاقتصادي. واستقرت سندات الخزانة الأميركية بعد موجة بيع حادة يوم الإثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية.

كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بعد أعنف هبوط لها في أربعة أيام منذ جائحة كورونا حيث زاد مؤشر "ستوكس يوروب 600" (Stoxx Europe 600) بنسبة 2.4% بحلول الساعة 12:45 ظهراً في لندن، بقيادة أسهم التأمين، والقطاع المالي والصناعي وشركات الدفاع، بينما تخلف أداء أسهم الاتصالات، التي تُعتبر مؤشراً على أداء السندات. وكانت سوق الأسهم اليونانية الأفضل أداءً عالمياً بعد استبعاد اليابان.

تحركات أبرز الأسواق العربية اليوم الثلاثاء:

• أنهى مؤشر "تاسي" السعودي التعاملات مرتفعاً 1% مع صعود أسهم "مصرف الراجحي" بنسبة 1.9% و"أرامكو" بـ0.6% و"سابك" بنسبة 1.6%.
• المؤشر الرئيسي لسوق دبي المالي أغلق مرتفعاً 1.6% مع صعود أسهم "إعمار العقارية" و"إعمار للتطوير" بنسبة 1% لكل منهما، و"طلبات" بـ4.8%.
• وفي أبوظبي، أنهى مؤشر "فادكس 15" التعاملات مرتفعاً 0.6%، مدعوماً بارتفاع أسهم "أدنوك للغاز" بنسبة 1.4% و"بروج" بـ3.7% و"ألفا ظبي" بـ9.7%.
• أغلق مؤشر السوق الأول الكويتي مرتفعاً حوالي 3% مع صعود أسهم "بنك الكويت الوطني" 5%، و"بيتك" و"ايفا فنادق" 3% لكل منهما.
• أنهى مؤشر بورصة قطر التعاملات مرتفعاً 1.3% مع صعود أسهم "صناعات قطر" بنسبة 2.3% في حين زاد مؤشر سوق مسقط حوالي 0.9%.
• واختتم مؤشر الأسهم القيادية المصري التعاملات مرتفعا 0.64%. 
• أغلق مؤشر بورصة الدار البيضاء في المغرب مرتفعاً 1.35%، بعدما تكبد أمس الاثنين أكبر خسائره منذ 2020.