أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط بعد أن أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن الولايات المتحدة قد تعمل على تقليص شحنات النفط الخام من روسيا، ثالث أكبر منتج ومصدر رئيسي في العالم.

زاد خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 3.1% ليستقر فوق 71 دولاراً للبرميل، محققاً أكبر مكسب له منذ ما قبل تولي ترمب منصبه، بينما اقترب عقد "برنت" تسليم شهر يونيو من 75 دولاراً.

انخفاض غير متوقع في الإنتاج الأميركي

واصل الخام ارتفاعه مدعوماً ببيانات أظهرت انخفاضاً غير متوقع في الإنتاج الأميركي، وتغيرات في المراكز من قبل المتداولين الخوارزميين.

أفادت قناة "إن بي سي نيوز" يوم الأحد، بأن ترمب قال إنه "غاضب للغاية" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسينظر في فرض "رسوم جمركية ثانوية" للحد من صادرات البلاد النفطية، إذا رفضت موسكو وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

يمكن لأي محاولة منسقة لمعاقبة بوتين أن يكون لها تأثير بعيد المدى على سوق النفط الأوسع. وستواجه الهند والصين، اللتين أصبحتا المشتريين الرئيسيين منذ الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا ضغوطاً خاصة.

تقييم مخاطر العرض والطلب

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي للثروات الخاصة": "يبدو أن السوق تقيّم ما إذا كانت مخاطر الطلب أم العرض هي الشاغل الأكبر".

وأضافت: "في الوقت الحالي، تسيطر مخاوف العرض على السوق، ولكن إذا استمر ضعف الأصول ذات المخاطر الأوسع، فقد تستسلم أسعار النفط في النهاية لمخاوف الطلب".

ومما زاد من المخاوف بشأن شح الإمدادات، أن إدارة معلومات الطاقة أفادت بأن إنتاج الولايات المتحدة انخفض إلى 13.15 مليون برميل يومياً في يناير، وهو أدنى مستوى له في 11 شهراً، وأقل من التقديرات الأسبوعية.

في غضون ذلك، قام مستشارو تداول السلع، الذين يميلون إلى مفاقمة تقلبات الأسعار، بتصفية مراكز البيع على المكشوف لتصل إلى 27% في خام "غرب تكساس" الوسيط، مقارنة بـ54% في 26 مارس، وفقاً لبيانات مجموعة "بريدجتون" للأبحاث.