أسعار النفط تعاود الارتفاع مع تهديد ترمب بفرض تعريفات جديدة على روسيا

سجلت أسعار النفط مكاسب بعدما لمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إمكانية فرض "تعريفات ثانوية" على صادرات النفط الروسية، في خطوة من شأنها التأثير على أحد أكبر منتجي ومصدري الخام في العالم.

ونقلت شبكة "NBC" عن ترمب قوله يوم الأحد إنه "غاضب جداً" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه يدرس فرض تعريفات إضافية على صادرات روسيا من الخام. لكنه عاد وأبدى نبرة أكثر هدوءاً أثناء حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قائلاً إنه لا يعتقد أن بوتين "سيتراجع عن التزاماته"، مما خفف من وطأة تصريحاته الأولى.

رد فعل السوق على تصريحات ترمب جاء باهتاً نسبياً، في ظل ترقب المستثمرين لحزمة إجراءات تجارية واسعة النطاق تعتزم الإدارة الأميركية الإعلان عنها هذا الأسبوع، وهو ما يعمّق حالة عدم اليقين ويدفع بعض المتعاملين إلى تقليص تعرضهم للأسواق.

تأثير العقوبات على روسيا

يتوقع أن يكون لأي خطوة منسقة لمعاقبة بوتين تداعيات واسعة النطاق على سوق النفط العالمية، لا سيما مع اعتماد الهند والصين، أكبر مستوردي الخام الروسي بعد غزو أوكرانيا، على الإمدادات الروسية.

في هذه الأثناء، تجاوز عقد يونيو من خام برنت، الأكثر نشاطاً، 74 دولاراً للبرميل، في حين ظل خام غرب تكساس الوسيط دون 70 دولاراً.

وقال غاو جيان، المحلل لدى "كيتشينغ فيوتشرز"، إن "السؤال الآن هو ما إذا كانت التعريفات مجرد تهديد لفظي أم أنها ستُطبق فعلاً"، مضيفاً: "تجارة روسيا النفطية ضخمة الحجم، ما يعني أن أي خطوة ستتطلب موازنة دقيقة بين المكاسب والخسائر".

يُذكر أن صادرات النفط الروسية سجلت في مارس أعلى مستوياتها منذ خمسة أشهر، فيما يبدو أن العقوبات الأميركية المفروضة على أسطول ناقلاتها تواجه صعوبات في التطبيق. وفي مقابلة هاتفية مع "NBC"، قال ترمب إنه سيفرض عقوبات في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، "وإذا رأيت أن روسيا هي المسؤولة عن ذلك".

ترمب أشار أيضاً إلى أنه يدرس فرض تعريفات ثانوية على طهران، ملمحاً إلى إمكانية ضرب إيران عسكرياً "حتى توقع اتفاقاً تتخلى بموجبه عن برنامجها النووي".