أسعار النحاس تفقد زخمها مع اقتراب نهاية أزمة الإمدادات

تراجعت أسعار النحاس لليوم الثالث على التوالي، مبتعدة عن أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، وسط مؤشرات على أن اضطرابات الإمدادات قد تنحسر في وقت أقرب من المتوقع، بفعل تسريع تطبيق الرسوم الجمركية المرتقبة من الولايات المتحدة.

وبحسب ما نقلته "بلومبرغ"، تعتزم الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية على واردات النحاس خلال أسابيع قليلة، بدلاً من الإطار الزمني الذي كان متوقعاً على نطاق واسع ويمتد لأشهر.

وقد يؤدي هذا الجدول الزمني المتسارع إلى تقليص هامش المناورة أمام المتداولين لإعادة توجيه كميات أكبر من المعدن إلى السوق الأميركية، ما يخفف من حدة الضغوط على الإمدادات. ويتجه المعدن الأحمر لتسجيل خسارة أسبوعية محدودة في ختام تعاملات الأسبوع.

النحاس وتجارة المراجحة

وقال فان روي، المحلل لدى شركة "غويوان فيوتشرز" (Guoyuan Futures): "سعر النحاس يتراجع بسرعة لأن تجارة المراجحة لنقل المعدن إلى الولايات المتحدة ستنتهي قريباً"، في إشارة إلى الاستفادة من فروق الأسعار بين الأسواق لتحقيق الربح.

وأشار روي إلى أن المخاطر المرتبطة بخفض الإنتاج في الصين قد تُحدّ من وتيرة هبوط الأسعار، في ظل الضغوط التي تواجهها بعض المصاهر المحلية.

وفي هذا السياق، أعلنت شركة "جيانغشي كوبر" (Jiangxi Copper)، وهي من بين أكبر مصاهر النحاس في الصين، أنها ستواصل رفع إنتاجها من النحاس المكرر هذا العام، وتتوقع زيادة بنسبة 3% لتصل إلى 2.37 مليون طن في عام 2025. لكن في المقابل، رجّحت الشركة أن تقدم مصاهر محلية أخرى على تقليص الإنتاج بسبب انخفاض رسوم المعالجة.

وسجّلت الشركة صافي دخل دون توقعات المحللين بهامش طفيف، نتيجة المنافسة القوية التي ضغطت على هوامش الربحية في أنشطة معالجة وتصنيع الخام.

وفي تعاملات بورصة لندن للمعادن، انخفض سعر النحاس بنسبة 0.4% إلى 9804 دولارات للطن عند الساعة 11:44 صباحاً في شنغهاي. وكانت الأسعار قد بلغت أعلى مستوى لها منذ يونيو يوم الأربعاء، في حين استمر تراجع معظم المعادن الأخرى، إذ هبط سعر الألمنيوم بنسبة 0.5%، مسجلاً خسارته السابعة على التوالي.