
الشرق
ارتد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية فوق مستوى 11900 نقطة بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء، مع صعود كل القطاعات المُدرَجة، وهو ما يتزامن مع ارتفاع أسعار النفط العالمية، وسط توقعات بانخفاض كبير في المخزونات الأميركية، وهدنة في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا.
أغلق المؤشر "تاسي" مرتفعاً 2.2% عند 11970 نقطة، وسط تحسن في قيمة التداولات إلى 6.1 مليار ريال متجاوزة بقليل متوسطها لثلاثة أشهر. واصل سهم "أم القرى للتنمية والإعمار" (مسار)، المدرج حديثاً، استحواذه على الصدارة من حيث قيمة التداولات، ليرتفع 14.2% إلى 23.98 ريال.
من بين الأسهم القيادية، ارتفع سهما "مصرف الراجحي" و"أكوا باور" بنسبة 3% لكل منهما، وزادت أسهم "أرامكو السعودية" بنسبة 2.1%، و"سابك" بنسبة 1.4%، و"البنك الأهلي" بنسبة 2.4%.
تحركات متأخرة للسوق السعودية
قال محمد عادل، المحلل المالي لدى "الشرق"، إن "الترابط الإيجابي بين أسعار النفط وتحركات تاسي وصل لأعلى مستوياته خلال عام تقريباً. بالتالي المكاسب التي بدأنا نشهدها في السوق السعودية هي تحركات مؤخرة بعد المكاسب التي سجلتها أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي".
ويرى وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد "سي آي إس آي" (CISI) إن الأسهم السعودية عموماً تستفيد من ارتفاع أسعار النفط نظراً لأن المملكة بلد نفطي بالدرجة الأولى.
"ارتفاع أو استقرار أسعار النفط لا يؤثر في (أسهم) قطاع الطاقة فحسب، بل بقية القطاعات الأخرى، لأن المالية العامة السعودية تكون في وضع أفضل مع ارتفاع أسعار النفط"، على حد قول الطه خلال مقابلة مع "الشرق".
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أشار تقرير صناعي إلى انخفاض كبير في مخزونات النفط الخام الأميركية، بينما تُقيّم السوق احتمالية وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود.
صعد خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 69 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً قليلاً يوم الثلاثاء. واستقر خام "برنت" بالقرب من 73 دولاراً.
ضعف السيولة يزيد التذبذب
يرى أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، أن التحرك الإيجابي للسوق اليوم نابع من انتهاء فترة التسوية النقدية أمس قبل عطلة عيد الفطر وهو ما يعني عدم وجود بائعين في السوق، وذلك إلى جانب تواضع قيم التداولات مما يعزز تأثير أي طلبات على السوق مما يزيد بدوره من حدة التقلبات في السوق.
وفي مقابلة مع "الشرق"، أضاف الرشيد: "لو نظرنا إلى مدى التذبذب الذي تجاوز 200 نقطة في جلسة اليوم مقارنة مع قيم التداولات نجد أن معدلها من بين الأقل هذا الشهر وهذا يعطي دلالة أن السيولة لم تكن مرتفعة حتى لو كانت مرتفعة كرقم مطلق لكن نسبياً على حجم الارتفاع الذي حدث اليوم لم تكن مرتفعة بشكل كبير".