أسعار النفط ترتفع بعد بيانات أميركية تدعم توقعات الطلب

ارتفعت أسعار النفط قليلاً بعد أن خفف تقرير حكومي أميركي المخاوف بشأن انهيار الطلب المحلي على المدى القريب، حتى مع توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي تباطؤ النمو الاقتصادي.

زاد خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 0.4% ليتجاوز 67 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام "برنت" بالقرب من 71 دولاراً.

انخفضت مخزونات نواتج التقطير الأميركية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر، بينما وصلت مخزونات البنزين إلى أدنى مستوياتها في يناير، مما كبح المخاوف بشأن انخفاض استهلاك الوقود.

كما أظهرت البيانات الرسمية ارتفاعاً أقل في مخزونات النفط الخام مقارنةً بتقديرات معهد البترول الأميركي، بينما انخفضت الاحتياطيات في مركز تسليم كوشينغ في ولاية أوكلاهوما.

قلق كبير بشأن الاقتصاد الأميركي

قال جون كيلدوف، الشريك في "أجين كابيتال": "هناك قلق كبير بشأن الاقتصاد الأميركي في الوقت الحالي، وهذا يخيف السوق إلى حد ما". وأضاف: "إنها علامة واعدة جداً للطلب".

قلص الدولار مكاسبه بعد أن أبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي من دون تغيير، بينما توقعوا ارتفاع التضخم. يُعزز تراجع الدولار جاذبية السلع المُسعرة بالعملة الأميركية.

لا يزال النفط الخام منخفضاً بشكل ملحوظ عن ذروته في يناير، حيث تجتمع عدة عوامل سلبية ضاغطة على الأسعار. على صعيد العرض، يستعد "أوبك+" لزيادة الإنتاج، بينما تُهدد الخلافات التجارية المتصاعدة بتوجيه ضربة للطلب، في ظل ضعف الاستهلاك في الصين.

صرح تاماس فارغا، المحلل في شركة الوساطة "بي في إم أويل أسوشيتس المحدودة"، بأن البيانات الاقتصادية "ستظل المحرك الرئيسي للمعنويات، وبالتالي للأسعار".

كما قيّم المشاركون في السوق الإشارات الجيوسياسية المتباينة. ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إيران لكبح جماح الحوثيين، مُحمّلاً طهران مسؤولية هجمات الجماعة المسلحة اليمنية.

في غضون ذلك، وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على اقتراح بوقف الضربات على أصول الطاقة الروسية، مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية.

كما ساهم انتهاء صلاحية عقود خام القياس الأميركي تسليم أبريل يوم الخميس، في التقلبات التي شهدتها جلسة التداول.