الشرق
تستهدف شركة "لوسيد غروب" لصناعة السيارات الكهربائية تصدير نحو 92% من إنتاج مصنعها في السعودية إلى الأسواق الخارجية، فيما تخصص نسبة 13% منه لدول الخليج العربي، بحسب فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري في الشرق الأوسط.
ونوّه في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" بأن عمليات بناء المصنع الجاري إنشاؤه في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على الساحل الغربي للمملكة تسير وفق الخطة الموضوعة. مشيراً إلى أنه سيتم اكتمال البناء نهاية العام المقبل، ومن ثم يبدأ الإنتاج في 2027 بطاقة إنتاجية 150 ألف سيارة سنوياً.
جذب سلاسل التوريد
سلطان أشار إلى أن تواجد 3 شركات تصنيع سيارات في السعودية، اثنتان منها كهربائية: "لوسيد" و"سير" والثالثة مختلطة وهي "هيونداي"، يدعم طموح الحكومة السعودية في جعل البلاد مركزاً لتصنيع السيارات والوصول إلى المستهدف بإنتاج 500 ألف مركبة بحلول 2030، كما أنه سيؤدي إلى جذب سلسلة التوريد إلى البلاد، ما يخفض من تكاليف التصنيع.
وتوقع وصول السيارات الكهربائية إلى 30% من إجمالي عدد السيارات في السعودية، ارتفاعاً من نسبة لا تتجاوز 7% حالياً، كنتيجة للمبادرات والسياسات الحكومية الداعمة والحوافز المقدمة. لكنه يرى أن انتشارها يتوقف على تهيئة البنية التحتية اللازمة، وخاصة توفر نقاط الشحن. وأفاد بأن "لوسيد" تعمل مع جهات حكومية وشركات مختلفة لزيادة نقاط الشحن، وخاصة خارج المدن.
مصنع لإعادة تدوير البطاريات
علاوةً على ذلك، تبحث "لوسيد" عن شراكات لإنشاء مصنع لإعادة تدوير البطاريات قرب موقع التصنيع التابع لها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بحسب سلطان الذي نوّه بأن هذه العملية ستضمن التخلص الآمن من مكونات البطاريات أو إعادة بيعها لجهات يمكنها استخدامها.
وتعليقاً على مغادرة بيتر رولينسون منصبه في الشركة كرئيس تنفيذي، قال سلطان إن تنحيه لم يمثل مفاجأة، حيث إنه كان يستعد للمغادرة بعد أن أمضى في المنصب 12 عاماً شارك خلالها في تأسيس الشركة. ونوّه بأن بيتر قرر أن يسلمها إلى الفريق الذي شارك في التأسيس ليقودها في الفترة المقبلة.
عينت الشركة مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تصنيع السيارات الكهربائية، كرئيس تنفيذي مؤقت، فيما تواصل رحلة البحث عن قائد جديد، حسبما ذكرت الشركة في بيان لها مع إعلانها عن نتائج الربع الرابع.
يأتي هذا التحول بعد عام من نمو مبيعات "لوسيد"، وإطلاق سيارة "غرافيتي" الرياضية متعددة الاستخدامات، وتأمين أموال إضافية من شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو أكبر مستثمر في "لوسيد".