التلاعب بالتصويت يطيح بأعضاء من مجلس إدارة "توشيبا"

نجح كبار مساهمي شركة "توشيبا" في الإطاحة بمجموعة من الإدارة التنفيذية للشركة بعد نتائج تحقيقات أشارت لوجود ممارسات غير عادلة في اجتماع الجمعية العامة للشركة في يوليو الماضي.

قالت شركة "توشيبا" إنها ستُنحِّي اثنين من مجلس الإدارة وآخرين من إدارتها التنفيذية، بعد أن طالب كبار المساهمين بمساءلتهم، في ظل نتائج تحقيقات تشير إلى ممارسات غير عادلة شابت عملية الاختيار في العام الماضي.

قالت المجموعة في بيان صادر بعد اجتماع خاص، يوم الأحد، إنها لن تطرح اسمي جونجي أوتا وتاكاشي ياماوتشي لولاية أخرى، ولن تعيد تعيين المديرين التنفيذيين، ماساياسو تويوهارا وماساهارو كامو أيضاً.

كان تقرير صادر الأسبوع الماضي في 139 صفحة، بإشراف من ثلاثة محامين في تحقيق مستقل، أشار إلى أن "توشيبا" طلبت مساعدة الحكومة في محاولة للتأثير على تصويت المساهمين الرئيسيين في اختيار قائمة مدرائها، كذلك وضعت الشركة "خطة لمنع المساهمين من ممارسة حقوقهم بشكل فعّال" في اجتماع شهر يوليو من عام 2020، وعملت مع وزارة التجارة اليابانية على التصدي للمستثمرين الناشطين.

قالت "توشيبا في بيان يوم الأحد: "إننا نتعامل مع النقاط التي أثارها المحامون بجديّة، ونلتزم بالبحث في ذلك بمساعدة من أطراف خارج الشركة، ومن ثم الإبلاغ فوراً عمَّا حدث بأكبر قدر ممكن من الشفافية". وستعقد الشركة مؤتمراً صحفياً حول الأمر يوم الاثنين.

قال البيان إن شركة الاستشارات "إنستيتيوشينال شيرهولدير سيرفيسيز إنك"، أوصت بالتصويت ضد خمسة من أعضاء مجلس إدارة "توشيبا" بعد التحقيق، وهم؛ أوسامو ناغاياما، وأوتا، ونوبويوكي كوباياشي، وياماوتشي، وأياكو هيروتا وايزمان. كما كرر البيان نتائج التحقيق الذي أظهر أنه لم تتم إدارة اجتماع المساهمين في شهر يوليو من عام 2020 "بشكل عادل".

عملت "توشيبا" في انسجام مع الوزارة لممارسة الضغط على المساهم الثالث الأكبر حالياً، "3 دي إنفيستمنت بارتنرز" ، مما أثر على قرارات التصويت، وعلى الطريقة التي تم فيها التصويت لصندوق الهبات التابع لجامعة هارفارد أيضاً.

طالبت شركة "3 دي إنفيستمنت بارتنرز" باستقالة ناغاياما وثلاثة مديرين، بحسب تقرير لرويترز يوم الأحد نقلاً عن خطاب من المساهم، إلا أنها لم تذكر أسماء المديرين الثلاثة.

الاجتماع المزعوم

يوضح التحقيق المستقل أيضاً تفاصيل لقاء الرئيس التنفيذي نوبواكي كوروماتاني آنذاك مع يوشيهيدي سوغا، الذي كان في ذلك الوقت وزيراً وأصبح رئيساً للوزراء الياباني حالياً، قبيل اجتماع الجمعية العمومية لشرح الوضع وجهاً لوجه.

في مناسبة أخرى، التقى كامو، المدير التنفيذي لشركة "توشيبا"، بسوغا الذي أعرب عن دعمه لاستخدام قانون يقاوم العمليات العدائية للاستثمار، وهو القانون الذي تم سنه مؤخراً لأجل حماية الصناعات الأساسية للأمن القومي، وفقاً للتقرير. ورفض سوغا محتويات التقرير يوم الخميس.

وعند سؤاله من قبل الصحفيين في طوكيو حول ما نسب إليه في التقرير، قال سوغا في وقت سابق من الأسبوع: "لا أعرف شيئاً عن هذا، ولم يكن هناك شيء من هذا القبيل".

تكشفت تلك النتائج من خلال تحقيق اقترحه أكبر مساهمي "توشيبا"، شركة "إيفيسمو كابيتال مانجمينت" ومقرها سنغافورة، وتمت الموافقة عليه في مارس. كما أصبحت المواجهة بين الصندوق السري وواحدة من أكثر التكتلات شهرة في البلاد بمثابة اختبار أساسي لشركة "جابان إنك"، وحوكمة الشركات في ثالث اقتصادات العالم.

نفى وزير التجارة الياباني هيروشي كاجياما في إفادة صحفية بطوكيو يوم الجمعة، أنه طلب من المستشار الكبير السابق هيروميتشي ميزونو، التعامل مع "توشيبا"، لكنه قال إن ميزونو قدّم نصائحه في بعض الأحيان. وقال كاجياما إن تقرير اللجنة لم يسلط الضوء بشكل قاطع على ما حدث، لكنه لم يستبعد احتمال أن تبدأ الوزارة تحقيقها الخاص في النتائج.

ووصف أربعة أعضاء من مجلس إدارة "توشيبا" التقرير بأنه "مزعج للغاية"، وقالوا إن التغيير مطلوب في كل من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.