
الشرق
تشير عدة أدلة من داخل السوق السعودية إلى أن أداء الأسهم ما زال صحياً، وسط الاضطرابات الخارجية التي تؤثر على نفسية المتعاملين في الأسواق حول العالم.
من المتوقع أن تستهل سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع بأداء إيجابي نسبياً بعدما تماسك مؤشرها العام في نهاية جلسات الأسبوع، وسط انتعاش في الأسواق العالمية مدعوماً ببيانات التضخم الأميركية الصادرة أواخر الأسبوع الماضي.
كما نترقب هذا الأسبوع إدراج وبدء تداول سهم "الشركة العربية للاستثمار الزراعي والصناعي" (إنتاج) في السوق الرئيسية بعدما جمعت 450 مليون ريال من طرح حصة 30% من رأسمالها.
بعد هبوط على مدى 3 جلسات، أغلق المؤشر "تاسي" الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 0.2% عند 11725 نقطة ليقلص خسائره الأسبوعية إلى 0.7%. ساهم في تلك الخسائر بشكلٍ أساسي انخفاض سهم "أرامكو" حوالي 1%.
ويرى محمد زيدان المحلل المالي لدى "الشرق" أن "المؤشر تاسي ارتد وحافظ على مستويات الدعم الرئيسية والاتجاه الصاعد متوسط الأجل. السلوك السعري حالياً سلوك إيجابي ويتضح دخول المستثمرين من المؤسسات عند مستويات دون 11700 نقطة".
أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول لدى صحيفة "الاقتصادية"، عبر عن توقعات مماثلة للسوق خلال الجلسات المقبلة لكنه استبعد أن نرى "موجة ارتفاع طويلة تستمر ونستعيد معها أعلى مستويات هذا العام والعام الماضي. عند ظهور النتائج المالية للربع الأول من هذا العام ربما تتغير هذه النظرة، لكن حالياً ترجح كفة الميل نحو الاستقرار عند المناطق الحالية".
تباطؤ التضخم الأميركي ينعش الأسواق
زيدان أوضح أن الأسواق ترى الآن أن الاحتياطي الفيدرالي لديه مساحة لخفض الفائدة 3 مرات في 2025، وهو ما أدى لانخفاض العقود الآجلة لمعدل الفائدة الأميركية تسليم ديسمبر 2025، وانعكس أيضاً على معدل السايبور للفائدة بين البنوك السعودية لأجل ثلاثة أشهر.
"خفض معدلات الفائدة وانخفاض سايبور يدعم انخفاض تكلفة التمويل والسيولة لدى القطاع البنكي بالمملكة بالتالي يدعم أرباحه خلال الفترة القادمة. من المحتمل أن نرى ارتداد لمؤشر القطاع إلى 13 ألف نقطة مرة أخرى وهو ما سيدعم المؤشر تاسي" على حد قول زيدان. وتشكل أسهم البنوك حوالي 35% من الوزن النسبي للمؤشر العام للسوق.