أسعار النفط تتماسك رغم فوضى رسوم ترمب

صعد خام "برنت" تسليم مايو بنسبة 0.4% ليستقر عند 69.56 دولار للبرميل

time reading iconدقائق القراءة - 3
رافعات ضخ النفط في أحد حقول النفط في روسيا - المصدر: بلومبرغ
رافعات ضخ النفط في أحد حقول النفط في روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت أسعار النفط مع إظهار مؤشرات السوق علامات على أن الانخفاضات الأخيرة مبالغ فيها، مما طغى على أخبار إمكانية التوصل لهدنة مؤقتة في أوكرانيا.

صعد خام "برنت" تسليم مايو بنسبة 0.4% ليستقر عند 69.56 دولار للبرميل، كما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 0.3% ليتجاوز 66 دولاراً للبرميل، متعافياً من أدنى سعر إغلاق في ستة أشهر. 

قالت أوكرانيا إنها مستعدة لقبول اقتراح أميركي بهدنة لمدة 30 يوماً في حرب روسيا، مما أثار التوقعات بأن الخام الروسي قد يتدفق بحرية مرة أخرى في المستقبل القريب.

ظل النفط متماسكاً يوم الثلاثاء حتى مع تهديدات رسوم ترمب الجمركية، والتي هددت بإطالة أمد التراجع في الأصول عالية المخاطر.

وعلى الرغم من أن التوقعات الاقتصادية الضعيفة أثرت على أسعار العقود الآجلة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الفارق الزمني لعقود خام "غرب تكساس" الوسيط، وهو مؤشر رئيسي لتوازن العرض والطلب على المدى القريب، ظل ثابتاً في هيكل "" تصاعدي، ما يشير إلى أن مخاوف التباطؤ الاقتصادي بالنسبة للنفط ليست حادة كما هي الحال مع الأصول الأخرى، وفقاً لما قاله جون بيرن، المحلل في شركة "ستراتغاس سيكيوريتيز" (Strategas Securities).

وقال بيرن: "قد يكون النفط على وشك الانفصال عن باقي الأصول عالية المخاطر خلال هذا التراجع".

عقوبات على إيران

حصلت أسعار النفط الخام على دعم من تصريحات وزير الطاقة الأميركي كريس رايت يوم الإثنين، حيث أشار إلى أن إدارة ترمب مستعدة لفرض عقوبات أميركية على إنتاج النفط الإيراني. ولكن المكاسب تراجعت بعد ذلك. 

انخفض النفط بنحو الخمس من أعلى مستوى له في منتصف يناير، حيث أدى طرح ترمب الفوضوي لزيادات التعريفات الجمركية، وإصراره على خفض الإنفاق الفيدرالي، إلى الضغط على التوقعات الاقتصادية في أكبر منتج ومستهلك للنفط الخام. وتشمل العوامل الهبوطية الأخرى خطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج، وضعف الطلب في الصين.

في مؤتمر صناعي كبير في هيوستن، قدم المسؤولون التنفيذيون من بعض أكبر منتجي النفط والغاز في العالم -بما في ذلك شركة "شيفرون كورب"، و"شل"، و"أرامكو السعودية"- دعماً كاملاً لأجندة ترمب بشأن الطاقة.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة لدى مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث": "نظراً لضعف التمركز، فإن تحريك السوق لا يتطلب الكثير من المجهود".

وأضافت: "في رأيي، هذه كلها عناوين صاخبة يمكن أن تغذي انتعاشاً قصير الأجل، لكن البيانات الاقتصادية الحقيقية تظل مثيرة للقلق، وهو ما سيبقي الخام تحت الضغط في نهاية المطاف".

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)218.48+0.36+0.17%+4.57%-19.83%21:17:17.000بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت71.10+0.03+0.04%-6.30%-18.25%21:18:07.000مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)67.63+0.05+0.07%-6.01%-18.44%21:17:17.000خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

"فيتش": خفض توزيعات أرامكو يوسع عجز ميزانية السعودية

حكومة المملكة ستتلقى توزيعات من عملاقة الطاقة بنحو 85 مليار دولار هذا العام بانخفاض سنوي 31%

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار \"أرامكو\" في إحدى الفعاليات. تمثل توزيعات الشركة مصدراً أساسياً لتمويل الحكومة السعودية - المصدر: بلومبرغ
شعار "أرامكو" في إحدى الفعاليات. تمثل توزيعات الشركة مصدراً أساسياً لتمويل الحكومة السعودية - المصدر: بلومبرغ
الرياض
المصدر:

الشرق

مع خفض التوزيعات النقدية من جانب شركة "أرامكو" خلال العام الحالي، تتجه الأنظار نحو تأثير ذلك على عجز ميزانية السعودية، الذي تتوقع "فيتش" أن يرتفع هذا العام إلى 3.8% من الناتج المحلي، مقابل تقديرات حكومية عند 2.3%.

عملاقة النفط السعودية "أرامكو" أعلنت الأسبوع الماضي خفض توزيعات الأرباح، التي تُعدّ الأكبر عالمياً، بما يمثل ضغوطاً إضافية على العجز المالي للمملكة. أعلنت الشركة أن إجمالي التوزيعات لعام 2025 سيبلغ نحو 85 مليار دولار، مقارنةً بـ124 مليار دولار العام الماضي. وتبلغ حصة الحكومة في "أرامكو" 82% من أسهمها، بينما يملك صندوق الاستثمارات العامة 16%، ما يعني أن تقلص التوزيعات سينعكس بشدة على موارد الدولة والصندوق السيادي.

اتساع متوقع لعجز الموازنة

تقدّر وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن يؤدي انخفاض توزيعات "أرامكو" لاتساع عجز الميزانية إلى 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الحالي، ثم إلى 3.9% العام المقبل. هذا التوقع على أساس أسعار نفط تبلغ 70 دولاراً للبرميل في العام الجاري، و65 دولاراً العام المقبل. ورجحت الوكالة، في تقرير صادر اليوم، أن تبادر الحكومة إلى تقليل الإنفاق الرأسمالي لمحاصرة ذلك العجز.

التقرير أشار إلى أن المملكة لديها مرونة في تعديل النفقات، خاصة في مجال الاستثمار، لأنها تسعى لموازنة أولويات الإنفاق الرأسمالي والأهداف المالية. ونوّه بأن التحجيم الأخير لبعض المشروعات وإعادة ترتيب الأولويات من شأنه أن يساهم في تقليل التأثير على المالية العامة للمملكة، إلا أن "فيتش" نبّهت إلى أن احتمال تأثير خفض الإنفاق الاستثماري على جهود تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

زيادة الإنتاج النفطي

مع اتفاق أعضاء تحالف "أوبك+" مطلع الشهر الجاري على زيادة الإمدادات تدريجياً إلى سوق النفط بدءاً من بداية أبريل، من المتوقع زيادة الإنتاج السعودي من الخام بنسبة 10%، ليقارب 10 ملايين برميل يومياً بدلاً 9 ملايين في الوقت الحالي، وهو ما سينعكس إيجاباً على اقتصاد المملكة، بحسب "فيتش". 

وتوقع التقرير أن يؤدي رفع كميات الإنتاج إلى تسجيل السعودية معدل نمو هذا العام عند 3.4%، ليرتفع إلى 4.6% العام المقبل، نتيجة نمو الاقتصاد النفطي بنسبة 2.7% العام الحالي، و6.4% العام المقبل.

تمنح الأصول السيادية الأجنبية الصافية الكبيرة والاحتياطيات المالية الكبيرة على شكل ودائع وأصول أخرى في القطاع العام مميزات رئيسية لتصنيف السعودية الائتماني، وفقاً تقرير وكالة التصنيف.

ويُرتقب أن يرتفع الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي إلى 35.3% بحلول نهاية العام المقبل، مقابل 29.7% في نهاية عام 2024. لكن "فيتش" نوّهت بأنه "لا يزال أقل بكثير من متوسط ​​التوقعات البالغ 55.1%".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.