مصادر تُرجح قبول "أرامكو" السعودية لـ6 مليارات دولار من طلبات شراء صكوكها

time reading iconدقائق القراءة - 3
أرامكو السعودية - المصدر: بلومبرغ
أرامكو السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

رجحت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ" قبول شركة أرامكو السعودية لنحو 6 مليارات دولار من طلبات الشراء التي تلقتها لصكوك دولارية مطروحة حالياً، إذ أشارت المصادر إلى إن حجم الطلبات التي تلقتها الشركة لشراء الصكوك بلغ 55 مليار دولار.

بدأت "أرامكو"، أكبر شركة طاقة في العالم، تسويق أوَّل إصدار لصكوك مقوَّمة بالدولار، إذ تطرح الشركة التي تسيطر عليها الدولة صكوكاً على 3 شرائح بآجال 3، و5، و10 سنوات، مستهدفة جمع ما يصل إلى 4 مليارات دولار، وفقاً لما ذكره مصدر مطَّلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته لأنَّ التفاصيل خاصة.

وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الصكوك ذات الآجال الطويلة بلغ تسعيرها 125 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، وهو أقل بكثير من المناقشات الأولية التي توقعت التسعير عند 160 نقطة.

وعزا مصدرٌ لـ"بلومبرغ" إقدام "أرامكو" على إصدار صكوك بدلاً من السندات التقليدية، إلى ارتفاع الطلب على الصكوك نتيجة قلَّة مبيعات الصكوك الدولارية من الخليج هذا العام.

كانت "أرامكو" قد أعلنت الاثنين الماضي، عن بدء طرح صكوك دولية بالدولار الأمريكي، وذلك لأوَّل مرة في تاريخها، وستكون هذه الصكوك مباشرة، وغير مضمونة دون حقِّ الرجوع على الأصول، وفقاً لبيان صدر اليوم الاثنين.

أشارت الشركة إلى أنه سيتمُّ استخدام العائدات الصافية من كلِّ إصدار من الصكوك للأغراض العامة للشركة، أو لأيِّ غرض آخر محدد في الشروط النهائية لسلسلة من الصكوك.

المساهمة في الاقتصاد السعودي

تسعى "أرامكو" السعودية إلى جمع سيولة عبر أسواق الدين العالمية للمساعدة في تمويل تعهداتها بتوزيع أرباح بقيمة 75 مليار دولار على المساهمين.

اضطرت "أرامكو" إلى خفض الإنفاق والوظائف، وبيع أصول غير أساسية، في ظلِّ انتشار فيروس كورونا، وعمليات الإغلاق الواسعة النطاق التي حدَّت من الطلب على النفط العام الماضي، المصدر الرئيسي لإيرادات المملكة العربية السعودية، بحسب بلومبرغ

انتعش سعر خام برنت، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في 21 عاماً دون 16 دولاراً للبرميل بقليل في عام 2020. ومنذ ذلك الحين ارتفع بأكثر من أربعة أضعاف إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل.

تمثِّل عائدات "أرامكو" النفطية حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية ، وقد تؤدي الزيادة الأخيرة في أسعار النفط الخام إلى ارتفاع هذه النسبة، بحسب ما كتب المحللون في "بلومبرغ إنتليجنس"، جايمين باتيل، وداميان ساسوور في مذكرة يوم الثلاثاء. وقالوا، إنَّ خطط المملكة العربية السعودية لتقليل اعتمادها على "أرامكو" ستواجه تحديات بسبب العجز المالي في البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك