بعد اكتمال نتائج الكبار.. هل تعيد الشركات المتوسطة التوازن لبورصة السعودية؟

"تاسي" انخفض أمس 1.6% إلى 11931 نقطة مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 2 أكتوبر الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبنى التجاري الذي يضم مكاتب سوق الأسهم السعودية \"تداول\" في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
المبنى التجاري الذي يضم مكاتب سوق الأسهم السعودية "تداول" في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

بعدما أسدلت "أرامكو" الستار على النتائج المالية للشركات الكبرى المدرجة في سوق الأسهم السعودية، من المتوقع أن تشهد أسهم الشركات المتوسطة عمليات شراء انتقائي بحسب نتائجها مما قد يساعد السوق على استعادة المسار الصعودي.

تراجع المؤشر "تاسي" 1.6% في الجلسة الماضية، وهي أكبر خسارة يومية للمؤشر منذ أوائل أكتوبر الماضي، ليغلق دون مستوى 12000 نقطة ويبدد المكاسب التي حققها منذ بداية العام للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع.

تراجعت المؤشرات الفرعية لكل القطاعات وكان أكثرها ضغطاً على "تاسي" قطاع البنوك الذي خسر 1.13% والطاقة 2.2% والمرافق العامة 4.3% والمواد الأساسية 1.6%.

ومن بين الأسهم القيادية، انخفض سعر سهم "أرامكو"، أكبر شركة مدرجة، 2.2%، و"مصرف الراجحي" بنسبة 1.4% و"أكوا باور" بنسبة 5.7% و"البنك الأهلي السعودي" بنسبة 1.1%.

يرى أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول لدى صحيفة "الاقتصادية"، أن "هذا بالتأكيد رد فعل السوق على نتائج أرامكو... نتائج الشركات الكبيرة إجمالاً لا يبدو أنها قادرة على أن تدفع السوق لأعلى لذا نترقب بقية الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي كانت قبل عامين تقريباً هي من تقود السوق في الارتفاعات".

النتائج تضغط على أسهم "أرامكو" 

سيستمر التركيز اليوم على أسهم "أرامكو" التي شكلت أكبر ضغط على مؤشر السوق في الجلسة الماضية بعدما أعلنت الشركة انخفاض أرباحها الصافية بنسبة 12.4% خلال العام الماضي وقلصت توزيعات الأرباح النقدية عن الربع الأخير من العام الماضي بواقع الثلث تقريباً، وفقاً لحسابات الشرق.

"العامل الرئيسي الذي قاد لتراجع صافي الربح هو انخفاض مستويات إنتاج النفط من أرامكو بسبب القيود التي تتبناها أوبك وكذلك أيضاً رأينا تقلبات كبيرة في السوق وكانت هناك معنويات سلبية ضغطت على الأسعار العام الماضي" على حد قول آمنة بكر، رئيسة قسم أبحاث أوبك+ لدى كبلر، خلال مقابلة مع "الشرق".

لكنها أضافت أن "البشرى السارة هي أن الدول الأعضاء الثماني في أوبك+ بما فيها السعودية قررت زيادة إنتاجها بالتدريج وهذا سيترك أثراً على إنتاج أرامكو وستكون قادرة على زيادة إنتاجها على مدى 18 شهراً ونأمل أن ينعكس ذلك على نتائج الشركة".

وفي يوم الإثنين، أعلنت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+"، ومن بينها السعودية، عن المضي قدماً في العودة التدريجية والمرنة إلى السوق لهذه الكمية من النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 أبريل 2025.

اقرأ المزيد: "أوبك+" يعيد إنتاج النفط المخفض طوعاً إلى السوق بدءاً من أبريل

وقال الرشيد إن "انخفاض الأرباح الموزعة جعل سهم أرامكو أقل تفضيلاً في السوق لكن على الرغم من الضغوط البيعية فالتراجع 2% ليس حاداً ولا يزال السهم عند مستويات وصل إليها قبل أشهر قليلة".

إلى أين تتجه السيولة في المرحلة المقبلة؟

يتوقع الرشيد أن تواصل المحافظ الكبيرة والصناديق ومستثمرو الأجل الطويل ضخ السيولة في القطاعات الأساسية، على رأسها البنوك، مع تراجع الإقبال على قطاع البتروكيماويات إلا إذا تحسنت أسعار المنتجات.

وأضاف أنه سيكون هناك اتجاه انتقائي للأسهم الدفاعية التي لا ترتبط بالظروف العالمية خصوصاً من بين الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل قطاع التجزئة الذي يعتمد على السوق المحلية ولا يخضع لمؤثرات خارجية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.