الشرق
رجح مصدران، أن تجمع شركة أرامكو السعودية، مبلغاً يتراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار، اليوم الأربعاء، مع عودتها لأسواق الدين العالمية بإصدار أول صكوك مقومة بالدولار الأمريكي في تاريخها، فيما أظهرت وثيقة أن الشركة تلقت طلبات اكتتاب تزيد عن 30 مليار دولار وفقا لوكالة رويترز.
وبدأت "أرامكو"، أكبر شركة طاقة في العالم، تسويق أوَّل إصدار الصكوك المقوَّمة بالدولار، إذ تطرح الشركة التي تسيطر عليها الدولة صكوكاً على 3 شرائح بآجال 3، و5، و10 سنوات، وفقاً لما ذكره مصدر مطَّلع على الأمر لوكالة بلومبرغ، طلب عدم الكشف عن هويته لأنَّ التفاصيل خاصة.
وبحسب رويترز؛ تلقى المستثمرون المحتملون تسعيراً استرشادياً لشريحة السنوات الثلاث عند 105 نقاط أساس فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية، وللخمس سنوات عند 125 نقطة أساس فوق الخزانة الأمريكية، وللعشر سنوات عند 160 نقطة أساس فوق الخزانة الأمريكية.
وعزا مصدرٌ إقدام "أرامكو" على إصدار صكوك بدلاً من السندات التقليدية، إلى ارتفاع الطلب على أداة الصكوك نتيجة قلَّة مبيعات الصكوك الدولارية من الخليج هذا العام، ومن المتوقَّع تحديد الشروط، والحجم النهائي اليوم الأربعاء.
وأعلنت "أرامكو" الإثنين الماضي، عن بدء طرح صكوك دولية بالدولار الأمريكي، وذلك لأوَّل مرة في تاريخها، على أن تستمر عملية الطرح لمدة 10 أيام تنتهي في 17 يونيو الجاري، وستكون هذه الصكوك مباشرة، وغير مضمونة دون حقِّ الرجوع على الأصول، وفقاً لبيان صدر اليوم الإثنين.
وحدَّدت "أرامكو" الحد الأدنى للاكتتاب في الطرح بـ200 ألف دولار، مشيرةً إلى أنَّ تحديد سعر الصك، والقيمة الاسمية، والعائد على الصك، ومدة الاستحقاق؛ سيتمُّ بحسب ظروف السوق.
سيتمُّ استخدام العائدات الصافية من كلِّ إصدار من الصكوك للأغراض العامة لشركة "أرامكو" السعودية، أو لأيِّ غرض آخر محدد في الشروط النهائية لسلسلة من الصكوك.
13 مديراً محلياً ودولياً لطرح الصكوك
- الإنماء للاستثمار
- الراجحي المالية
- بي إن بي باريبا
- سيتي غروب
- بنك أبو ظبي الأول
- غولدمان ساكس
- إتش إس بي سي
- جي بي مورجان
- مورغان ستانلي
- الأهلي المالية
- رياض المالية
- إس أم بي سي نيككو
- ستاندرد تشارتر
وتسعى "أرامكو" السعودية إلى جمع سيولة عبر أسواق الدين العالمية للمساعدة في تمويل تعهداتها بتوزيع أرباح بقيمة 75 مليار دولار على المساهمين.
اضطرت "أرامكو" إلى خفض الإنفاق والوظائف، وبيع أصول غير أساسية، في ظلِّ انتشار فيروس كورونا، وعمليات الإغلاق الواسعة النطاق التي حدَّت من الطلب على النفط العام الماضي، المصدر الرئيسي لإيرادات المملكة العربية السعودية.
انتعش سعر خام برنت، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في 21 عاماً دون 16 دولاراً للبرميل بقليل عند نقطة واحدة في عام 2020. ومنذ ذلك الحين ارتفع بأكثر من أربعة أضعاف إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل.
تمثِّل عائدات "أرامكو" النفطية حوالي 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية ، وقد تؤدي الزيادة الأخيرة في أسعار النفط الخام إلى ارتفاع هذه النسبة، بحسب ما كتب المحللون في "بلومبرغ إنتليجنس"، جايمين باتيل، وداميان ساسوور في مذكرة يوم الثلاثاء. وقالوا، إنَّ خطط المملكة العربية السعودية لتقليل اعتمادها على "أرامكو" ستواجه تحديات بسبب العجز المالي في البلاد.