أكبر شركة لتداول النفط ترى سيطرة "أوبك+" على السوق مع ضعف الإنتاج الأمريكي

time reading iconدقائق القراءة - 3
أوبك بلس يوافق على زيادة تدريجية في الإنتاج وسط مؤشرات على تعافي الطلب - المصدر: بلومبرغ
أوبك بلس يوافق على زيادة تدريجية في الإنتاج وسط مؤشرات على تعافي الطلب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبح من الواضح سيطرة تحالف "أوبك+" على أسعار الخام مع تراجع الإنتاج الأمريكي دون مستويات قبل الوباء، وفقا لمدير تنفيذي بـ "فيتول غروب"، أكبر شركة مستقلة لتداول النفط.

قال مايك مولر، مدير منطقة آسيا في "فيتول"، خلال مؤتمر عبر الإنترنت يوم الأحد، إن التراجع في الحفر والإنتاج الأمريكيين يترك القليل من المنافسة أمام جهود مجموعة الدول المنتجة لإدارة الأسواق، وأغلق خام برنت فوق 70 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي لأول مرة في عامين نتيجة طلب المشترين لبترول أكثر مما يضخه المنتجون.

لا يزال منتجو النفط في الولايات المتحدة يُشغلون فقط نصف عدد الحفارات المستخدمة قبل أن يضرب الوباء صناعة النفط، وفي نفس الوقت، يزيد تحالف "أوبك+"، الذي تقوده السعودية وروسيا، توفير البراميل في السوق مع تعافي الطلب.

وقال مولر في الحدث الذي تستضيفه شركة الاستشارات "غلف انتليجنس" (Gulf Intelligence): "هناك تصور في السوق أن السيطرة في يد "أوبك+"، وسيستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يعود البترول الأمريكي لمستويات الإنتاج المشهودة قبل تفشي فيروس كورونا".

السياسة المتحفظة لتحالف "أوبك+"

اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول وشركائها الأسبوع الماضي على مواصلة تخفيف قيود الإنتاج في يوليو، ولكن تركت الأسواق تخمن ما سيفعلون في بقية العام، وبعد خفض الإنتاج بحوالي 10 ملايين برميل يوميا أو عشر الطلب العالمي اليومي، لا تزال المجموعة لديها حوالي 6 ملايين برميل يوميا من القدرة الإنتاجية المعطلة.

لم تتخلَّ مجموعة "أوبك+" تماما عن سياستها التحفظية حتى في الوقت الذي ترى فيه تراجع المعروض في السوق.

قال مولر إن الاقتصاد الصيني سيواصل النمو، ما سيدعم الطلب على النفط ويستنزف مخزونات الخام، مضيفا أن التوسع الاقتصادي والتغييرات التنظيمية هناك سوف تدفع المصافي المحلية لمعالجة المزيد من الخام، وقال إن الاحتفاظ بالمخزونات غير مربح على الإطلاق، وبالتالي يجب أن يستمر التخلص من المخزونات من وجهة نظر تجارية بحتة.

من المرجح أن يصل المزيد من الخام الإيراني إلى الأسواق العام الجاري بعد الاتفاق المتوقع للحد من برنامج الدولة النووي مقابل تخفيف القيود الأمريكية، وقال مولر إن قدرة إيران على العودة سريعا إلى السوق محدودة بالنظر إلى أن الكثير من براميلها المخزنة عبارة عن مكثفات، وهي سوائل خفيفة وعالية الكبريت والتي تكون صعبة البيع.

ويرجح مولر ألا يصل الخام الإيراني إلى السوق قبل الربع الرابع بسبب التعقيدات التي شهدتها المفاوضات في الأسبوع الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك