تعلمت من درس "غايم ستوب"..صناديق التحوط تعزز رهاناتها في مواجهة تداولات الأفراد

time reading iconدقائق القراءة - 4
سينما AMC  - المصدر: بلومبرغ
سينما AMC - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لم تتراجع صناديق التحوُّط هذه المرة في مواجهة دفعة أخرى من المتداولين اليوميين الذين يستهدفون الأسهم الأكثر بيعاً، مثل: "إيه إم سي إنترتينمنت هولدينغ" (AMC Entertainment Holdings). وبدلاً من ذلك، عزز المضاربون المحترفون، الذين أُجبروا على التراجع في أواخر يناير وسط هجوم مماثل، رهاناتهم على الأسهم الهابطة. ارتفع عدد صفقات البيع التي ينفِّذوها ضد الأسهم الفردية للأسبوع التاسع على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عام تقريباً نسبة إلى إجمالي حيازات الأسهم، وفقاً لبيانات الوسيط الرئيسي التي جمعتها مجموعة "غولدمان ساكس".

تتناقض هذه الديناميكية مع ما كان الحال عليه قبل أربعة أشهر، عندما أجبر ارتفاع أسهم "الميم"، مثل "غايم ستوب" (GameStop) صناديق التحوُّط على خفض تعرُّضها لصفقات البيع على المكشوف بسرعة إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات. وتعزو "غولدمان ساكس" ردَّ الفعل المعاكس إلى حقيقة أنَّ "المذبحة الحالية" لم تسبِّب بعد ألماً واسع النطاق للصناعة.

وبالنظر إلى سلَّة تضمُّ أكثر 50 سهماً تعرُّضاً للبيع على المكشوف يتتبَّعها "غولدمان"؛ فإنَّ سعر أسهم "AMC" تضاعف أربع مرات هذا الربع في ضربة للبائعين على المكشوف، في حين انخفض سعر أسهم نصف أعضاء السلَّة تقريباً. ارتفعت المجموعة بنسبة 2.4% إجمالاً، متخلِّفةً عن نمو بنسبة 6% لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500". وهذا يعني مكاسب لأيِّ تداول في بيع أسهم الشركات الفردية، وللشراء في السوق الأوسع.

البيع على المكشوف

كتب المحللون في وحدة السمسرة الرئيسية في "غولدمان" في مذكرة إلى العملاء: "هذا يؤكِّد أنَّ المديرين شعروا براحة أكبر في استخدام الأسماء الفردية للتعبير عن وجهات النظر بشأن الاتجاهات أو تعديل التعرُّض، فقد كان أداء الأسهم المباعة بكثرة وشهية الأفراد البائعين المرتفعة بشكل عام دون المستوى في الشهرين الماضيين". وبرغم الارتفاع الحاد في الأسهم التي تفضِّلها أموال المتداولين الأفراد، إلا أنَّ "صفقات البيع في المجموعة لم تشهد سوى تغطية صافية متواضعة"، على حدِّ قولهم.

حظيت أسهم "AMC" بصعود في أسعارها مجدَّداً في الأسبوع الماضي. و زادت مبيعات الأسهم إلى 20% من إجمالي الأسهم القائمة من 17.1% في منتصف الشهر الماضي، وفقاً لبيانات "آي إتش إس ماركيت" (IHS Markit).

كان البائعون على المكشوف يزيدون رهاناتهم على هبوط الأسعار، لأنَّ بعض الرهانات، مثل تلك القائمة ضد شركات التكنولوجيا، قد آتت أكلها. وتراجعت سلَّة "غولدمان" من أسهم التكنولوجيا الأكثر تعرُّضاً للبيع على المكشوف بنسبة 30% تقريباً عن ذروتها في فبراير.

بعد تسجيله أعلى مستوى قياسي في أوائل مايو، كافح مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لتحقيق أي تقدُّم، إذ يفكِّر المستثمرون في إمكانية النمو مقابل التقييمات الممتدة. وانتقل المال بين الأسهم، مما أدى إلى تقلُّبات أسعار عنيفة في جيوب السوق.

في هذا الإطار يقول ون سنايدر، رئيس استراتيجية الاستثمار في "سيتي بيرسونال ويلث مانجمنت": "قد يكون هناك تداول لمؤشر "ستاندرد أند بورز" في جميع الاتجاهات خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، ولكن هناك أسماء فردية في كلِّ مكان. إنَّها فرصة لهم لتحقيق أرباح كبيرة."

تصنيفات

قصص قد تهمك