مُؤسِّس "زووم" يدخل نادي المليارديرات

time reading iconدقائق القراءة - 4
إريك يوان أمام شعار زووم بعد إدراجها في ناسداك - المصدر: بلومبرغ
إريك يوان أمام شعار زووم بعد إدراجها في ناسداك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بعد أن استمع إريك يوان Eric Yuan إلى خطاب ألقاه بيل غيتس، الشريك المؤسِّس لشركة "مايكروسوفت"، عن الإنترنت قبل 3 عقود، انقلبت حياة رائد الأعمال المولود في الصين رأساً على عقب، خصوصاً بعد قراره أن يصبح جزءاً من فقاعة الإنترنت في وادي السيليكون، لكن ظل الحصول على تأشيرة عقبةً وقفت في وجهه، إذ رفضت الحكومة الأمريكية طلبه الحصول على التأشيرة 8 مرات.

وأخيراً، بعد عامين من الرفض، تَمكَّن يوان، وهو في سن 49 عاماً، من السفر إلى الولايات المتحدة، ليصبح الآن أكبر مساهم في أهم شركة تقدّم خدمات اجتماعات عبر مكالمات الفيديو "زووم لاتصالات الفيديو"، التي تمكّنت من جمع 751 مليون دولار في الاكتتاب العامّ الأولي في أبريل 2019، وتصاعد نجمها بعد "كورونا".

قفزة كبيرة في أسعار الأسهم

تُقدَّر الأسهم التي باعها "يوان" وعائلته بنحو 57 مليون دولار، حسب سعر الطرح الأولي الذي حدَّدته الشركة بمبلغ 36 دولاراً للسهم، في حين أغلقت الشركة طرحها عند 62 دولاراً للسهم في أول يوم تداول لها في سوق "ناسداك" ببورصة نيويورك، وبلغت قيمة الأسهم بعد الطرح نحو 3.2 مليار دولار، وفقاً لـ"مؤشر بلومبرغ للمليارديرات".

وفي وقتٍ رفضت بريسيلا بارولو Priscilla Barolo، المتحدثة باسم شركة "زووم" الواقعة في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، التعليق على هذا الأمر، قال "يوان" في مقابلة أجراها مع قناة "بلومبرغ التليفزيونية" إن "السعر أصبح مرتفعاً جداً"، وإن القفزة الكبيرة لقيمة الأسهم، تشكّل ضغطاً كبيراً عليها.

بهذا ينضمّ يوان إلى قائمة رجال الأعمال المهاجرين، الذين أصبحوا من أصحاب المليارات بعد مساهمتهم في تأسيس شركات منطقة وادي السيليكون، من أمثال سيرغي برين Sergey Brin من شركة "ألفابت"، وجينسين هوانغ Jensen Huang من شركة "أنفيديا" (Nvidia)، وإيلون ماسك من شركة "تسلا".

ويشير كل من معهد هورون للأبحاث، والمجموعة الاستشارية لشؤون التأشيرات، إلى أن الولايات المتحدة هي الوجهة المفضلة لأكثر من ثلاثة أرباع الصينيين الأثرياء الراغبين في الهجرة.

بداية الحكاية

ومن المتوقع أن تشهد السوق العالمية للاجتماعات عبر مكالمات الفيديو نموّاً بنسبة 8% سنوياً حتى عام 2026، وذلك وفقاً لشركة "ترانسبيرانسي ماركت ريسيرتش" (Transparency Market Research)، ويعود الفضل في ذلك إلى ازدياد عدد الموظفين الذين يعملون من منازلهم.

وبلغ صافي أرباح "زووم" للسنة المنتهية في شهر يناير 2019 نحو 7.6 مليون دولار، من قيمة الإيرادات الإجمالية التي بلغت 331 مليون دولار، وتضاعف تقييمها 9 مرات مقارنة بتقييم "مليار دولار" الذي حقّقته قبل عامين بعد جولة تمويل ثانية، حسب الشركة.

وكان يوان من أوائل الموظفين في شركة "ويب إكس للاتصالات" (WebEx Communications)"، وهي شركة اجتماعات عبر الإنترنت، قبل تأسيس شركة "زووم" في عام 2011، ثم انتقل إلى العمل في شركة "سيسكو سيستمز" (Cisco Systems) بعد استحواذها على "ويب إكس" مقابل 3.2 مليار دولار في أوائل عام 2007.

وتقدّم شركة "زووم" خدماتها لمجموعة من العملاء المهمين، من بينهم شركة "أوبر تكنولوجيز،" و"ويلز فارغو آند كو" (Wells Fargo &CO).

ويُرَدُّ هذا النجاح إلى فكرة تبادرت إلى ذهن يوان حين كان طالباً جامعياً يُضطرّ إلى السفر مدة 10 ساعات من أجل رؤية صديقته، فقال لها في إحدى المرات: "ماذا لو أصبح عندي في يوم من الأيام جهاز ذكي، وتمكّنتُ بنقرة واحدة فقط من التحدث معكِ ورؤيتك؟... لقد كان هذا حلماً لي، وكنت أفكر فيه كل يوم".

تصنيفات