
بلومبرغ
تعمل مصافي تكرير السكر في الشرق الأوسط بأقل من قدرتها الإنتاجية نظراً لتراجع الأرباح، بحسب تصريحات رئيس مجلس إدارة شركة "الخليج للسكر"، التي تملك أكبر مصفاة لتكرير السكر في ميناء بالعالم.
قال العضو المنتدب للشركة، التي يقع مقرها في دبي، جمال الغرير، في مقابلة على هامش "مؤتمر دبي للسكر" إن تراجع العلاوة البيضاء (white premium)- وهي الفارق بين سعري السكر الخام والمكرر- دفع بعض المصافي إلى خفض الإنتاج. وكانت العلاوة، التي تُعد مؤشراً على تكلفة تكرير السكر الخام، تتحرك في نطاق 90 دولاراً للطن في الآونة الأخيرة، وهو مستوى أقل من 100 دولار الذي يعد الحد الأدنى للربح.
تعد مصافي تكرير السكر في الشرق الأوسط من أكبر مستوردي السكر الخام، وتخدم عادةً مناطق الطلب الكبير في آسيا وأفريقيا.
سوق السكر في الشرق الأوسط
جاء تراجع العلاوة البيضاء نتيجة عوامل، من بينها انخفاض أسعار السكر الأبيض بسبب زيادة الإنتاج في تايلندا وأوروبا والهند، وهو ما ساعد على وفرة الإمدادات في السوق. وخلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت العلاوة بين العقود تسليم مارس، وتجاوزت 100 دولار في الفترة الحالية. وقد تحصل شركات التكرير على دفعة ما إذا استمرت هذه المستويات خلال الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضاً: صادرات السكر الهندية تتآكل والسبب "العفن الأحمر"
أدت الاستثمارات في المصافي الجديدة أيضاً إلى فائض في القدرة الإنتاجية في المنطقة، وللحفاظ على الربحية، يجب على الشركات خفض التكاليف التشغيلية والتعامل بسرعة مع تقلبات الأسعار، بحسب الغرير.
وأضاف أن "الخليج للسكر" عملت بنسبة 70% من قدرتها الإنتاجية العام الماضي، فيما عملت مصافٍ أخرى بمستويات أقل.
أنتجت مصفاة الشركة في دبي 1.6 مليون طن من السكر خلال 2024، وهي فترة أدت فيها قيود التصدير التي فرضتها الهند إلى ارتفاع سعر المنتج المكرر.
لا يتوقع الغرير إنتاج الكمية نفسها هذا العام، لكنه لم يقدم تقديراً محدداً. وأضاف "سيكون لدينا مؤشر أفضل بعد انتهاء صلاحية عقود مارس"، مشيراً إلى عقود السكر المستقبلية تسليم مارس ببورصة لندن. واختتم بأن ارتفاع السعر أو الفارق السعري بين العقود قبيل انتهاء صلاحيتها يوم الخميس ستعد إشارة إيجابية لمصافي التكرير.