الشرق
قال وزير النفط الكويتي، الدكتور محمد الفارس، إنَّ أسواق النفط العالمية، ستكون قادرة على استيعاب الزيادات التدريجية في إنتاج الخام من دول تحالف "أوبك+" التي بدأت خلال مايو الماضي، متوقِّعاً زيادة الطلب على النفط بحلول النصف الثاني من العام الحالي
ومن المقرر أن يرتفع إنتاج "أوبك+" الإجمالي من النفط بمقدار 350 ألف برميل يومياً خلال الفترة الممتدة بين شهري مايو ويونيو 2021، ثم يرتفع إلى 440 ألف برميل يومياً في شهر يوليو المقبل.
ستخفف المملكة العربية السعودية تدريجياً تخفيضاتها الأحادية الإضافية بمقدار مليون برميل يومياً على مدار الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بدءاً بزيادات شهرية في الإنتاج تبلغ 250 ألف برميل يومياً في شهر مايو، و350 ألف برميل في شهر يونيو الجاري، و400 ألف برميل يومياً في شهر يوليو المقبل.
مؤشرات على عودة الحياة لطبيعتها
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة النفط الكويتية اليوم الثلاثاء، بمناسبة ترؤس الوزير الفارس وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الـ30 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، والاجتماع الوزاري الـ17 لمنظمة الدول المصدِّرة للنفط والدول المنتجة من خارجها "أوبك+"، والمقرر عقدهما اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأضاف الوزير الفارس أنَّ هناك مؤشرات لعودة الحياة لطبيعتها في العديد من دول العالم مع تسارع برامج التطعيم ضد فيروس كورونا عالمياً، متوقِّعاً زيادة الطلب على النفط بحلول النصف الثاني من عام 2021 مع تحسُّن أساسيات السوق.
وأوضح أنَّ المساهمات الإيجابية والفاعلة للدول المشاركة في اتفاق خفض إنتاج النفط ساهم بشكل كبير في دعم إعادة التوازن في سوق النفط العالمي، بما يتماشى مع الأوضاع العالمية السائدة الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا.
وأفاد أنَّ تعديلات الإنتاج من الدول المنتجة التي بدأت اعتباراً من شهر مايو الماضي تدل على التوافق بين الدول المشاركة بتحالف "أوبك+"، مبيناً أنَّ "الالتزام الإضافي من المملكة العربية السعودية خلال أشهر فبراير، ومارس، وإبريل كان مفيداً جداً في تحقيق استقرار الأسواق بفضل "حكمة المملكة" وقيادتها لهذا الخفض التاريخي".
وأكَّد الوزير الفارس التزام دولة الكويت الكامل بجميع قرارات منظمة "أوبك" لإعادة التوازن إلى سوق النفط، وضبط ميزان العرض والطلب، ومنع تقلُّبات الأسعار.