مؤشرات وول ستريت عند أعلى مستوى بعد تصريحات ترمب بشأن الفائدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
لافتة تشير إلى شارعي وول ستريت ونيو ستريت أمام مبنى بورصة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة - بلومبرغ
لافتة تشير إلى شارعي وول ستريت ونيو ستريت أمام مبنى بورصة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ساعد انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية في وقت متأخر من اليوم، في إيصال مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما أدى إلى تمديد التقدم الذي غذته دعوة الرئيس دونالد ترمب لخفض أسعار النفط والفائدة.

ارتفع حوالي 330 سهماً في مؤشر "إس آند بي 500"، حيث تجاوز المؤشر علامة 6100 نقطة. قلص مؤشر صناع الرقائق الذي تتم مراقبته عن كثب معظم الانزلاق الذي تجاوز 2% في وقت سابق من الجلسة.

وفي الوقت نفسه، دفع انخفاض أسعار الخام -الذي يميل إلى تخفيف المخاوف بشأن التضخم- عائدات السندات لأجل عامين إلى الانخفاض. تعد هذه السندات الأكثر حساسة للسياسات النقدية. كما قدمت شركة "تكساس إنسترمنتس" (Texas Instruments Inc) توقعات أرباح مخيبة للآمال، في وقت أعلنت شركة "بوينغ" عن إيرادات لم ترتق إلى تقديرات المحللين.

قال ترمب إنه سيطلب من السعودية ودول "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) الأخرى "خفض تكلفة النفط"، كما كرر تهديده باستخدام التعريفات الجمركية لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، وذلك أثناء مخاطبته لقادة العالم في دافوس. بشكل منفصل، قال ترمب إنه وقع على إجراءات تنفيذية تتعلق بالعملة المشفرة والذكاء الاصطناعي.

نبرة معتدلة

حصل التجار الذين كانوا ينتظرون رؤى جديدة حول سياسات ترمب التجارية، على نبرة أكثر اعتدالاً في ما يتعلق بالتعريفات الجمركية، مما ساعد في "تهدئة أعصاب المستثمرين"، وفقاً لفواد رزاق زادة في "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم".

من جهته، اعتبر نيل دوتا في "رينيسانس ماكرو ريسيرش" (Renaissance Macro Research)، أن ترمب "يريد، سواء كان محقاً أم لا، أن يرى صدمة إيجابية في العرض في قطاع الطاقة". وأضاف: "سيؤدي هذا بدوره إلى خفض توقعات التضخم، مما سيؤدي إلى خفض الأسعار".

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5%، كما لحقه مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.2%، وصعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.9%. ارتفع مؤشر "السبعة العظماء" (أبل، أمازون، ألفابت، إنفيديا، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 0.2%، وانخفض مؤشر أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا بنسبة 0.4%. أما مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة، فارتفع 0.5%.

تبخرت مكاسب "بتكوين" السابقة، كما انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%.  وارتفع الين الياباني، حيث من المتوقع أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة القياسي يوم الجمعة بأكبر قدر في 18 عاماً. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.65%.

مخاطر سياسية مرتفعة

قال هال رينولدز من "لوس أنجلوس كابيتال مانجمنت" (Los Angeles Capital Management)، إنه "إذا كان ترمب قادراً على سن تدابير داعمة للنمو بينما تهدأ الضغوط التضخمية، فإن ذلك سيؤدي إلى ظهور الأسهم الدورية، والشركات ذات القيمة السوقية الأصغر، والأصول غير الأميركية".

ومع ذلك، نظراً لمستويات المخاطر السياسية المرتفعة، فإن "نموذج اختيار الأسهم الديناميكي ألفا" الخاص بالشركة، لا يزال يفضل الشركات ذات القيمة السوقية الأكبر في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن تبرير عائداتها القوية من خلال أساسياتها.

بالنسبة لجيمس ديميرت من "ماين ستريت ريسيرش" (Main Street Research)، فإن سوق الأسهم في "وضع الهدوء قبل العاصفة" قبل المؤتمر الصحفي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بشأن قرار الفائدة، وبداية موسم إعلان نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى، مضيفاً أن الحدثين قد يتسببان في "تقلبات في السوق". 

ويرى ديميرت أن أي توحيد أو تصحيح إضافي في الأسهم، يمثل فرصة للمستثمرين، مشيراً إلى "أننا ما زلنا في وقت مبكر من صعود السوق ودورة الأعمال القائمة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والتي تبلغ الآن عامين تقريباً، وقد تستمر لمدة خمس سنوات أخرى".

التدفقات الكبيرة

لقد أغفل الارتفاع الأخير لمؤشر "إس آند بي 500" عنصراً مهماً: التدفقات من مديري الأموال الكبيرة. وبالنسبة لأولئك الذين يراهنون على المزيد من الارتفاع، فإن هذا تطور مرحب به.

وفقاً لبيانات "دويتشه بنك" انخفض مقياس التموضع الكلي بين المستثمرين القائمين على القواعد، وأولئك التقديريين إلى أدنى مستوى له في شهرين. وتُظهِر البيانات التي جمعها مكتب التداول في مجموعة "غولدمان ساكس" أن مستشاري تداول السلع الأساسية خفضوا تعرضهم الطويل للأسهم إلى مستوى شوهد آخر مرة في أعقاب انهيار السوق في أغسطس.

من منظور آخر، فإن مثل هذا التشكك يشكل خبراً جيداً لمستثمري سوق الأسهم، لأنه يعني المزيد من القدرة على شراء الأسهم في المستقبل، إذا فشلت أكبر المخاوف في التحقق.

وقال مارك هافيل من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management): "نستمر في توقع التقلبات في الأمد القريب. لكننا نعتقد أيضاً أن الأسهم الأميركية لديها مجال للارتفاع، مع استمرار زخم النمو".

تصنيفات

قصص قد تهمك