
الشرق
من المتوقع عودة سوق الأسهم السعودية للأداء العرضي بعدما عجز المؤشر الرئيسي أمس عن اختراق مستوى 12400 نقطة مع استمرار غياب المحفزات ووسط جني محدود للأرباح دفعه للهبوط بنسبة طفيفة عن أعلى مستوياته في 8 أشهر المسجل في الجلسة السابقة.
أغلق المؤشر "تاسي" أمس الثلاثاء بانخفاض طفيف بلغ 0.08% مسجلاً 12370 نقطة متأثراً بشكل رئيسي بهبوط سهم "أكوا باور" بنسبة 3.5% في حين حد من الخسائر ارتفاع "مصرف الراجحي" 0.6%.
"الأسهم التي تنخفض هي الأسهم التي كانت ترتفع في الفترة الأخيرة دون أخبار ملموسة مثل الماجد للعود وعلم وغيرها. ربما نعود لنرى أداء عرضياً بهذه المرحلة إلى حين عودة الزخم" مع ظهور متغيرات جديدة مثل نتائج الشركات، بحسب ماري سالم، المحللة المالية لقناة "الشرق".
تتوقع سالم زيادة السيولة بالسوق بنهاية الأسبوع الجاري مع إقبال من المستثمرين الأجانب على العودة لأسواق المنطقة خشية تأثير تنصيب الرئيس دونالد ترمب لولاية ثانية على أسواق الأسهم الأميركية. وبلغت قيمة التداولات أمس 6.9 مليار ريال ارتفاعاً من 6.3 مليار في الجلسة السابقة.
"أكوا باور" و"أسمنت الجوف"
سنتابع اليوم أداء سهم "أكوا باور" الذي قطع أمس موجة صعود دامت ثلاث جلسات بلغت مكاسبه خلالها حوالي 9% دفعته لتسجيل أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي في جلسة الإثنين.
وفاز تحالف للشركة السعودية مع شركة تركية بمشروع حكومي في أذربيجان لتحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي في بحر قزوين، بقدرة إنتاجية حوالي 300 ألف متر مكعب يومياً.
كما ستكون أسهم "أسمنت الجوف" رادار المتعاملين بعدما ارتفع 1.4% أمس. وأعلنت الشركة إنها وقعت عقداً لتصدير الأسمنت والكلنكر إلى سوريا.
يرى أحمد الرشيد المحلل المالي لدى صحيفة "الاقتصادية" أن "زيادة إيرادات أسمنت الجوف ستعوض أي ضغوط في التكاليف. قدرة الشركة على توسيع نطاق الأسواق خارجياً لا شك أنها ستؤدي إلى تقليل المخاطر وتقليل تركيز الشركة في سوق واحدة وبالتالي تتأثر باقتصاد هذا السوق".
وسيتابع المستثمرون أيضاً إن كانت أي من شركات مواد البناء والمواد الأساسية الأخرى ستلعب دوراً في عملية إعادة إعمار سوريا التي مزقتها الحرب مما قد يكون له انعكاس إيجابي على أسهمها.
منتدى دافوس الاقتصادي
تحت الأنظار اليوم منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس حيث يشارك عدد كبير من المسؤولين السعوديين من القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك وزراء المالية والاقتصاد والسياحة والاتصالات والتجارة ويترقب المتداولون التصريحات التي قد تصدر عن المسؤولين بما قد يؤثر على السوق.
خلال المنتدى أمس، قال وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم إن من المتوقع نمو القطاع غير النفطي 6.2% في 2026 مع تأكيده على استمرار زخم تنفيذ خطط ومشاريع رؤية 2030.
ولم نشهد أمس بعد صدور هذه التصريحات خلال ساعات التداول تفاعلات استثنائية لأسهم القطاعات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه التصريحات مثل العقارات والبناء والسياحة، وبالتالي قد تبدأ السوق اليوم في التفاعل مع هذه التصريحات.
كما صدرت تصريحات مطمئنة من رئيس شركة "أرامكو السعودية" أمين الناصر بشأن الطلب على النفط من الصين. وقال خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" من دافوس: "لا نزال نرى طلباً جيداً قادماً من الصين"، مشيراً إلى أن البلاد تشكل، إلى جانب الهند، حوالي 40% من نمو الاستهلاك العالمي.
وعقب تصريحات الناصر، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الصين، مما أثار مخاوف بشأن حروب تجارية على عدة جبهات. وساهمت تصريحاته في تراجع أسعار النفط اليوم الأربعاء.
سنراقب اليوم تفاعل أسهم قطاع الطاقة والنفط مع هذه التصريحات.