الشرق
يتابع المستثمرون في سوق الأسهم السعودية قدرة مؤشرها الرئيسي على الحفاظ على مكاسبه بعدما سجل أمس أعلى مستوياته في 8 أشهر بدعم من سهم "أكوا باور" الذي واصل الصعود للجلسة الثانية على الرغم من غياب المحفزات.
المؤشر "تاسي" عزز أمس مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي ليغلق مرتفعاً 0.4% عند 12379 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 8 مايو الماضي.
ماري سالم المحللة المالية لدى قناة "الشرق" لفتت إلى إن الارتفاعات التي يسجلها المؤشر في الفترة الأخيرة "بنسب محدودة تساعد السوق على التطلع لمزيد من المكاسب".
بلغت قيم التداول بالسوق 6.3 مليار ريال أمس. وقال أحمد الرشيد المحلل المالي لدى صحيفة الاقتصادية إن "قيم التداول لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً فهي بالكاد عند مستوى أعلى من المتوسط. ننتظر المزيد من البيانات لتحفيز العمليات الشرائية في السوق".
"أكوا باور" يواصل الصعود
تتجه الأنظار اليوم إلى سهم "أكوا باور" الذي عزز أمس مكاسبه لنحو 9% على مدى ثلاث جلسات مسجلاً أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، وقاد مؤشر قطاع المرافق العامة للصعود 3.5%.
وفاز تحالف للشركة السعودية مع شركة تركية بمشروع حكومي في أذربيجان لتحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي في بحر قزوين، بقدرة إنتاجية حوالي 300 ألف متر مكعب يومياً.
"سهم أكوا باور لا يزال يُتداول عند مستويات أعلى من متوسط تقديرات المحللين. النتائج المالية للشركة لم تظهر بعد واستمرار السهم في دعم المؤشر يزيد من المخاطر إذا جاءت نتائج الشركة غير متوافقة مع التوقعات".
تنصيب ترمب
يتابع المستثمرون حول العالم تفاعل الأسواق مع أول أيام الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث يخطط لتنفيذ سياسات جديدة في مجالات الهجرة والوقود الأحفوري والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.
"ترمب يسعى لأن تكون أميركا هي المنتج الأكبر للنفط وبفارق كبير عن باقي المنتجين. لا نعلم حتى الآن كيف سيجري تحفيز الشركات الأميركية لزيادة الإنتاج لكن مثل هذا الأمر سيزيد المعروض مما سيضغط على السعر" بحسب الرشيد.
ارتفع الدولار بينما قلّصت الأسهم الآسيوية مكاسبها المبكرة، وذلك بعد إعلان ترمب أنه يعتزم فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا اعتباراً من الشهر المقبل، وهي خطوة سبق أن هدد بها خلال حملته الانتخابية.
سجلت العملة الأميركية مكاسب أمام جميع نظرائها من مجموعة العشر باستثناء الين الياباني، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد تصريحات ترمب حول خططه لفرض رسوم تصل إلى 25% على المكسيك وكندا بحلول الأول من فبراير. في المقابل، شهدت الأسواق الصينية تقلبات حادة بعدما قرر ترمب عدم الإعلان عن أي رسوم جديدة على الصين في أول أيام توليه منصبه، فيما استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية دون تغيير يُذكر.
منتدى دافوس الاقتصادي
كما ينطلق اليوم البرنامج الفعلي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ومن المتوقع صدور إعلانات تطال الاقتصاد العالمي أو السعودي من شأنها أن تؤثر على حركة السوق.
وكان وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم قال في مقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ" أمس إن المملكة لا تزال تدرس الانضمام إلى تكتل بريكس وذلك بعد أكثر من عام على دعوة المملكة للانضمام إلى التحالف.