بلومبرغ
تسعى دول آسيوية تستهلك الوقود الأحفوري إلى خطب ود الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، من خلال زيادة استيراد النفط والغاز الطبيعي من الولايات المتحدة.
هدد الزعيم الشعبوي المُعاد انتخابه بفرض رسوم جمركية على عدد من الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة، مما دفع صناع السياسات في كوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام وكذلك الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في شراء المزيد من الطاقة من الولايات المتحدة التي تتصدر دول العالم في إنتاج النفط الخام وتصدير الغاز الطبيعي المسال.
اقرأ المزيد: أمر قضائي يعلق حظر تراخيص تصدير الغاز المسال في أميركا
قال سول كافونيك، محلل شؤون الطاقة في شركة الأبحاث الأسترالية "إم إس تي ماركي" (MST Marquee) : "يرى الشركاء التجاريون أن شراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي يُساهم في المفاوضات المتعلقة بالتعريفات الجمركية مع إدارة ترمب." وأضاف: "شهدنا تحولاً ملحوظاً وسريعاً نحو تأمين شراء الإمدادات الأميركية منذ فوز ترمب بالانتخابات".
هذا التوجه يسمح لترمب- الذي وعد ناخبيه بالتحول القوي نحو إعادة التركيز على الوقود الأحفوري- بتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركي بما يتجاوز الزيادة المخططة مسبقاً التي ستتضاعف بحلول عام 2030، بالإضافة إلى منح مطوري المشاريع الأميركية ميزة على المصدرين المنافسين.
دعم ترمب لصناعة النفط والغاز
من المتوقع أن يصدر ترمب أوامر بإجراء تغييرات لتشجيع تطوير النفط والغاز داخل الولايات المتحدة فوراً بعد تنصيبه يوم الاثنين.
اقرأ المزيد: هذه أبرز قرارات ترمب المرتقبة لإلغاء سياسات سلفه بايدن
قد يشمل ذلك إلغاء الحظر الذي فرضه سلفه جو بايدن على إصدار تراخيص جديدة لمشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال- وهي السياسة التي قلصت عدد الاتفاقيات الجديدة لتصدير الغاز من 38 اتفاقية في عام 2022 إلى سبع اتفاقيات في العام الماضي، حسب بيانات "بلومبرغ إن إي إف".
قال كازوهيرو إيكيبي، رئيس شركة "كيوشو إلكتريك باور" (Kyushu Electric Power)، المسؤولة عن إنتاج الكهرباء في منطقة كيوشو اليابانية إن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة هو بمثابة "أخبار مشرقة" لصناعة المرافق العامة، فقد تؤدي إلى استقرار الأسعار. ويواجه المشترون تقلبات في أسعار الغاز منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022.
في دول مثل اليابان وتايلندا، جدد المشترون المحادثات مع مشاريع أميركية لتصدير الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقاً لتجار يشاركون في المفاوضات، الذين أضافوا أنهم حريصون على إبرام صفقات مع الولايات المتحدة إذا كان السعر مناسباً.
اقرأ المزيد: إدارة بايدن تحذر ترمب من زيادة صادرات الغاز لهذه الأسباب
وجهت الولايات المتحدة حوالي نصف صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. ويعني فقدان تدفقات الغاز عبر الأنابيب الروسية في بداية العام أن القارة قد تلجأ أيضاً إلى الإمدادات الأميركية لسد هذه الفجوة.
تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية
حذر ترمب الشهر الماضي الاتحاد الأوروبي من أن بضائعه ستتعرض لرسوم جمركية أميركية إذا لم تشتر الدول الأعضاء المزيد من منتجات النفط الخام والغاز الطبيعي التي تنتجها أو تصدرها الولايات المتحدة.
قالت وحدة التداول التابعة لشركة "دي تي إي كيه" (DTEK) وهي أكبر مؤسسة طاقة خاصة في أوكرانيا، الشهر الماضي إنها تهدف إلى تأمين استيراد إمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوكرانيا.
قال دميترو ساخاروك، الرئيس التنفيذي لشركة "دي تريدينغ" ( D.Trading) : "دعمت الإدارة الحالية توريد الغاز إلى أوروبا. ونعتقد أن الإدارة القادمة ستواصل هذا الاتجاه بوتيرة أكثر نشاطاً".
من غير المحتمل أن تشهد السوق أي تأثير فوري. لا يمكن للمستوردين زيادة مشترياتهم من الولايات المتحدة بسهولة خلال السنوات القليلة القادمة، إذ أن الكثير من الإنتاج الحالي للبلاد مرتبط بالفعل بعقود طويلة الأجل.
اقرأ المزيد: مصر بين المهددين.. أوروبا تشعل سباقاً عالمياً على الغاز الطبيعي
بدلاً من ذلك، يقول التجار الذين يتفاوضون مع المصدرين الأميركيين إنهم يدرسون تأمين إمدادات ضخمة بقيمة مليارات الدولارات، كون المشاريع الأميركية المقترحة التي تستغرق سنوات في تطويرها لن تبدأ بدون إبرام هذه العقود.
حتى مشروع الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، الذي تأخر لفترة طويلة وكان قيد التخطيط لأكثر من 10 سنوات، قد يمضي قدماً بشكل محتمل في ظل إدارة ترمب.
من المتوقع أن تستخدم الإدارة الأميركية الجديدة أيضاً هيمنة البلاد في قطاع الغاز الطبيعي المسال لتحقيق مكاسب في مجالات أخرى، كما هو الحال في حرب تجارية متصاعدة مع منافستها الصين.
صادرات الغاز.. ورقة ضغط أميركية
قال ماركو روبيو الذي اختاره ترمب لتولي منصب وزير الخارجية الأميركي إنه ينبغي استخدام الغاز الطبيعي المسال بمثابة "ورقة ضغط" في المفاوضات مع الصين، التي تتصدر قائمة مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم. ويبدو أن التهديدات بدأت تُؤتي ثمارها.
اقرأ المزيد: أوروبا تدرس الاعتماد على الغاز الأميركي بديلاً للإمدادات الروسية
سارعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى مناقشة صادرات الغاز الطبيعي المسال مع ترمب بعد فوزه في الانتخابات خلال نوفمبر، قائلة إن الوقود الأميركي يمكن أن يساعد في تعويض الشحنات الروسية التي لا تزال قوية إلى أوروبا.
قال وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، آن دوك-غيون، يوم الخميس: "جميع الدول تتحدث عن كيفية تقليص العجز التجاري المتزايد تحت إدارة ترمب. يقول الجميع إنهم يرغبون في شراء الطاقة الأميركية".
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
NG1:COMالغاز الطبيعي (Nymex) | 3.90 | +0.14 | +3.83% | +3.71% | +60.69% | 12:00:43.000 | |
HO1:COMغاز التدفئة (Nymex) | 250.04 | -5.77 | -2.27% | +11.35% | -4.73% | 12:00:39.000 | |
MO1:COMانبعاثات الكربون | 78.94 | -1.33 | -1.66% | +15.91% | +27.74% | 12:00:00.000 | |
BAP1:COMالبروبان | 0.91 | -0.02 | -2.29% | +16.94% | +13.11% | 2025-01-21 |