أسعار النفط تنخفض وسط أنباء عن اتفاق لوقف النار في غزة

انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى في خمسة أشهر، بعد أنباء عن موافقة "حماس" وإسرائيل مؤقتاً على وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تهدئة الارتفاع الذي غذته المخاوف على الإمدادات الروسية والإيرانية.

هبط خام "برنت" تسليم شهر مارس بنسبة 1.3% ليستقر عند 79.92 دولار للبرميل، كما تراجع خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 1.7%، مستقراً عند 77.50 دولار للبرميل. 

هذا الانخفاض يأتي بعدما ذكرت شبكة "سي بي إس" الأميركية، أن إسرائيل و"حماس" وافقتا من حيث المبدأ على مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. من شأن مثل هذه الصفقة أن تمثل نهاية محتملة للصراع الذي عصف بأسواق النفط العالمية لأكثر من 15 شهراً.

يُظهر مؤشر القوة النسبية أن العقود الآجلة للنفط الخام كانت في الغالب في ذروة الشراء منذ بداية العام، وهي قراءة تشير إلى أن الأسعار على وشك التراجع.

قال دانييل غالي، استراتيجي السلع الأساسية في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، إن المستثمرين الذين يعتمدون على الخوارزميات، والمعروفين باسم مستشاري تداول السلع الأساسية، يظهرون علامات على التعب من الشراء.

وأضاف أن "عمليات المحاكاة التي أجريناها للأسعار المستقبلية، تشير بالفعل إلى أن مستشاري تداول السلع الأساسية لن يضيفوا أي عقود آجلة من خام "غرب تكساس" الوسيط، مما يشير إلى ضرورة ارتفاع علاوة مخاطر العرض المرتبطة بعقوبات جو بايدن الوداعية على نفط روسيا، لدعم الأسعار بشكل أكبر".

تأثير العقوبات الأميركية

ارتفع المؤشر القياسي الأميركي بنسبة 6.6% خلال الجلستين السابقتين، بينما ارتفعت أسعار شحن النفط بأكبر قدر في أشهر يوم الإثنين، استجابة للعقوبات الأميركية التي تستهدف حوالي 160 ناقلة تشارك في تجارة نفط روسيا.

وفي حين أن التأثير الكامل لحزمة العقوبات الأخيرة لا يزال غير واضح، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة توجيه التدفقات العالمية، حيث يضطر المستخدمون في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك المصافي في الهند والصين، إلى البحث عن براميل بديلة.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

لماذا تهتم السوق بعقوبات بايدن الأخيرة على نفط روسيا؟

أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن أوسع وأشد عقوبات حتى الآن على تجارة النفط الروسية، وذلك قبل عشرة أيام فقط من مغادرة جو بايدن البيت الأبيض.

بعض العلامات المبكرة للاضطراب واضحة بالفعل. إذ قال مسؤول مسؤول كبير في الحكومة الهندية للصحفيين، إن السفن الخاضعة للعقوبات لن يُسمح لها بالتفريغ في الموانئ، على الرغم من أن مصافي التكرير المملوكة للدولة في البلاد تتوقع أن تجد موسكو حلولاً بديلة لإيصالها إلى وجهتها.

تخفف إمكانية استمرار النفط الروسي في الوصول إلى وجهاته المقصودة، بعض المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات. وقالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth Group) إن "تجار النفط الخام يأخذون استراحة لتقييم المعلومات، قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيلاحقون ارتفاع الأسعار أكثر".

وفي الوقت نفسه، حذرت رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث من أن التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترمب لن تستثني النفط، وذلك بعد لقائها مع الرئيس الأميركي المنتخب في فلوريدا. يأتي أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة من النفط الخام من كندا، ومعظمها من ألبرتا.