"بي إم دبليو" ترفع توقعات الأرباح نتيجة إعادة تقييم غرامة مفروضة عليها

رفعت "بي إم دبليو" (BMW) من توقعاتها لأرباح العام، في ضوء توقعها انخفاض قيمة غرامة مكافحة الاحتكار من الاتحاد الأوروبي، مقارنة بتوقعاتها لقيمة الغرامة قبل عامين.

وقالت شركة صناعة السيارات، في وقتٍ متأخرٍ من يوم الخميس الماضي، إن الأرباح الفصلية للشركة سوف تزيد بنحو مليار يورو (1.2 مليار دولار)، نتيجة إعادة تقييم غرامة الاتحاد الأوروبي، بسبب مزاعم بشأن تواطئها مع شركات ألمانية لتأخير طرح سيارات صديقة للبيئة بشكل أكبر.

وارتفعت أسهم "بي إم دبليو" بنسبة 1.9% يوم الجمعة في فرانكفورت.

توقعت "بي إم دبليو" في بيان أن الاتحاد الأوروبي سوف "يقلل بشكل كبير من مزاعمه" ضد الشركة. وسينعكس خفض قيمة الغرامة برفع توقعات الشركة لهامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب بنحو نقطة مئوية واحدة.

اتهامات الاحتكار

يحقق الاتحاد الأوروبي بشأن تآمر شركات: "بي إم دبليو" و"فولكس واغن" و"دايملر"، بشأن أنظمة تقليل الانبعاثات لسيارات الديزل بين عامي 2006 و2014. حيث زعم الاتحاد الأوروبي في عام 2019 أن تنسيقا تم بين الشركات لتحويل الهدف من استخدام التكنولوجيا إلى تقليل انبعاثات أكسيد النيتروجين الأقل فعالية.

كانت "دايملر" أول من أبلغ الاتحاد الأوروبي بشأن انتهاك "الكارتل" المحتمل للقواعد، حتى تتجنب دفع غرامة كما تعاونت "فولكس واغن" هي الأخرى مع السلطات، لذلك تعد أقل تعرضاً للمخاطر القانونية من "بي إم دبليو".

تزامن تراجع قيمة المخصصات مع سلسلة من الأخبار الإيجابية لشركة "بي إم دبليو". حيث أعلنت الشركة هذا الشهر عن توقعها وصول إيراداتها من الأنشطة الرئيسية بمجال السيارات إلى أعلى نقطة في نطاق توقعاتها لهذا العام الذي يتراوح بين 6% و8%.

رغم توقف شركة صناعة السيارات مؤخراً عن الإنتاج جزئياً بسبب نقص الإمدادات العالمية في أشباه الموصلات، إلا أنها لم تفقد قدراً كبيراً من الإنتاج مثل منافسيها.

ارتفعت أسهم "بي إم دبليو" بنحو 19%منذ بداية العام بما يتماشى تقريباً مع مؤشر قطاع السيارات وقطع الغيار "ستوكس 600".