بلومبرغ
استبعد صندوق الثروة النرويجي (أكبر صندوق سيادي في العالم) الذي تبلغ قيمته 1.3 تريليون دولار، شركتي "شابير إنجينيرينغ آند إنداستري" (Shapir Engineering and Industry Ltd)، و"ميفن ريل استيت كيه دي" (Mivne Real Estate KD Ltd) من استثماراته، بسبب أنشطتهما المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في فلسطين.
وفي بيان له، أوضح الصندوق أنَّه تمَّ استبعاد الشركتين بناء على مشورة من مجلس الأخلاقيات "بسبب المخاطر غير المقبولة المتمثِّلة في مساهمة الشركتين في الانتهاكات المنهجية لحقوق الأفراد في المواقف، أو الحروب، أو النزاعات".
الاستثمار بمعايير أخلاقية
تتمُّ إدارة أكبر صندوق ثروة في العالم، الذي يمتلك حوالي 1.5% من الأسهم المدرجة في الأسواق العالمية، وفقاً لمجموعة واسعة من المبادئ التوجيهية الأخلاقية، إذ يستثني بعض الشركات من عالمه الاستثماري بناءً على مشورة المجلس.
في هذا الصدد، أشار مجلس الأخلاقيات في بيان منفصل إلى "أنَّ إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يُشكِّل انتهاكاً للقانون الدولي، وأنَّ وجودها وتوسُّعها المستمر يتسببان في إلحاق أذى وضرر كبيرين بالسكان الفلسطينيين في المنطقة".
كما قرر صندوق الثروة السيادية استبعاد شركة "هنيز هولدينغز" (Honeys Holdings Co)، بناءً على توصية من المجلس فيما يخص حقوق العمال في مصنعين تمتلكهما الشركة اليابانية في ميانمار.
يُعلن الصندوق عن الاستبعادات عقب انسحابه من الحيازات الفعلية فيها؛ ففي نهاية عام 2020، كان يمتلك مليون دولار من الأسهم في شركة "شابير"، و12 مليون دولار في شركة "ميفن". كما امتلك مليوني دولار في شركة "هنيز هولدينغز" لصناعة الملابس النسائية. ونظراً لتقديم التوصيات قبل نهاية عام 2020، فمن المحتمل أن يكون الصندوق قد بدأ تصفية ممتلكاته العام الماضي.