"علي بابا" و"إي مارت" تؤسسان مشروعاً مشتركاً بأربعة مليارات دولار

دمج عمليات "علي إكسبريس" في كوريا مع "جي مارت" ضمن كيان جديد

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار \" إي مارت\" يزين واجهة أحد المتاجر في سيؤول، كوريا الجنوبية - بلومبرغ
شعار " إي مارت" يزين واجهة أحد المتاجر في سيؤول، كوريا الجنوبية - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أبرمت مجموعة "علي بابا" القابضة (Alibaba Group Holding) اتفاقاً لدمج عملياتها في كوريا الجنوبية مع منصة التجارة الإلكترونية لشركة "إي مارت" (E-Mart) في مسعى لتحسين قدرتها على المنافسة بقطاع التجزئة عبر الإنترنت سريع النمو في البلاد. 

تعتزم "علي إكسبريس الدولية" (AliExpress International) و "جي مارت" (Gmart) تأسيس مشروع مشترك مناصفة بينهما، بحسب إفصاح من "إي مارت" إلى البورصة أكد تقريراً نشرته "بلومبرغ نيوز". وتخطط الشركتان لضخ مزيد من الاستثمارات في المشروع المشترك الذي سيملك "جي مارت" بالكامل.

قيمة الشركة الجديدة قد تبلغ 4 مليارات دولار، حسبما قال أشخاص مطلعون لـ"بلومبرغ" شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية المعلومات. 

ارتفعت أسهم "إي مارت" بنسبة 5.5% في سيول، لتصعد القيمة السوقية للشركة بذلك إلى 1.4 مليار دولار. وزادت أسهم "علي بابا" المدرجة في هونغ كونغ حوالي 11% خلال العام الجاري، ما يقدر القيمة السوقية للشركة عند أكثر من 200 مليار دولار.

من شأن الصفقة أن تدعم الشركتين في مواجهة منافسين محليين مثل "نافر كورب"(Naver Corp) و "كوبانغ" (Coupang). وتراجعت ثقة المستهلك في كوريا الجنوبية خلال الشهر الجاري بأكبر قدر منذ تفشي "كوفيد-19"، متأثرة بالاضطرابات السياسية الناجمة عن إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية وعزله من منصبه. 

تسعى "علي بابا" إلى توسيع نطاق وجودها دولياً لتعويض النمو البطيء لنشاطها الرئيسي بمجال التجارة الإلكترونية في الصين.

سجلت عمليات التجارة الإلكترونية المحلية للشركة نمواً ضعيفاً خلال الربع الذي انتهى في سبتمبر، مما أثر سلباً على النتائج المالية التي استفادت من التقدم الذي أحرزته الأنشطة  السحابية والأعمال الدولية، بما في ذلك "لازادا" (Lazada) و"علي إكسبريس" المشابهة لتطبيق "تيمو" (Temu). 

"علي بابا"، التي كانت لاعباً مهيمناً في السابق على سوق التجارة الإلكترونية في الصين، تعاني حالياً لتحقيق النمو في ظل المنافسة من شركات صاعدة مثل "بي دي دي هولدنغ" (PDD Holdings) و"بايت دانس" (ByteDance). وأدى ذلك إلى تحول جذري تحت قيادة المؤسس المشارك إيدي وو، الذي تولى دور الرئيس التنفيذي قبل أكثر من عام، وصوب دمج أعمالها الرئيسية وتوجيه الاستثمار إلى المجالات التي توجد بها أكبر فرص النمو.

وتعمل "علي بابا" حالياً على دمج عملياتها المحلية والدولية في قطاع التجارة الإلكترونية تحت قيادة جيانغ فان، وتبيع بشكل مطرد الحيازات التي لا تعتبرها أساسية.

واتفقت الشركة الأسبوع الماضي على بيع متاجر "إنتايم" (Intime) التابعة لها إلى "يونغور فاشون" (Youngor Fashion) مقابل حوالي مليار دولار في خطوة نحو التخلي عن الأصول غير الأساسية. وستتكبد عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية في هذه الصفقة خسارة قدرها 9.3 مليار يوان (1.3 مليار دولار) على استثمارها الأولي في "إنتايم".

تعمل "إي-مارت" على توسيع أعمالها في مجال التجارة الإلكترونية الخاصة بها عن طريق النمو العضوي ومن خلال عمليات الاستحواذ. وفي عام 2021، استحوذت على حصة مسيطرة في المتجر الإلكتروني التابع لـ"إيباي" (eBay) في كوريا الجنوبية مقابل حوالي 3 مليارات دولار، في خطوة تعزز قاعدة عملائها في قطاعات مثل البقالة والبضائع العامة.

تصنيفات

قصص قد تهمك